ما زال الحديث عن الزواج ومعوقاته في السودان الشغل الشاغل للشباب ، حيث يشكو الشباب من ارتفاع تكاليف الزواج و كثرة العوائق الأخرى التي تقف بين الشباب وبين البحث عن شريكة العمر. وبعيدا عن الارتفاع غير المبرر للمهور، كما يقول البعض، انتقد عدد من الشباب ارتفاع اسعار صالات الافراح ، والتي أصبحت جزءًا من مراسم الزواج بعد أن تخلى الناس عن الصيوانات والسرادق التي كانت تقام فيها الأفراح سابقاً أمام منزل العروس.. حيث يتراوح ?ايجار قاعة الزواج لليلة الواحدة بين 6 و 30 ألف جنيه (بالجديد) ، وهو مبلغ يرى الشباب انه مبالغ فيه جدا وغير مبرر.وطالب الشباب الدولة بالتدخل وتحديد اسعار ثابتة لصالات الافراح ، او غير ذلك، ان تقوم الدولة ببناء صالات لاقامة الافراح ويتم تأجيرها للمواطنين بمبلغ رمزي او معقول على الاقل. بينما ذهب البعض ابعد من ذلك وطالبوا الشباب برفع شعار: «لا للصالات»، والاكتفاء بإقامة حفلات الزواج في البيوت والرجوع إلى (الصيوانات)، وعدم التوجه الى صالات الافراح ، ?إلا ان هذا الرأي قد لا يقابل بالاجماع من طرف الشباب ، وخصوصا ميسوري الحال منهم، كما ان البعض الاخر يرى ان الفتيات لن يقبلن بذلك محملا إياهن المسؤولية في ارتفاع تكاليف الزواج ، بسبب التفاخر بينهن والغيرة..وغير ذلك. ومهما يكن الامر فان الرأي الذي أجمع عليه الشباب هو ان صالات الأفراح باتت تمثل صداعا مزمنا للشباب يضاف ?الى ما تسببه تكاليف الزواج الاخرى المرتفعة، وبات الأمر بحاجة الى تدخل ومعالجة ، ليس فقط من طرف الدولة، بل من طرف المجتمع أيضاً كما يقول الشباب.