اكد الفريق العلمي الذي قام بدراسة صور الاشعة المقطعية التي اخذت لمومياء الفرعون "توت عنخ امون" انه لم يمت مقتولا لكنها لم تحدد اسباب موته صغيرا في سن 19 عاما. وجاء في التقرير الطبي الذي وزعه المجلس الاعلى للاثار المصري الذي اشرف على عمل اللجنة العلمية التي قامت بدراسة هذه الصور ان "الغموض الذي احاط بوفاة الملك الشاب وقول البعض انه مات مقتولا ليس صحيحا لان نتيجة الفحوص اكدت عدم تعرضه لاي حادثة او صدمة في الراس". وفي ما يتعلق بالكسر الموجود في الجزء السفلي من عظام الفخذ الايسر والذي رجح ان تكون كسرت قبل الوفاة لوجود مواد من سوائل التحنيط في الكسر, قال التقرير انه "قد يكون الكسر تسبب به المحنطون خلال قيامهم بعملية التحنيط وتكون السوائل ايضا دخلت بهذه الطريقة". واشار التقرير ان مثل هذا الكسر لا يمكن له ان يتسبب بوفاة الفرعون الشاب خصوصا وانه كما لوحظ من فحص العظام, كان يتمتع برعاية وصحة جيدة خلال حياته ولم يعان من سوء تغذية خلال مراحل طفولته او اي من الامراض المزمنة. واعاد التقرير الشكل المميز لجمجمة المومياء الى الاختلافات الخلقية العادية واعتبر ان الانحناء البسيط في العمود الفقري يعود الى الاوضاع المختلفة التي اتخذتها المومياء خلال عملية التحنيط كما اوضحت الدراسة ان احد ضروس العقل غير مكتمل النمو وما زال بداخل اللثة. وحمل التقرير المنقب الاثري البريطاني هوارد كارتر الذي عثر على المقبرة وكان اول من فحص المومياء مسؤولية الحالة المتردية للمومياء عندما قام وفريقه بانتزاع القناع الذهبي لها وخلال انتزاع التمائم داخل المومياء والاخرى الملفوفة بالكتان المحيط بها مما ادى الى فصل المومياء الى ثلاثة اجزاء وعرض الكثير من عظامها للكسر وسحق بعضها. وكان فريق مصري برئاسة استاذة ورئيسة قسم الاشعة السابقة في مستشفى القصر العيني ميرفت شفيق مع عدد كبير من اساتذة الجامعات المصريين المتخصصين وصلوا الى هذه النتائج وايدهم بذلك ثلاثة من الخبراء الاجانب بينهم الخبير الايطالي في التشريح في المتحف الاثري في شمال تيرول ادواردو اجارتر والسويسري فرانك ج. رولي طبيب التشريح والطب الشرعي في جامعة زيوريخ. قناة العربية