الخرطوم:جوبا: توقعت حكومة الجنوب حدوث فجوة كبيرة في الغذاء بالجنوب، ووجهت نداءات للامم المتحدة والمنظمات الدولية لتوفير الغذاء للمتضررين. وقالت مصادر ل«الصحافة»، ان الوضع في الجنوب ينذر بمجاعة، مشيرة الي ان معدل الامطار لهذا العام لا يساعد على وجود محصول جيد من الذرة. وقال نائب رئيس حكومة الجنوب، رياك مشار ل «الصحافة»، ان الجنوب هذا العام سيواجه بفجوة كبيرة في الغذاء. واشار للنداءات التي وجهت للامم المتحدة والمنظمات الدولية لتوفير الغذاء للمواطنين المتأثرين، وذكر ان حكومة الجنوب بدأت في تنفيذ برنامج النهضة الخضراء للتقليل من الاعتماد على ايرادات البترول، ولكنه اكد ان الأزمة المالية العالمية اثرت على البرنامج ، وشدد على ان حكومة الجنوب ستحاول الدفع للامام لتلافي الفجوة بالتركيز على الزراعة. وفي السياق ذاته حذر ممثل برنامج الأغذية العالمي، في السودان كينرو أوشيداري، من أن العنف المتزايد في الجنوب، يعرض مئات الآلاف من المستضعفين لخطر انقطاع المساعدات عنهم. وقال أوشيداري» لقد شهدنا زيادة في الاقتتال الداخلي في جنوب السودان في الأشهر الأخيرة، وهو ما قد يعرقل جهود الإنعاش وإعادة الإعمار». كما اعربت منظمة أطباء بلا حدود ، عن قلقها البالغ إزاء الوضع ، و قالت رئيسة بعثة أطباء بلا حدود، كوليت جادين «لقد قمنا بمعالجة 33 جريحا في مستشفى الناصر معظمهم أصيبوا بطلقات نارية». وكانت اشتباكات قد اندلعت في مايو، بين فصائل تابعة لقبيلتي «اللأونوير» و»جيكاني» مما أدى إلى مقتل 66 شخصا على الأقل، وفقا لما ذكره مسؤولون محليون. كما أفادت منظمة أطباء بلا حدود أنها قدمت العلاج لنحو 172 شخصا منذ مارس، كانوا قد أصيبوا في معارك في ولايتي جونقلي وأعالي النيل. وقالت جادين، إن العنف أجبر العديد من الأشخاص على الانتقال، وأضافت ، «اننا نعتبر الوضع الآن غاية في الخطورة، إذ يوجد نقص في المواد الغذائية في كل مكان يحدث فيه عنف، بالإضافة إلى الصعوبات في توصيل المساعدات الإنسانية». وكان رجال من قبيلة «النوير جيكاني» هاجموا في 12 يونيو الجاري قافلة مؤلفة من 31 قاربا، 27 منها كانت تحمل حبوبا وغيرها من المواد لبرنامج الأغذية العالمي، خارج بلدة الناصر في ولاية «أعالي النيل» مما أدى إلى قطع الإمدادات عن 19,000 نازح. ومقتل نحو 40 شخصا. ووفقا لمصادر في الأممالمتحدة، تمكنت ستة قوارب من العودة إلى الناصر بعد الهجوم، ولكن جميع الأغذية تعرضت للنهب، بينما وردت أنباء عن غرق أربعة قوارب على الأقل. وكانت القوارب تحمل أكثر من 700 طن متري إلى منطقة أكوبو عبر نهر السوباط، وهو الطريق الوحيد المتاح للنقل خلال موسم الأمطار عندما تغمر المياه الطرقات.