عاد إلى البلاد فجر الاربعاء 14 مارس وفد الحكومة المفاوض في مفاوضات أديس أبابا بشان القضايا العالقة بين السودان ودولة جنوب السودان. وذكر السيد إدريس محمد عبد القادر وزير الدولة برئاسة الجمهورية رئيس الوفد، إن الجولة كانت ناجحة حيث تم التوقيع في ختامها على اتفاقيتين بالأحرف الأولى، وهما اتفاقية لاستكمال ترسيم الحدود بين السودان ودولة جنوب السودان والشروع في ذلك فوراً، والثانية حول توفيق أوضاع المواطنين في الدولتين، مبيناً أن الطرفين اتفقا على تكوين لجنة وزارية عليا برئاسة وزيري الداخلية لتتولي متابعة توفيق أوضاع المواطنين. وأبان رئيس وفد الحكومة انه تم الاتفاق المبدئي بين الوفدين علي الحريات الأربعة والتي تشمل حرية التنقل والنشاط التجاري والتملك والإقامة على أساس المعاملة بالمثل. وبشأن النفط قال السيد إدريس محمد عبد القادر إن الجديد في هذه الجولة هو الحوار الذي فتح بشأن رؤيتي التفاوض المطروحتين حول الأسس التجارية أو ترتيبات مالية انتقالية. وبين سيادته إن اتفاقات قد تمت لمواصلة الحوار بأسس جديدة، وأضاف إن هنالك آليات تم الاتفاق عليها تتعلق بالترتيبات الأمنية بين البلدين حيث تم الاتفاق على تكوين اللجنة الأمنية العسكرية برئاسة وزيري الدفاع في البلدين لتقود أمر استتباب الأمن في حدود البلدين والعمل علي استقرارها، وكشف رئيس وفد الحكومة المفاوض إن الجانبين اتفقا على عقد قمة بين الرئيس عمر البشير والرئيس سلفا كير تعقد بجوبا خلال الفترة القليلة المقبلة حيث عقدت القمة الأولى بينهما بالخرطوم على إن يسبق ذلك انعقاد الآلية الرفيعة على مستوى رئاسة الجمهورية في البلدين للترتيب الجيد والمحكم لإنجاح القمة والتي سيكون من ابرز أهدافها التوقيع النهائي على الاتفاقيات التي تم التوصل إليها لدفع آفاق التعاون المشترك لمصلحة البلدين. هذا ووصف وزير الإعلام المهندس عبد الله علي مسار في تصريح للإذاعة الاتفاق بأنه اختراق نحو التقدم في بقية الموضوعات العالقة بين الدولتين خصوصا موضوعي النفط والتجارة، وأمن على ضرورة تحقيق المصالح المشتركة بين الخرطوم وجوبا من خلال التنسيق المشترك وتبادل العلاقات التجارية والسياسية والدبلوماسية بين الدولتين. بيان وفد مفاوضات اديس ابابا