فى هذا العام ، بدأت الاستعدادات والتحضيرات لزراعة الموسم الشتوي مبكرة فى جميع ولايات السودان ، حيث تم توفير المعدات الزراعية والتقاوى بتمويل من البنك الزراعي، وتوقع عدد من المختصين بالشأن الزراعى ، نجاح الموسم الشتوي لهذا العام أكثر من الأعوام السابقة،نسبة لتوفير المياه بكافة المشاريع الزراعية ،خاصة فى المشاريع القومية بعد تعلية خزان الرصيرص. (600) ألف فدان وأعلنت وزارة الزراعة والري عن زراعة (600) ألف فدان قمح في إطار الموسم الشتوي الذي بدأت التحضيرات له ، وأكد وكيل وزارة الزراعة ، رئيس اللجنة العليا للقمح المهندس محمد حسن جبارة جاهزية وزارته لزراعة محصول القمح ، وعزا ذلك لتوفير التمويل والمدخلات الزراعية التي سيقوم البنك الزراعي بإكمالها ، كاشفاً عن أسعار تقاوى القمح (260) جنيه للجوال للمحلي زنة (50) كيلو، و(300) جنيه للجوال المستورد ، وشدد على أن سياسة الدولة ، في إطار سياسات الإصلاح الاقتصادي ، ترمي إلى إحلال الصادرات مكان الواردات ، وطمأن المزارعين بشأن المبيدات الخاصة بزراعة القمح ، وقال: (تم توفيرها وبعض الولايات أكتفت ذاتيا منها ) ، وأشار إلى أن البنك المركزي رصد إعتمادات مالية من أجل العمل على سد النقص في بعض المبيدات. التمويل الكامل وضع وزير الزراعة د. عبد الحليم المتعافي شروطاً لإنجاح الموسم ، وقال إن تمويل المزارعين تمويلاً كاملاً ، هو الطريقة المثلى التي تمكنهم من تحقيق إنتاجية عالية ، وتوقع نجاح الموسم لجهة حل مشكلة المياه ، وشدد الوزير على ضرورة ترك خيار التمويل للمزارع ، إما عن طريق البنك الزراعي ، أو مؤسسات التمويل الأصغر ، أو الهيئات الأخرى التي تمول المزارعين. وأكد "المتعافي" إلتزام وزارته بتوفير ميزانية مشروع الجزيرة ل(3) سنوات قادمة، على أن تتضمن ، تحديث البنى التحتية للمشروع ، في حين أكدت وزارة المالية تحويل مبلغ (53) مليون جنيه إلى وزارة الزراعة دعماً للموسم الشتوي. وقال "المتعافي" إن الدولة تتكفل بالدعم اللازم للمزارعين عبر إدارة المشاريع الزراعية، بتمويل المساحات المستهدفة على أرض الواقع ، من خلال الطواف الميداني ، معلناً عن سعر شراء القمح ب(3000) جنيه من المزارعين لتوفير السلعة للمواطن بأسعار مناسبة. ولفت إلى أن تحويل دعم المحروقات للزراعة سيوفر مزيداً من مدخلات الإنتاج الزراعي داعياً مزارعي الجزيرة وسنار بالتوجه الفوري لزراعة القمح بعد توفر التمويل بالمؤسسات التمويلية كافة ، حسب توجيه الدولة للاكتفاء من سلعة القمح بتوفير الدعم للزراعة، مؤكداً أن الإستعدادات لزراعة محصول القمح تسير بصورة جيدة ، معلناً عن اكتمال دعم الري التكميلي للمشروع. لأول مرة من جانبه، أعلن مزارعون بمشاريع الجزيرة والرهد و(الحُرقة ونور الدين) زراعة محصول القطن المحور وراثياً في فصل الشتاء ، في تجربة تعد هى الأولى من نوعها في السودان ، وجاءت استجابة لدعوة وزير الزراعة والري ، والذي أبدى استعداده لتحمل أي خسائر قد تنجم عن زراعته في موسم الشتاء ، وكان المتعافي قد أطلق دعوته عقب وقوفه على انطلاق عمليات حصاد القطن المحور ، في كل من مشاريع الجزيرة والرهد و(الحرقة ونور الدين) ، والذى تمت زراعته في مساحة (180) ألف فدان بالبلاد، وقرر الوزير تسليف المزارعين فوراً لأجل دفع مستحقات عمال الحصاد عقب نجاح زراعة القطن. وتوقع رئيس اتحاد مزارعي الجزيرة والمناقل ، عباس الترابي ، تحقيق المزارعين لإنتاج عالية بين (10-15) قنطار للفدان ، بينما تصل أعلى إنتاجية للفدان في وقت سابق الى حوالى (6) قناطير، كما أعلن زيادة المساحة المزروعة منه