يدشن مساعد رئيس الجمهورية الدكتور نافع علي نافع بمدينة الفاشر بشمال دارفور يوم غدٍ السبت عدداً من المشروعات التنموية والخدمية بغرض استكمال مشروعات النهضة التي وعدت بها حكومة الولاية خلال فترة الانتخابات الماضية. وأكد والي شمال دارفور عثمان محمد يوسف كبر أن حكومة شمال دارفور وفى سابقة تعد الأولى من نوعها أعلنت عن حزمة من مشروعات النهضة التنموية الشاملة التي من شأنها توفير الخدمات الأساسية للمواطنين بمختلف محليات الولاية . و قال كبر لدى مخاطبته فاتحة أعمال تدشين مشروعات استكمال النهضة بقاعة الدكتور مجذوب الخليفة احمد بالفاشر إن المشروعات التي تم طرحها للشركات والمقاولين لتنفيذها بالمحليات في وثبتها الثانية بلغ (158) مشروعأ للبنى التحتية ومشروعات صحية واجتماعية وتعليمية بجانب مشروعات تعزيز الحكم المحلى بتكلفة كلية بلغت (150) مليون جنيه سوداني عبارة عن إيرادات ذاتية من الولاية ولقد تم طرح عطاءات لها عبر وسائل الإعلام المختلفة والصحف السيارة و تقدم لها أكثر من أربعة وأربعين شركة تضمنت مختلف المجالات . وأضاف كبر أن هذه المشروعات تجئ وفاءاً للعهد الذي قطعه لمواطني الولاية إبان حملته الانتخابية في العام 2010م وإنها جاءت بوديعة تم حصادها من خلال حزمة من الإجراءات والترتيبات التي اتخذتها حكومته في إطار توسيع مظلة الاعتماد علي الذات وبإيرادات محلية تقدر بأكثر من مائة وخمسون مليون جنيه سوداني . وأشار كبر الى أن الولاية ظلت طيلة الفترة الماضية تسهم بنسبة 11% في المائة من جملة ميزانية الولاية المصدقة من الخرطوم ، ولفت إلي أن الإجراءات التقشفية التي اتخذتها حكومته الفترة الماضية وفرت قدراً من المال. مضيفاً أن عمليات سد الثغرات ونقل الموظفين والمراجعين الداخليين والعامين واستحداث الموارد الجديدة وإتباع أساليب لم تكن موجودة من قبل خاصة فيما يتصل بالشراكة التحصيلية كلها أسهمت بدورها في توفير قدراً من المال. واعتبر كبر الاستقرار الأمني الذي شهدته الولاية والشورى في اتخاذ القرارات بين المستفيدين مباشرة بالمحليات كلها عوامل تؤكد مضي حكومته في تنفيذ العديد من المشروعات الأيام المقبلة التي من شأنها استيعاب قطاع عريض من المجتمع في العمل وخاصةً شريحتي الفقراء ، مؤكداً أن حكومته ستمضي قدماً في إنفاذ برامجها التنموية لتحقيق الاستقرار لمواطني الولاية. وأضاف ان سياسة رفع الدعم عن المحروقات تعتبر ضرورة حتمية تمليها الظروف المحلية والدولية بجانب أنها تعد حزمة اقتصادية واجتماعية وسياسية متكاملة وليست رغبة من الحكومة للتضييق على المواطنين . الى ذلك قال وزير المالية والاقتصاد والخدمة المدنية بشمال دارفور الدكتور عبده داؤد سليمان ان تدشين مشروع استكمال النهضة يضم ( 158) مشروعاً في كافة المحليات بالولاية بتكلفة مالية بلغت 150 مليون جنيه ، مشيراً الى ان الولاية قد طرحت هذه المشروعات في عطاءات حيث فازت عدد من الشركات لتنفيذ هذه المشروعات . واضاف في تصريح لسونا انه سيتم خلال التدشين ، التوقيع على اتفاقيات مالية لمؤسسة التمويل الاصغر بشمال دارفور لمشروع بناء السلام والتنمية تقدر ب400 الف دولار بجانب اتفاقية اخرى مع ديوان الزكاة بتكلفة 500 الف جنيه كمرحلة اولى واتفاقية اخرى مع شركة التمويل الاصغر التابعة لبنك السودان المركزي بقيمة 2 مليون و500 الف جنيه لتمويل 3 الاف مزارع. واكد ان التدشين سيشهد ايضاً التوقيع على اتفاقية مع المبادرة السودانية للتنمية ( سوديا) بقيمة 250 الف جنيه اضافة الى تنظيم ندوة حول سياسات الاصلاح الاقتصادي مشيراً الى ان الولاية اكملت كافة الترتيبات لهذا الحدث الذى قال انه سيحدث نقلة تنموية ونهضوية كبرى في شمال دارفور. وتشير( سونا) الى ان مجال الصحة والذي حظي بأولوية كبرى وتتضمن المشروعات المطروحة أربعة وثلاثون مشروعاً موزعة علي (11) محلية تتمثل في تشييد مستشفيات تعليمية وريفية وبيطرية ومنازل للأطباء ومراكز صحية ومشروعات إصحاح البيئة أما في مجال البني التحتية تتضمن تشييد الطرق الداخلية والاستادات الرياضية ومحطات للطاقة الكهربائية بالريف وذلك للمساهمة في خلق حركة اقتصادية واجتماعية تسهمان في دفع عجلة الاقتصاد بالولاية . أما في مجال المياه فيتضمن ثمانية عشر مشروعاً موزعة علي عشر محليات تتمثل في حفر وتركيب أبار جوفية وإنشاء شبكات للمياه بالمحليات بهدف توفير مياه الشرب الصالحة والنقية للإنسان والحيوان علاوةً على منع الاحتكاكات بين المزارعين والرعاة والمساهمة في استقرار المياه والأمن والتعايش السلمي بمختلف المناطق.