أعلنت السلطات بولاية شمال دارفور، أن الضربات التي وجهتها القوات المسلحة خلال الأيام الماضية لفلول الجبهة الثورية، المدعومة من قبل دولة جنوب السودان أجبرت تلك الفلول على الهروب من وحدة (فتاحة) الإدارية. وقال الدكتور عبد الرحمن يوسف، معتمد المحلية فى تصريح لوكالة السودان للأنباء ، إن المطاردة المستمرة من قبل القوات المسلحة لقوات الجبهة الثورية، قد أوقعت أعداداً كبيرة من القتلى والجرحى في صفوف المتمردين، وخاصة معارك الأسبوع الماضي التي دارت بمناطق (التبون والكركدى وأم شويكة) بولاية شرق دارفور. وأضاف المعتمد أن السلطات رصدت مجموعة من المتمردين يستقلون (26) سيارة عبروا بمنطقة (حبيب درمة) متوجهين إلى جنوب منطقة (كروية لبن)، مؤكداً أن فلول الجبهة الثورية ظلت تتعقب القوافل التجارية بالطرق الرئيسية بهدف الحصول على المواد الغذائية والوقود. ومن جهة ثانية، أعلن عبد الرحمن يوسف عن إنشقاق مجموعة من عناصر حركة العدل والمساواة، من أبناء محلية اللعيت، والذين كانت الحركة قد أجبرتهم على الإنضمام لصفوفها إبان مرورها بتلك المناطق، واقتادهم قسرا إلى دولة جنوب السودان وقامت بتدريبهم وشاركوا معها في المعارك. وجدد المعتمد التأكيد على إستقرار الأوضاع الأمنية بمحليته، وقال إن القوات المسلحة والقوات النظامية الأخرى بالمحلية، على أهبة الإستعداد للقيام بواجباتها كاملة وفي أي مكان وزمان، مبينا أنه سيقوم بزيارة يوم الأحد لمنطقة فتاحة للوقوف على أحوال المواطنين والاطمئنان على صحتهم ومعرفة حجم الخسائر والأضرار التي لحقت بهم، خاصةً بعد الممارسات السلبية التي مارستها فلول الجبهة الثورية من سلب ونهب لممتلكات المواطنين الأبرياء العزل بجانب تعطيل محطة الإتصالات لقطع الإتصال بالمنطقة. ومن جهته، قال الدكتور حيدر محمد عبد النبي، معتمد محلية الطويشة أن (7) من قيادات العدل والمساواة أعلنوا إنشقاقهم من الحركة عقب المعارك التي دارت في مناطق (التبون والكركدى وأم شويكة) بولاية شرق دارفور، وسلمت تلك القيادات نفسها للسلطات الأمنية بمحلية الطويشة التابعة لولاية شمال دارفور مساء الخميس الماضي. ووصف المعتمد العناصر المنشقة والتي سلمت نفسها طواعية وصفها بأنها قيادات مهمة فى الحركة، ولكنه تحفظ على ذكر أسمائهم حتى لا يكونوا هدفا للمتمردين، وأضاف أن المنشقين السبعة أدلوا بمعلومات مهمة، وأكدوا مقتل طبيب متحرك الجبهة المدعو (عبده الحاج محمد) بجانب مقتل كبير القادة الميدانين بحركة العدل والمساواة عثمان جفاف. وأضاف المعتمد أن المجموعة كشفت أن المتمردين من الحركة اتجهوا عبر منطقة (عذبان) إلى جبال (عدولة) غرباً بولاية شمال دارفور، وأنهم يتحاشون مناطق تواجد القوات المسلحة ويحملون معهم عددا من الجرحى، وأعلن عن تكوين آلية بالمحلية لاستقبال الفارين من العدل والمساواة إلى المحلية خاصة الأطفال.