نالت حكومة الوفاق الوطني الليبية الثقة بالأغلبية، بعد أن أعلن مئة نائب من مجلس النواب المنعقد في طبرق موافقتهم على التشكيلة الوزارية المقترحة من المجلس الرئاسي وبرنامج عملها. وجاء ذلك في بيان متلفز، بعد منع عدد من الأعضاء الموالين للواء المتقاعد خليفة حفتر بالقوة إجراء التصويت على منح الثقة للحكومة بجلسة الأمس. وقال البيان "نعلن دعمنا للمجلس الرئاسي لحكومة الوفاق الوطني، وموافقتنا على التشكيلة الوزارية المقترحة منه في جلسة البرلمان يوم السبت الماضي، كما نعلن موافقتنا على البرنامج الحكومي الذي عرض بذات الجلسة، وبهذا تكون حكومة الوفاق الوطني قد حظيت بالأغلبية البرلمانية المطلوبة لمنحها الثقة حسب لائحة مجلس النواب الداخلية، الأمر الذي يخولها الشروع في التحضير لبداية ممارسة عملها في انتظار استكمال الإجراءات المتعلقة بأداء اليمين القانونية". وكانت جلسة مجلس النواب قد ألغيت أمس الثلاثاء بعد أن منع النواب عن مدينة بنغازي والرافضون للتشكيلة، رئيسَ المجلس عقيلة صالح من افتتاح الجلسة، مما اضطره إلى مغادرة القاعة. وأوردت وكالة الصحافة الفرنسية رواية أخرى لما وقع أمس على لسان النائب محمد العباني، الذي قال إن النصاب القانوني المطلوب لم يتحقق لافتتاح جلسة التصويت، وهو ما دفع رئيس المجلس إلى رفع الجلسة وانصرف الجميع. ويريد بعض النواب تضمين اتفاق الصخيرات في الإعلان الدستوري قبل المرور للتصويت. يشار إلى أن البرلمان الليبي عقد على مدى الأيام الأربعة الماضية جلسات خصصت لمناقشة برنامج عمل حكومة الوفاق الوطني -بحضور رئيسها المكلف فايز السراج- والسير الذاتية للوزراء البالغ عددهم 18 وزيرا، بينهم خمسة وزراء دولة. كما تجدر الإشارة إلى أن الحكم في ليبيا تتنازعه سلطتان منذ أكثر من عام ونصف عام، وهو ما أدى إلى انقسام في مؤسسات الدولة، ودفع الأممالمتحدة لرعاية حوار بين الفصائل السياسية المتنازعة انتهى للتوصل إلى اتفاق وقع في مدينة الصخيرات بالمغرب. قوات غربية بليبيا لمواجهة تنظيم الدولة أفاد مراسل الجزيرة في ليبيا بوجود قوة فرنسية متمركزة في منطقة بنينة قرب بنغازي (شرقي البلاد)، حيث توجد قاعدة عسكرية تخضع لسيطرة اللواء المتقاعد خليفة حفتر. وتفيد الأنباء بتمركز قوة أميركية في قاعدة الوطية (جنوب غرب طرابلس)، وقوة بريطانية في قاعدة ناصر الجوية في طبرق (شرقي البلاد). وأضاف المراسل أن عدد أفراد القوة الفرنسية ما بين 150 و180، ومهمتها الإشراف على سير المعارك ضد تنظيم الدولة الإسلامية ومجلس شورى ثوار بنغازي، مشيرا إلى أن القوة الفرنسية تتبع شركة أمنية فرنسية. وتضاف القوات الفرنسية إلى قوات غربية أخرى موجودة في ليبيا، فقبل أيام ذكرت وزارة الدفاع الأميركية أن هناك قوة أميركية من المارينز تتمركز في قاعدة الوطية الجوية (170 كيلومترا جنوب غرب طرابلس)، وأن مهمة هذه القوة التعرف على خارطة التوازنات على الأرض في ليبيا. وقبل أيام صرح أحد المقربين من البرلمان الليبي المنحل بأن هناك قوات بريطانية في قاعدة ناصر الجوية في مدينة طبرق. وأمس قال مسؤول بوزارة الدفاع الإيطالية إن بلاده وافقت على السماح بانطلاق طائرات مسلحة بدون طيار من أراضيها للدفاع عن القوات التي تقودها الولاياتالمتحدة ضد تنظيم الدولة في شمال أفريقيا، مشيرا إلى أن ذلك يشمل المهام الدفاعية فقط وليست الهجومية. ورجح مراسل الجزيرة محمود عبد الواحد أن تكون القوات الغربية المتواجدة في ليبيا تنسق مع قوات ليبية على الأرض، مؤكدا في الوقت نفسه أنه لا أحد من الجهات الليبية صرح بالتنسيق مع القوات الغربية. والجمعة الماضي أغارت طائرات أميركية على معسكر بصبراتة قالت واشنطن إنه يتبع تنظيم الدولة، مما أدى إلى مقتل 43 شخصا، وهذه المرة هي الثانية التي تنفذ فيها أميركا ضربات جوية ضد تنظيم الدولة في ليبيا خلال ثلاثة أشهر.