الخرطوم: الصحافة (smc) اتفق المؤتمر الوطني مع الحركة الشعبية وحزب الأمة القومي على تحديد آليات «مبادرة أهل السودان لحل أزمة دارفور»، خلال مهلة لا تتجاوز الاسبوع، وتكوين لجنة تسيير للترتيب لعقد الملتقى الجامع، على ان يشكل من قبل اللجنة القومية لحل قضية دارفور ، بينما ابدت الحكومة استعدادها لوقف اطلاق نار في دارفور من جانب واحد، واطلاق سراح اي معتقل من ابناء دارفور. وابتدر المؤتمر الوطني أمس سلسلة لقاءات مع القوى السياسية لوضع مبادرة الرئيس عمر البشير لحل قضية دارفور قيد التنفيذ. والتقى نائب رئيس الحزب، مسؤول ملف دارفور، نافع علي نافع امس باللجان المسؤولة عن القضية في الأمة القومي برئاسة عبد النبي على احمد، والحركة الشعبية بقيادة عبد العزيز الحلو، كل على حده، وينتظر مواصلة التشاور مع بقية الاحزاب الاخرى على مستوى الحكومة والمعارضة. واعلن مسؤول الأمانة السياسية في المؤتمر الوطني محمد المهدي مندور، عن استعداد الحكومة لوقف اطلاق نار في دارفور من جانب واحد، واطلاق سراح اي معتقل من ابناء دارفور لا توجد بينات في مواجهته لتهيئة الأجواء لعملية السلام . وقال مندور للصحافيين امس، ان حزبه شرع في لقاءات بالقوى السياسية لانفاذ مبادرة الرئيس، وسعيا وراء تكوين اللجنة القومية لحل أزمة دارفور من جميع الاحزاب. وأضاف انه اتفق خلال اجتماع عقد بين نافع وعبد النبي على ضرورة عقد الملتقى الجامع بمشاركة القوى السياسية والحركات المسلحة ومنظمات المجتمع المدني. وأشار مندور الى ان اللقاء ناقش اجندة الملتقى الجامع والآليات، حيث تقدم كل طرف برؤيته حول تلك الآليات، واكد انه لا يوجد خلاف حول ضرورة وجود جهاز صغير بمثابة لجنة تسيير للملتقى ينبع من خلال اللجنة القومية لحل أزمة دارفور. واكد، ان جميع مبادرات الاحزاب لحل مشكلة دارفور ستطرح من خلال اللجنة القومية، بغية تشكيل مبادرة أهل السودان لحل قضية الاقليم، وقال «سنسرع بالخطى من اجل استكمال الآليات لتكون الآلية جاهزة خلال فترة لا تتعدى اسبوع». من جانبه، ابلغ نائب الأمين العام للحركة الشعبية ياسر عرمان الصحافيين، ان لجنة الحركة قدمت للجنة المؤتمر الوطني تنويرا حول الاتصالات السابقة لها بحركات دارفور، واضاف انه تم الاتفاق على مواصلة تلك الاتصالات، قائلا ان وزير شؤون الرئاسة في حكومة الجنوب لوكا بيونق التقى رئيس حركة تحرير السودان عبد الواحد محمد نور بواشنطن، بينما تجري اتصالات مع اخرين. وحول اعلان المؤتمر الوطني تعليق الحوار مع عبد الواحد وخليل ابراهيم زعيم العدل والمساواة، اكد عرمان «ان ذلك كان في ظروف محددة، حيث ان الرؤية الوطنية لحل النزاع في دارفور لن تستثني احدا».