أكد رئيس اللجنة الإشرافية لمنطقة أبيي الخير الفهيم، أن زيارة رئيس دولة جنوب السودان للخرطوم الأخيرة تصب في مصلحة الشعبين، وفيما يخص قيام الاستفتاء حول الوضع النهائي لمنطقة أبيي من طرف واحد، جدد الفهيم التأكيد على استحالة قيام الإستفتاء الذى يروج له الطرف الآخر فى لجنة الاشراف بدولة الجنوب من جانب واحد فى اكتوبر المقبل، مشيراً إلى أن الأمر لا يتوافق مع ما هو موقع من اتفاقات، خاصة البرتوكول والإتفاقات الإدارية والأمنية او قانون استفتاء المنطقة. وجدد في تصريحات صحفية التأكيد على أن تحديد مصير ومآل المنطقة من مسئولية الرئيسين فى البلدين، وقال إن هذا المسعى يمثل قفزاً وتخطياً للمرحلة الانتقالية التى لم تنفذ بعد، واصفاً ما يتم من قبل الطرف الآخر بأنه نوع من التعبئة والمزايدات السياسية، ليست مبنية على الأسس والمعاهدات الدولية الموقعة بين الطرفين. وأضاف أن اللجان الإشرافية في الطرفين، تقتصر مسئولياتها على تكوين المؤسسات المدنية من مجلس تشريعي وإدارة وشرطة وخدمة مدنية خلال الفترة الانتقالية، ووصف ما تمارسه اللجنة الاشرافية من قبل دولة الجنوب بالخطأ، مشيراً الى أن جهود الإتحاد الأفريقى في الوساطة لا تزال مستمرة لجلوس الطرفين لتقريب وجهات النظر. ونوه الفهيم للمطالبات الأخيرة الصادرة عن مجلس الأمن الدولي ومجلس السلم والامن الافريقي، بتكوين المؤسسات المدنية لمنطقة أبيي أولاً. وفى تعليق على مانسب لوزير خارجية دولة الجنوب بأن قضية ابيي ستحل بشكل ثنائي حتى بعيداً عن الوساطة قال الفهيم "نحن نتمنى ذلك.. لكن نحن امامنا معاهدات واتفاقيات وبرتوكولات نركز عليها."