في الموسم الجديد. وكشف مدير مشروع الرهد الزراعي المهندس عبد الله محمد أحمد ، عن أن نجاح "القطن المُحوّر" بعد زراعته للعام الثاني بالمشروع أدى لزيادة المساحة المزروعة منه ، كما تزايدت أعداد المزارعين الذين يقومون بزراعته. الولاية الشمالية وتعهد والي الولاية الشمالية دكتور إبراهيم الخضر بالاستمرار في إقامة المشاريع التنموية التي تخدم مصالح المواطنين بالولاية، مؤكداً اهتمام الولاية بكهربة المشاريع الزراعية وزيادة عددها ، وذلك للتوسع في الإنتاج من المحاصيل الشتوية، مبيناً أن الولاية بدأت تجهيزاتها هذا العام مبكراً لزراعة الموسم الشتوي، موضحاً أن إنتاج "البلح" كمحصول نقدي كان ناجحاً وأسهم في زيادة دخل المواطن. من جانبه أكد د. حسن الحاج ، مدير مؤسسة الشمالية للخدمات الزراعية بالولاية الشمالية ، أن المؤسسة قد تمكنت من توفير آليات لتغطية جزء كبير من احتياجات المحليات بشأن التحضير للموسم الزراعي الشتوي ، وذلك مساهمة من "المؤسسة" في إنجاح الموسم الزراعي. وقال إن "مؤسسة الشمالية" ستساهم ب(59) جداراً زراعياً بمستويات مختلفة من القوة منذ بداية شهر سبتمبر ، مبيناً أنه يتوقع تغطية 40% من المساحات الزراعية بما يعادل (120) ألف فدان من جملة (300) ألف فدان مستهدفة هذا الموسم، معلناً عن وصول جرارات جديدة لتشكل إضافة لعمليات تحضير الموسم، مشيراً إلى أن القطاع الخاص سيساهم ب(300) جرار زراعي ، تملك الواحد منها قوة تقدر ما بين ما بين 70 إلى 80 حصان، لسد العجز في آليات تحضير الموسم. النيل الأبيض وأكد وزير الزراعة بولاية النيل الأبيض بروفيسور عمر علي التوم، استعداد البنك الزراعي بمحلية الدويم لتمويل المزارعين لزراعة الموسم الشتوي وحتى مرحلة الحصاد ، معلناً توفير أكبر تمويل في تاريخ الولاية من آليات ومعدات زراعية وتطهير الترع ، قاطعاً بأنه لا توجد أية عوائق أمام المزارعين فى هذا الموسم الزراعي الشتوي. وأشاد عدد من المزارعين بسياسة الوزير الجديدة التي يتم التمويل فيها من بداية الزراعة وحتى مرحلة الحصاد لأول مرة بالولاية ، وأعلن التعبئة العامة لحصاد أكبر إنتاج لهذا الموسم. مزارعو سنار من جانبه أوضح اتحاد مزارعي سنار بداية التحضيرات للموسم الشتوي ، واستهداف زراعة (4) آلاف فدان من محصول القمح بمشروع السوكي الزراعي، مؤكداً توفير التمويل من البنك الزراعي لبدء تحضيرات الموسم وتوفير التقاوى والمدخلات الزراعية ، وذلك بزراعة مساحات كبيرة من الخضروات خلال الموسم الشتوي. بداية مبكرة وأكد عمر محمد إبراهيم مدير مشروع حلفا الزراعي بدء التحضيرات المبكرة لزراعة الموسم الشتوي ، وتوفير التمويل عبر البنك الزراعي لزراعة (40) ألف فدان قمح ، و(20) ألف فدان بزهرة الشمس، مؤكداً توفير التقاوى والمعدات والمدخلات الزراعية لبدء زراعة الموسم. شمال دارفور وفى السياق أعلنت حكومة ولاية شمال دارفور ،استعدادها لزراعة (20) ألف فدان ، خلال العروة الشتوية لهذا العام ، كاشفة عن إجراء عمليات المسح الزراعي خلال الأشهر الماضية. وأوضح الأستاذ محمد عيسى عبد الله وزير الزراعة والغابات بالولاية، أنه تم توزيع كميات كافية من التقاوى والمبيدات ومعينات الزراعة في إطار التحضيرات للعروة الشتوية، موضحاً أن المسح الذي سينطلق بالولاية الغرض منه تقسيم العروة الصيفية والحصاد ومعرفة متطلبات بقية المراحل القادمة ، وكشف عن خطة لتطوير القطاع الزراعي بالولاية بإنشاء عدد من الحفائر والسدود بسعات كبيرة، وذلك لتوفير المياه لري المساحات الزراعية ، والمساعدة على التوسع الزراعي سواء في المحاصيل أو المساحة.