أعلن المهندس عبد الوهاب محمد عثمان وزير الصناعة عن بدء التشغيل التجريبي لمصنعى نسيج كوستيوالدويم في مطلع نوفمبر الحالي ، كاشفا ان ديسمبر القادم سيشهد التشغيل التجريبي لمصنع نسيج الدويم. وقال في تصريحات صحفية إنه تم طرح عطاءات لاستجلاب غزول حتى تستمر المصانع في العمل بعد التشغيل التجريبي ، واضاف أن الوزارة طرحت تأهيل مصنع الحاج عبد الله للغزل بشقيه الغزل الرفيع والسميك وتوقع أن يكتمل تأهيله في العام 2013م القادم ، مشيرا الى أنه من المصانع الضخمة يمكن أن تغزل ما يعادل 50% من إنتاج السودان من القطن. وقال ان صناعة القطن تبدأ بالحلج والآن كل الأقطان تحلج في السودان بطاقة تفوق المليون بالة. وأكد أن هذا القطاع يشهد حراكا كبيرا لاعادة تحديثه ويدخل ضمن المصانع التي يجري الآن تأهيلها في القطاعات المختلفة التي تلى الحكومة والقطاع الخاص بانفاق أكثر من 70 مليون دولار. وكما انه سيتم إدخال التقانات الحديثة التي تمكن من إنتاجية رأسية عالية لتنتج المصانع أضعاف ما كان ينتج في السابق وبمواصفات عالمية لها القدرةعلى التنافس . وأوضح أن التفاوض قطع شوطا كبيرا مع مجموعة الشركات التي أهلت مصنع الحصاحيصا من الجانب السوداني مجموعة جياد والجانب التركي مجموعة تركية تعمل في مجال الغزل والنسيج. وكما يتم التتفاوض حول الدخول في مصانع الدويموكوستي وشندي والحاج عبدالله . وتوقع الوزير أن تكون لقطاع النسيج أثر كبير في عمل قيمة مضافة للقطن وبالتالي المساهمة في احلال الواردات. مشيرا الي أن الوزارة تسعى لتوفير التمويل اللازم من الصناديق العربية وبنك التنمية الإسلامي لتأهيل النسيج في القطاع الخاص. وكشف الوزير عن السعي لخصخصة مصانع الحكومة للغزول في كوستى وشندي والدويم الحاج عبدالله حسب سياسة الدولة لنقل الصناعة للقطاع الخاص بعد أن يتم تأهيلها وتحديثها على اسس تجارية. وعزا عبد الوهاب توقف المصانع الكبيرة التي كانت تعمل في السبعينات لمشاكل مالية لملاكها ولعدم تقنيتها وعدم توفير التمويل اللازم لتحديثها إضافة الى المشاكل في مجال القطن السوداني والتي تحتاج لجهد من وزارة الزراعة وهي وجود بعض الأمراض كالعسلة في القطن مما يصعب غزله ونسجه. وأكد الوزير أن فرصة السودان في مجال زراعة وصناعة القطن كبيرة ويمكن أن نكتفي منه ذاتياً ونصدر وذلك بمضاعفة الأنواع الإنتاجية والصناعية تمكن قطاع النسيج والملابس الجاهزة لتكون أفضل الصادرات .