انهى الرئيس عمر البشير مساء امس زيارة لاريتريا استمرت يوما واحداً اجرى خلالها مباحثات مشتركة مع نظيره اسياسي افورقي تركزت حول العلاقات الثنائية وسبل تعزيزها والقضايا ذات الاهتمام المشترك ، بجانب العلاقات التشادية السودانية وتطورات الاوضاع في دارفور. وعقد البشير وافورقي جلسة مباحثات مشتركة مساء امس بالقصر الرئاسي بأسمرا. وقال البشير في تصريحات صحافية عقب المباحثات ان زيارته لإريتريا تأتي في إطار التشاور المستمر بين البلدين والعلاقات المتطورة بين الخرطوم واسمرا وأضاف( العلاقات السياسية بين البلدين وصلت درجة ممتازة وهناك تنسيق وتعاون بين الجانبين في المجالات كافة). واضاف البشير ان المباحثات تطرقت للعلاقات في مجالات الاستثمار والتبادل التجاري مبينا انه بحث مع الرئيس الاريتري الدور الذي يمكن ان تلعبه اريتريا تجاه قضية دارفور خاصة وان الرئيس أفورقي لديه اهتمامات بهذه القضية وسيعمل على تسخيرها لتحقيق الامن والاستقرار في دارفور , واوضح البشير ان المباحثات تناولت العلاقات السودانية التشادية مشيرا إلي أن هناك اتفاقية بين السودان وتشاد اريتريا واحدة من الدول الضامنة لها. وابان انه تحدث مع الرئيس افورقي حول إمكانية إحياء هذه الاتفاقية وتنفيذها وقال انه بدون إصلاح العلاقات السودانية التشادية سيكون هناك تأثير سلبي على الأوضاع في دارفور. وأكد البشير إن العلاقات بين السودان واريتريا ستشهد تطورا ايجابيا في المجالات كافة. وفي السياق، أشاد د. مصطفي عثمان إسماعيل مستشار رئيس الجمهورية بدور أريتريا الداعم لمسيرة السلام في السودان مؤكدا عمق العلاقات الثنائية بين البلدين. وقال ل(لسونا) إن زيارة الرئيس عمرالبشير لأريتريا تأتي في إطار متابعة تنفيذ إتفاقية سلام شرق السودان ومناقشة عدد من القضايا التي تهم البلدين. وأعلن عن خطة طموحة لتحويل مناطق الحدود بين البلدين لمناطق تنمية وإعمار وتسهيل لحركة التجارة بين الجانبين , وأوضح أن إتفاق الشرق الذي لعبت فيه أريتريا دورها مهماً قاد إلي فتح صفحة جديدة للعلاقات السودانية الأريترية بجانب تبادل المنافع المشتركة.