مجهودات كبيرة لحماية الحدود وتغطية المعابر وإنتشار واسع للقوات الأمن بجميع الولايات مستتب والسجل الجنائي يؤكد ذلك التمرد بدارفور إنتهى والحركات المتمردة تم حسمها حفتر يأوي ويدعم الحركات المتمردة الدارفورية وهي مازالت تقاتل معه حلايب وشلاتين سودانية ولدينا مايثبت ذلك السودان مازال آمن من الحركات الإرهابية والتفلتات الكبيرة جوبا لم تراعي الجوار وهي تدعم الحركات لتقاتل وتحارب السودان قطاع الشمال مشغول بمشاكله الداخلية ولذلك تناسى ملف السلام حوار محمد محمود (smc) شنت لجنة الأمن والدفاع بالمجلس الوطني هجوماً عنيفاً على الحركات المتمردة وطالبتها بإحكام صوت العقل والعودة للسلام، وقالت إن أبواب السلام والحوار مازالت مفتوحة للجميع، وأن التعنت جعل الحرب تستمر لسنوات وتضرر من جرائها المواطن السوداني. المركز السوداني للخدمات الصحفية جلس إلى رئيس اللجنة اللواء ركن الهادم آدم حامد وأدار معه حوارًا إستعرض العديد من القضايا الأمنية.. بدءاً حدثنا عن الأوضاع الأمنية بعموم ولايات السودان؟ نحمد الله الأمن مستتب بجميع ولايات السودان، والسجل الجنائي يؤكد ذلك، وهنالك جهود كبيرة من الأجهزة الأمنية في سبيل إستتباب الأمن ومكافحة التفلت والتهريب والأسلحة والمخدرات وكل أشكال الجريمة والكثير من هذا المحاور تم ضبطها. كيف تقيمون الأوضاع بدارفور؟ نحن نؤكد أن التمرد بدارفور إنتهى، خاصة بعد المعارك الأخيرة التي تمت في ولايتي شمال وشرق دارفور، ودخول الحركات المتمردة من ليبيا ودولة جنوب السودان، وأبلت القوات المسلحة وقوات الدعم السريع والقوات النظامية الأخرى فيها بلاءاً حسن، وتم حسم هذه الحركات وما تبقى منها عاد أدراجه للمناطق التي حضروا منها سواء في ليبيا أو جنوب السودان، ولكن هذا لايمنع وجود بعض التفلتات القليلة بولايات دارفور خاصة مع انتشار السيارات التي لم يتم تقنينها وكذلك الدراجات النارية والعديد من الوسائل التي تساعد على الجريمة خاصة فيما يختص بتجارة المخدرات التي أصبحت تشكل هاجساً كبيراً. السودان محاط بدول تعاني من مهددات أمنية، ماهي التحوطات الأمنية التي تم إجراؤها لتأمين الحدود ؟ رغم ماتشهدة العديد من دول الجوار والإقليم، إلا أن السودان وبحكمة قيادته الرشيدة ومجهودات القوات المسلحة والقوات النظامية الأخرى فإن السودان مازال آمن من الحركات الإرهابية والتفلتات والمشاكل الأمنية الكبيرة التي تدور في تلك الدول ومازلنا محصنين من تلك الأجواء، وتبذل القوات الأمنية مجهودات كبيرة لحماية الحدود من خلال الإنتشار الكبير لقواتها، رغم أن حدود السودان واسعة وكبيرة، فإن هناك جهود كبيرة لتغطية المعابر والحدود، وكذلك العمل الأمني والإستخباري والإستطلاع الجوي الذي أسفر عن العديد من الضبطيات الكبيرة التي تمت لمهربي البشر والمخدرات نتاج لهذا الجهود. ماذا عن تجربة القوات المشتركة لحماية الحدود؟ نحن في السودان لدينا العديد من المبادرات غير المسبوقة، فقد وجدت تجربة القوات المشتركة مع دول الجوار نجاحاً كبيرة خاصة القوات المشتركة السودانية التشادية، وهناك الكثير من دول المنطقة تريد أن تحذوا هذه التجربة، وهذه التجربة تجربة رائدة وسودانية خالصة، وهناك سعي جاد لأن تعمم مع بقية دول الجوار، والأن هناك قوات مشتركة مع أفريقيا الوسطى وكذلك هناك بدايات مع أثيوبيا. هل هناك إتجاه لقوات مشتركة مع ليبيا؟ ليبيا الآن غير مستقرة أمنياً ولاتوجد بها حكومة موحدة ، وهي الآن تأوي الحركات الدارفوية التي تقاتل مع حفتر هناك، ونحن الآن نحمي حدودنا مع ليبيا ونسعى لمنع تسلل الحركات الإرهابية والمتمردين الذين يحاولون خلق إشكالات بدارفور التي تعافت من الحرب والآن هي سائرة في الإتجاه السليم. أين وصل السودان في ملف ترسيم الحدود مع دول الجوار؟ السودان يهتم بترسيم الحدود مع دول الجوار، وترسيم الحدود مع تشاد شبه مكتمل وكذلك قطعنا شوطاً مع جنوب السودان، ولكن الجنوب يعاني مايعاني من المشاكل الداخلية لذلك لم يكتمل الترسيم ونتوقع في اجتماعات اللجنة الأمنية القادمة مناقشة هذا الملف. وكذلك حدودنا مع اثيوبيا تم الإتفاق ولكن لم يتم الترسيم على الأرض ويمكن يكون هناك بعض المسائل سيتم النقاش حولها، وهناك تفاهمات ونقاش بين الحكومتين، وعلاقتنا مع أثيوبيا علاقة إستراتيجية وماضية في تحسن وهناك مصالح مشتركة بين الدولتين. أما فيما يتعلق بحدودنا مع مصر، طبعاً حلايب وشلاتين سودانية وكل الوثائق تؤكد ذلك ولدينا مايثبت ذلك. رأيكم في إستمرار جوبا في دعم وإيواء الحركات المتمردة؟ أريد أن أوجه رسالة للإخوة في جنوب السودان، السودان قدم تضحيات كبيرة لأن تكون هنالك دولة إسمها جنوب السودان، هذه التضحيات أولها قبوله بعملية الإستفتاء والرئيس البشير أول من وقف وذكر أنه سيدعم هذه الدولة الوليدة ولكن جنوب السودان لم تراع كل ذلك ولم تراع الجوار وهي تأوي الحركات المسلحة وتمدها بالسلاح والدعم الفني والوجستي لتقاتل وتحارب السودان، لذلك رسالتي لهم أن يتركوا هذا الأمر فالسودان هو أول من مد يد العون لهذه الدولة الوليدة لكي تقف على أرجلها، والآن السودان يأوي ملايين من المواطنين الجنوبيين الذين وجه الرئيس بإعتبارهم مواطنين وليس كلاجئين. رأيكم في تعنت الحركات المسلحة ورفضها لتحقيق السلام ؟ الحكومة مدت أياديها بيضاء من أجل السلام وأقامت الحوار الوطني الذي فتح الأبواب لكل المعارضين من الحركات والأحزاب الممانعة وإستمر هذا الحوار لفترات طويلة وخرج بمخرجات، لكن رغم ذلك هناك بعض الحركات لم تأت للسلام، ورسالتنا لهم أن هلموا للسلام وتعالوا لهذا البلد والان الحوار الوطني اتاح لهم فرصة للعودة واتفاقية الدوحة مفتوحة والوثيقة الوطنية للحوار أيضاً لكل من أراد الدخول في السلام. رأيكم في جهود الوساطة الأفريقية لتقريب الشقة بين قيادات قطاع الشمال ؟ الوساطة الأفريقية تسعى لكن الخلافات في قطاع الشمال وصلت إلى نقطة اللاعودة وبالتالي من الصعب أن تتمكن الوساطة الأفريقية من لم هذا الشتات، فقيادات الحركة الشعبية قطاع الشمال مشغولون بمشاكلهم الداخلية، لذلك تناسوا حتى ملف السلام، ونتمنى أن يأتوا للسلام لأن المواطن في تلك المناطق يحتاج إليه، فالتعنت جعل الحرب تستمر وقيادات الشمال تبحث عن مصالح شخصية. تعاونت الحكومة بجدية لمحاربة الإرهاب الدولي ولكن رغم ذلك لازال إسم السودان ضمن قائمة الدول الراعية للإرهاب ؟ الحكومة تعاونت بجدية في هذا الملف بإعتراف الدول الأوربية وأمريكا ودول الغرب جميعاً، وهذا يؤكد أن هنالك أجندة خفية ولوبيات تقوم بالعمل على إستمرار السودان في القائمة رغم إعتراف هذه الدول بان السودان متعاون في مكافحة الإرهاب، والدليل على تعاون السودان أنه ليس لدينا حركات إرهابية مطلقاً ولم نعان من هذا الداء وسعينا مع غيرنا لمكافحة الإرهاب ونأمل من هذه الدول أن تضع ذلك في الإعتبار خاصة أمريكا وان تعمل على رفع الحصار الجائر الذي تضرر منه المواطن السوداني. ماذا عن جهود مكافحة تجارة المخدرات والبشر والجرائم المنظمة؟ هناك جهود واضحة وظاهره للعيان من خلال الضبطيات الكبيرة والتعاون مع الدول الأخرى خاصة في مجال مكافحة الإتجار بالبشر ومنع التهريب والجرائم المنظمة لذلك نقول لدول الغرب هذه التجارة لن تتوقف مالم تحدث تنمية حقيقية في أفريقيا، وهذه التنمية تجعل الشباب يستقر دون ركوب الصعاب والمجاذفة بحياتهم من أجل الهجرة للدول الغربية. ما هو تقييمكم لخطوات ضبط الوجود الأجنبي؟ الوجود الأجنبي في السودان دليل على عافية السودان وانه دولة آمنة ومستقرة، واصبحت دولة جاذبة فكل من تناوشته الأحداث في بلاده يحضر للسودان لأنه يجد الأمن الذي يحقق له المعيشة، ولكن رغم ذلك يمكن أن يشكل الوجود الأجنبي ضغطاً على خدمات المواطن السوداني، والسودان بطبيعته دولة مضيافة فقد استضافالاخوة من جنوب السودان وسوريا والعراق واليمن وخلافه ، لكن هذا الوجود يحتاج من الاجهزة الأمنية والتنفيذية لضبطه وتقنينه بصورة جيدة حتى لايتضرر منه المواطن، والوجود الأجنبي ليس كله مساوي فله حسنات فهناك إستثمارات أجنبية كبيرة بالبلاد وقدمت لنا خبرات ، فإذا كان هناك بعض السلبيات نعمل على معالجتها وتطوير الإيجابيات. هناك حديث عن ضرورة توسيع الحريات والاهتمام بملف حقوق الإنسان؟ أي حرية لها حدود وهي تتوقف عند حريات الآخرين لذلك لا يعقل أن تقوم بإنتهاك حريات الآخرين وتقول مازلنا نحتاج لحريات، الحريات الموجودة في السودان ليست موجودة في الكثير من دول الإقليم ، ومن يتخطى الحدود ويتعدى خطوط الأمن القومي وحرية الآخرين لابد ان يكون له كابح لجماحه، أما حقوق الإنسان فهي مكفولة بنص القوانين. رسائل أخيرة: أرسل رسالة للإخوة الذين مازالوا خارج الوطن يقاتلون في دول ليس بدولهم ، في جنوب السودان وفي ليبيا مع حفتر وغيره، عودوا إلى وطنكم وشاركوا مع إخوتكم في البناء والتنمية وأن التمرد ليس هو الحل الأمثل لمشكل السودان وأن القتال في دول الغير ليس بمجدي وليس بنافع. وأن الحوار الذي بموجبه دخل عدد كبير من الحركات والأحزاب المعارضة في حكومة الوفاق الوطني بابه لازال مفتوحاً وكذلك إتفاقية الدوحة وقلوب السودانين مفتوحة أيضاً لهم.