أفادت تقارير بأن الأطراف المتحاربة في اليمن وافقت على جدول أعمال لمفاوضات السلام التي تدعمها الأممالمتحدة بعد ضغط مكثف من القوى الدولية. وكانت محادثات إنهاء المعارك بين جماعة أنصار الله الحوثية وأنصار الرئيس عبد ربه منصور هادي المعترف بحكومته دوليا، قد بدأت الأسبوع الماضي، لكنها عُلقت الأحد في ظل خلافات بشأن الغارات الجوية للتحالف الذي تقوده السعودية في اليمن. ويقول الحوثيون إن الغارات الجوية انتهاك للهدنة التي بدأت يوم 10 أبريل/نيسان لتسهيل المحادثات. وتصر حكومة هادي على أن الطلعات الجوية تهدف إلى منع الحوثيين وحليفهم الرئيس السابق علي عبد الله صالح من نقل الأسلحة. وأدت الخلافات بشأن جدول الأعمال إلى صعوبة بدء المفاوضات بين الجانبين لإنهاء الحرب المستمرة منذ 13 شهرا . وكان الجانبان قد اتفقا الأسبوع الماضي على جدول أعمال من خمس نقاط حددها مبعوث الأممالمتحدة الخاص لليمن، إسماعيل ولد شيخ أحمد، لكنهما اختلفا بشأن إذا كانا سيبدآن بحكومة وحدة وطنية أم سيركزان على انسحاب الحوثيين من المدن وتسليم أسلحتهم. وقال مندوبون إن الجانبين اتفقا الثلاثاء على العمل من خلال لجنتين تعملان بالتوازي. ونقلت وكالة رويترز للأنباء عن أحد المندوبين قوله "ستبدأ المحادثات الأربعاء لمناقشة جدول الأعمال." وقال وزير الخارجية عبد الملك المخلافي إن جدول الأعمال ينص على انسحاب الحوثيين من المدن التي سيطروا عليها منذ 2014 والسماح للحكومة باستعادة السيطرة على الدولة. وقال المخلافي "سحب الحوثيين وصالح لاعتراضاتهم على البدء بالمحادثات وموافقتهم على جدول الأعمال والإطار العام للمحادثات بداية طيبة يمكن أن تؤدي إلى نتائج إيجابية لمحادثات السلام في الكويت." وقال مندوبون إن أمير الكويت الشيخ صباح الأحمد الصباح الذي تستضيف بلاده المحادثات تدخل بشكل شخصي ليساعد في تقليص هوة الخلافات بشأن الهدنة وجدول الأعمال. وأفادت تقارير بأن محادثات الثلاثاء جاءت بعد ضغط شديد من الدول الخمس الدائمة العضوية في مجلس الأمن الدولي. ونقلت رويترز عن مصدر قوله "كان الدبلوماسيون حازمين للغاية، واستخدموا لغة صارمة، وأبلغوهم أن السلام في اليمن مهم للأمن الإقليمي، وإنه لن يسمح لأحد بمغادرة الكويت دون اتفاق." وكانت أزمة اليمن قد بدأت في سبتمبر أيلول 2014 عندما سيطر الحوثيون على العاصمة صنعاء. وتدخل التحالف بقيادة السعودية في مارسمن العام الماضي وشن غارات جوية على الحوثيين دعما لقوات هادي.