وجد قرار المجلس العسكري الانتقالي بتشكيل لجنة عليا برئاسة نائب رئيس المجلس الفريق أول محمد حمدان دقلو للتواصل مع الحركات المسلحة ترحيباً واسعاً لجهة ان المجلس أعلن أن اللجنة المشار اليها منوط بها الوصول إلى تفاهمات مع الحركات المسلحة بما يحقق السلام وفق أسس ورؤى مشتركة تفتح الباب أمام المجلس العسكري للنظر في قضية السلام. وباشرت اللجنة أعملها بلقاء رئيس حركة تحرير السودان مني أركو مناوي ووفد من حركة العدل والمساواة وذلك بوساطة الرئيس التشادي إدريس ديبي باتجمينا نهاية الإسبوع الماضي. وخرج اللقاء بالاتّفاق على تجديد وقف العدائيات والإسراع للتفاوُض بأعجل ما تيسّر من خلال خطوات إجرائية، بجانب دعوة الحركات الأخرى للانضمام إلى العملية السلمية التي تشمل الجميع. وأعلنت عدد من الأحزاب السياسية ترحيبها بمبادرة المجلس بإعتبار أنها قرارا إيجابي يصب في مصلحة السلام والاستقرار بالبلاد. كما انها تعبر عن حسن نوايا المجلس تجاه احلال السلام والإستقرار بالبلاد وتشير الى عدم نية المجلس التمسك بالسلطة. واعتبرت ان خطوة المجلس تعتبر بمثابة “التحية” والتى يتوقع أن يُرد بمثلها أو احسن منها. سارعت حركة اللجان الثورية بالسودان الى دعم مبادرة المجلس العسكري واكدت مساندتها للجهود الشعبية والرسمية كافة لتحقيق السلام بالبلاد، وأبدى محمود عابدين صالح المنسق العام للحركة استعداد الحركة للمساهمة الايجابية في خطوات لجنة الاتصال بالحركات المسلحة برئاسة نائب رئيس المجلس العسكري الإنتقالي، معرباً عن أمله في استجابة الحركات لنداء السلام بالتفاوض الإيجابي وتسريعه لرفع معاناة مواطني المناطق المتأثرة بالنراعات المسلحة. وثمن عابدين الجهود التي يقوم بها المجلس العسكري في تحقيق السلام والمصالحات مع الفرقاء وحملة السلاح مما يؤكد الجدية في التعامل مع القضايا الملحة، واصفاً دور المجلس في هذا الخصوص بالعمل الوطني المميز بعيداً عن الشكوك، مؤكدا قدرة المؤسسة العسكرية الوطنية علي حماية البلاد وتحقيق السلام كمطلب وطني. ودفعت فيه حركة الخلاص والتحرير الوطنى برؤيتها للمجلس العسكرى الانتقالى فى إطار الجهود المبذولة لإحلال السلام في البلاد، وتتضمن الترتيبات المتعلقة بأمر الحركات المسلحة وطالبت بتسريع الخطى لإستكمال ترتيبات التفاهمات بين المجلس العسكرى والحركات . وكانت حركتا تحرير السودان برئاسة أركو مناوي، والعدل والمساواة برئاسة جبريل إبراهيم، قد ابدتا استعدادهما لمقابلة اللجنة التي كونها المجلس العسكري الإنتقالي للتواصل مع الحركات، متى تهيأة الظروف لذلك. وقال نور الدائم طه، المتحدث باسم حركة تحرير السودان، في تصريحات صحفية إن تشكيل لجنة للتواصل مع الحركات خطوة مهمة تجد كل الترحيب من جانبهم، مؤكداً جاهزيتهم للجلوس مع اللجنة والتفاهم معها في قضايا الحرب والسلام، قائلاً "إن مسار التفاوض مع الحركات المسلحة يمكن أن يستمر في آن واحد مع التفاهمات مع قوى الحرية والتغيير بالداخل"، مضيفاً "يفضل وقف الحرب وتحقيق السلام لمشاركة جميع السودانيين في الترتيب للأوضاع الانتقالية". وطالب نور الدائم المجلس باتخاذ خطوات عملية لتهيئة الأجواء لعملية السلام الشامل بإطلاق سراح الأسرى. وفي ذات السياق أعلن المتحدث باسم حركة العدل والمساواة، محمد زكريا الترحيب بقرار المجلس العسكري بتشكيل لجنة للتواصل مع الحركات المسلحة، قائلاً إن تحقيق السلام ينبغي أن يكون من أولويات المرحلة المقبلة. وخلال الفترة الماضية أعلنت قيادات بارزة بقيادة “المجلس العسكري أن هناك جهوداً لإكمال عملية السلام بالبلاد من خلال الاتصال بالحركات المسلحة، والانفتاح للتفاوض معها في إطار تحقيق السلام والإستقرار بالبلاد.