هددت الحكومة بإتخاذ إجراءات حاسمة في مواجهة بعض المنظمات العاملة في الشأن الإنساني اذا ثبت عدم التزامها بالعمل في حدود التفويض الإنساني الممنوح لها فقط. وقال د. مصطفى عثمان إسماعيل مستشار رئيس الجمهورية في تصريح خاص ل(smc) إن ما أثير مؤخراً حول ما أسمته بعض المنظمات بالوضع الذي يوشك على الانفجار بالشرق فيما يلي الجانب الإنساني عارٍ تماماً من الصحة مبيناً أن فبركة مثل هذه المعلومات وبثها على الإعلام الخارجي يطعن كثيراً في مصداقية ومهنية المنظمة أو الجهة التي أطلقتها. وأشار إلى أن الوضع الإنساني في الشرق بصورة عامة يشهد استقراراً جيداً في كافة المناحي السياسية والاقتصادية وأن اتفاقية سلام الشرق تمضي بصورة جيدة وقال: (يكفي أنها الاتفاقية الوحيدة التي لم تطلق بعدها رصاصة واحدة في الشرق). وقال إن الشرق موعود باستثمارات عربية وغير عربية ضخمة وذلك من خلال التزام أغلبية الدول المشاركة في مؤتمر المانحين الذي عقد بالكويت بالتنسيق مع صندوق دعم وتنمية إعمار الشرق. وأكد أن الدولة لن تتهاون مطلقاً في اتخاذ أي إجراءات صارمة تجاه أي منظمة إنسانية تعمل في الشرق أو غيره إذا تأكد لها أن هذه المنظمة أو غيرها تتعمد اطلاق معلومات غير صحيحة لخلق نوع من البلبلة وسط قطاعات الرأي العام السوداني والتأليب علي البلاد وأضاف قائلاً: (نثق تماماً في وعي إنسان الشرق وإدراكه لكافة ما يحيط بالوطن من مهددات ومؤامرات).