وكالات: أظهرت دراسة نشرت اليوم الاثنين ان بكتيريا ضارة يمكن ان تظل حية لمدة 42 ساعة على مفاتيح لوحة جهاز الكمبيوتر مما يسلط الضوء على ما يمكن ان يكون تهديدا متناميا مع زيادة استثمار المستشفيات فى التكنولوجيا. وتوصلت الدراسة التى اجريت فى مستشفى نورث ويسترن ميموريال فى شيكاجو الى ان لوحة المفاتيح يمكن ان تلوث اصابع الممرضة أو الطبيب سواء كانت مكشوفة أو داخل قفازات وبعدها يمكن أن تنقل هذه البكتريا للمرضي. وقال الدكتور جارى نوسكين المدير الطبى لعلم الاوبئة والرعاية الصحية بالمستشفى ان "الاتجاه المتنامى فى المستشفيات يتمثل فى ايجاد سجلات صحية الكترونية.وبعض المستشفيات تضع كمبيوتر فى غرفة كل مريض". وقام فريق نوسكين بتلويث لوحة مفاتيح أجهزة كمبيوتر بثلاثة أنواع لبكتريا يشيع وجودها فى المستشفيات وهى المكورات العنقودية البرتقالية والمكورات المعوية وبكتريا الوحدات الكاذبة. واول نوعين مقاومان للعقاقير. وأظهرت الدراسة ان نوعى البكتريا المقاومة للعقاقير كانا قادرين على البقاء على لوحة المفاتيح لمدة 42 ساعة بعد تلويثها بينما ظلت بكتريا "الوحدات الكاذبة" نشطة لما يصل الى ساعة. والتهابات بكتريا "المكورات العنقودية" يمكن ان تسبب الطفح الجلدى والدمامل والبثور وأنواع أخرى من العدوى ومن الارجح الاصابة بها أكثر من النوعين الاخرين خارج المستشفي. ويمكن ان تسبب بكتريا "المكورات المعوية" التهابات شديدة بالمعدة وبالجهاز البولى وبمجرى الدم والتهابات جلدية. وبكتريا "الوحدات الكاذبة" سبب دائم للاصابة بالالتهاب الرئوى وبالتهابات الجهاز البولى ومجرى الدم. كما توصلت الدراسة التى عرضت فى اجتماع جمعية علم الاوبئة والرعاية الصحية الامريكية الى ان لمس لوحة المفاتيح كان كافيا لنقل البكتريا. وقال نوسكين ان أفضل طريقة للدفاع هى غسل اليدين بانتظام. وتابع قائلا "تغسل اليدان قبل التعامل مع المريض لكن غسلهما قبل استخدام الكمبيوتر ينظر اليه على انه ليس ضروريا.معظم المستشفيات غير واعية بذلك".