أعلن المشير عمر البشير رئيس الجمهورية أن السلام سيعم كافة ربوع دارفور قبل الانتخابات وقال ان دارفور قد ودعت الحرب للأبد وما كان يصرف علي الحرب سنتوجه به إلي التنمية وجهود الإعمار.وقال لدي مخاطبته الجالية السودانية بقطر مساء أمس بإستاد سحيم بن حمد بالدوحة أن هذا العام هو عام السودان المستقر الآمن الموحد بإرادة أهله. واضاف أن مجيئنا إلى الدوحة لنشهد المرحلة الأخيرة لتوقيع السلام وقال أننا نستطيع أن نقول إن السلام قد تحقق الآن في دارفور وأن ما تبقى يعتبر ( رتوش) مؤكداً أن الإقليم لن يشهد إطلاق نار بعد الآن بإعتبار أن ما سيوقع الآن في الدوحة يعتبر الخطوة الأولى نحو سلام شامل. وأكد رئيس الجمهورية أن جهود إحلال السلام في الإقليم تم عبر خطوات عديدة وذلك منذ اتفاق أبشى وما أعقبه من اتفاقية لوقف إطلاق النار ثم مروراً باتفاق أبوجا الذي شارك فيه المجتمع الدولي وكان القرار وقتها أن أي جهة لا توقع علي ذلك تتم معاقبتها إلا أن ذات الجهات التي أقرت ذلك عادت وعملت علي تخريب ما تم في أبوجا. وعبر الرئيس البشير عن تقديره للدور القطري حكومة وشعباً وأرضاً ووصف دولة قطر بأنها الشجرة الظليلة بإعتبار أنها دوحة العرب وأن ذلك لم يأت من فراغ أو صدفة لكنها معايشة لعلاقة قطر بالسودان وهي علاقة في الأصل مع شعب السودان وجزء كبير يرجع للجالية السودانية التي قدمت السودان لقطر بخلقها وأخلاقها وقيمها وثمن عالياً الدور الكبير الذي لعبه الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني أمير دولة قطر لرعايته الكريمة لمباحثات سلام دارفور. كما عبر عن تقديره للرئيس التشادي إدريس دبي في مبادرته الشجاعة للمجئ إلى الخرطوم ورعايته الكريمة للاتفاق الإطاري وقال إن العلاقات بين السودان وتشاد وصلت الآن إلى أفضل حالاتها وستعود أفضل مما كان عليه وأن الحدود بين الجارتين ستتجه بدلاً من تجارة السلاح إلى تجارة السلع والخدمات والمنافع كما عبر عن تقديره للرؤساء معمر القذافي وحسني مبارك وأسياس أفورقي والملك عبد الله بن عبد العزيز وللمجتمع الدولي لدورهم في جهود تحقيق السلام في السودان. وتحدث في اللقاء السيد عبد الرحمن بشير الطاهر رئيس الجالية السودانية بدولة قطر قائلاً ان الجالية ظلت تتابع بحرص شديد مفاوضات سلام دارفور بالدوحة وأن الجالية تعبرعن شكرها وتقديرها لأمير قطر للجهد الكبير الذي بذله لإحلال السلام في دارفور ووصف الإتفاق بأنه منعطف إيجابي لتحقيق السلام . كما تحدث ممثل رابطة أبناء دارفور بالدوحه عبد الرحمن حسين دوسه وأكد مباركتهم للاتفاق الإطاري ووصفه بأنه خطوة هامة في الاتجاه السليم داعياً كافة الأطراف بالإسراع للحاق بعملية السلام كما عبر عن بالغ سروره لتطبيع العلاقات مع تشاد. وأشاد بصورة خاصة بالدكتور غازي صلاح الدين مسؤول ملف دارفور وأسلوبه المميز لإدارة الأزمة وقال أننا نجدد ثقتنا فيه لمواصلة المشوار . وكان سعادة إبراهيم عبد الله فقيري سفير السودان لدي دولة قطر قد قدم السيد رئيس الجمهورية لأبناء الجالية وقال إن يقوم به الرئيس البشير من دور يعتبر أمر وطني مقدر يتابعه جميع أبناء البلاد.وثمن عالياً الدور القطري وقال ان هذا ليس بغريب علي قطر وشعبها من أجل إحلال في السودان.