اعتمد المجلس التنفيذي للاتحاد الإفريقي النظام الأساسي والنظام الداخلي وهيكل وكالة تنمية الاتحاد الإفريقي، التي تتولى، بشكل رسمي، خلافة وكالة نيباد. وتمت المصادقة على هذه القرارات خلال الدورة العادية الخامسة والثلاثين للمجلس التنفيذي في نيامي – النيجر – يومي 4 و5 يوليو 2019. وأصبحت الوكالة، التي تتوفر الآن على ولاية وهوية قانونية محددتين بشكل واضح، أول وكالة لتنمية الاتحاد الإفريقي . وبرز تغيير الشراكة الجديدة لتنمية إفريقيا، وجعلها وكالة تنمية الاتحاد الإفريقي، ضمن المقترحات الرئيسية المقدمة في عام 2018م، إلى مؤتمر رؤساء دول وحكومات الاتحاد الإفريقي، من طرف الرئيس الرواندي بول كاجامي، وذلك في إطار الإصلاح الشامل الذي يهدف إلى تحسين تأثير الاتحاد وكفاءته التشغيلية . أنشئت الشراكة الجديدة لتنمية إفريقيا (نيباد) في بداية سنوات 2000م، في قلب عملية التحول التي تشهدها القارة، انطلاقا من رؤية آبائها المؤسسين، الذي يتطلعون لإفريقيا مزدهرة ومتصلة وغنية بكل بلدانها وسكانها. حيث يعتبر ميلاد (نيباد) أول تجسيد حقيقي لإرادة الدول الإفريقية لتولي زمام القيادة في مجال تنمية القارة. وتعتبر الشراكة الجديدة لتنمية إفريقيا أول مؤسسة دولية تولي الاهتمام، من خلال وجهة نظر إفريقية بحتة، إلى هذه القضية الحاسمة. ولقد اقترنت عملية إحياء المبادئ الإفريقية هذه بنهج عملي للتكامل الإقليمي، مع التركيز على المجموعات الاقتصادية الإقليمية، وجعلها مراكز لتحديد السياسات وتنسيقها . وقد تم التأكيد من جديد على دور وكالة نيباد في أجندة عام 2063م التي حددها الاتحاد الإفريقي في 2013م. حيث تعود إليها مسؤولية تنفيذ الأوراش الكبرى لإفريقيا المستقبل، مع إشراك وثيق للقطاع الخاص . ووافقت الجمعية العامة للاتحاد الإفريقي في يوليو 2018م، في نواكشوط، على إنشاء وكالة تنمية الاتحاد الافريقي كوكالة تنفيذ تقنية ونقطة محورية لتنمية القارة بهوية متميزة ومحددة بنظام أساسي، بغرض الاستجابة لأولويات أجندة 2063م. تمنح الولاية الجديدة لوكالة تنمية الاتحاد الافريقي دورًا أوسع للمنظمة لتقديم الدعم الاستشاري للدول الأعضاء في الاتحاد الإفريقي بشأن استراتيجيات التنمية وبناء القدرات، وذلك بغرض مساعدتها على الدفع باستراتيجيات التنمية. كما ستلعب هذه الوكالة دورًا حاسمًا في نشر الممارسات الفضلى، ودعم الجهود الوطنية لبناء القدرات وتعزيز الشراكات الإقليمية والعالمية . وأعلن إبراهيم أسان ماياكي، الرئيس التنفيذي لوكالة تنمية الاتحاد الافريقي: أن “هذا التحول يكرس دور الوكالة ويجعله في صلب استراتيجيات التنمية لعموم البلدان الإفريقية للاتحاد الإفريقي. كما ستلعب الوكالة دورًا مهمًا في تعزيز التنسيق لدى هيئات الاتحاد الإفريقي من خلال توفير الخدمات الاستشارية والمساعدة التقنية للدول الأعضاء والمجموعات الاقتصادية الإقليمية، حيث من المفروض أن تشكل وكالة تنمية الاتحاد الإفريقي، محركا لتحقيق التكامل في إفريقيا، لا سيما من خلال تفعيل منطقة التجارة الحرة القارية للاتحاد الإفريقي “. تشير (سونا) الى ان وكالة تنمية الاتحاد الإفريقي -نيباد- تعتبر وكالة تنمية تابعة للاتحاد الإفريقي تقوم بتنسيق وتنفيذ مشاريع التنمية الإقليمية والقارية ذات الأولوية لتعزيز التكامل الإقليمي من أجل التنفيذ السريع لأجندة 2063م الرؤية وخطة العمل من أجل إفريقيا، وتهدف إلى تعزيز قدرات الدول الأعضاء والهيئات الإقليمية.