القاهرة أكد وزراء الإعلام العرب، في الجلسة الافتتاحية لمجلس وزراء الإعلام العرب، أهمية قيام الإعلام العربي بدور استراتيجي في خدمة القضايا العربية، خاصة القضية الفلسطينية، وعدم الخوض في أي أمور من شأنها أن تزيد الفرقة العربية والخلافات الفلسطينية. وطالب الوزراء، في كلماتهم بالجلسة الافتتاحية لاجتماعات الدورة الثانية والأربعين للمجلس بمقر جامعة الدول العربية بالقاهرة أمس الأربعاء، "بضرورة قيام وسائل الإعلام العربية بإبلاغ الرأي العام الدولي بالرؤية العربية الصحيحة من قضايا العرب العادلة". واتفق وزراء الإعلام على إقامة مفوضية عامة للإعلام العربي لتنظيم البث الإذاعي والتليفزيوني عبر الفضاء وفقا للمبادئ المتفق عليها مع الالتزام باحترام الحق في التعبير وحرية الرأي وتفعيل الحوار. واتفق الوزراء أيضا على عقد اجتماع استثنائي للمجلس لمناقشة الدراسة التي ستقوم الأمانة العامة للجامعة بإعدادها بشأن تلك المفوضية. ودعا الأمين العام لجامعة الدول العربية مجلس وزراء الإعلام العرب إلى قيادة حركة إعلامية عربية تتفاعل مع الحركة الإعلامية العالمية بهدف إبراز الرؤى العربية. وقال موسى، في كلمته خلال افتتاح الدورة الثانية والأربعين لمجلس وزراء الإعلام العرب، "تشكل قضية فلسطين مسئولية كبيرة على عاتقنا على الأصعدة السياسية والدبلوماسية والإعلامية، إننا في لحظة تاريخية". وأضاف "نحتاج إلى التعبير عن مواقفنا بحرفية وأن تتسق الأجهزة الإعلامية فيما بينها لخدمة السلام الذي يجب أن يكون متوازنا". من جانبه، شن وزير الإعلام المصري أنس الفقي هجوما حادا على بعض القنوات الفضائية العربية في بداية اجتماع وزراء الإعلام العرب، حيث قال "هناك العديد من القنوات الفضائية التي استغلت أحداث العدوان الأخير على غزة بداية هذا العام وقامت بتكريس الفرقة بين البلدان العربية وتم توظيف الخدمات الإعلامية التي تقدمها طبقا لأغراض جماعات سياسية بعينها دون النظر إلى المصالح القومية". بدوره، قال وزير الثقافة والإعلام السعودي عبد العزيز خوجة "الحوار وقبول الاختلاف في الرأي هو أساس العمل الإعلامي وروحه، لاسيما تأسيس قيم الحوار فيما بيننا ومع الآخر وهو المنهج الذي نجد له أصلا أصيلا في ديننا الإسلامي السمح".