وكالات: أوضحت دراسة أجرتها جامعة كاليفورنيا أن التمرينات الرياضية يمكن أن تحد من تفاقم مرض الزهايمر بل وزيادة القدرة على التعلم حيث تخفض من احتمال تكون طبقة من البروتينات على أغشية المخ لها علاقة بتقدم المرض. وأوضحت دراسات أجريت على الانسان بالفعل أن "التدخلات الخاصة باسلوب الح ياة " مثل التنبيه الجسمانى والعقلى يمكن أن تؤجل الاصابة بهذا المرض المدمر وتقدمه. واستخدمت الدراسة الفئران لاظهار أن "تدخلا واحد فى السلوك وهو تمرينات ى مكن أن يؤجل أو يمنع "الاصابة بمرض مثل الزهايمر بخفض مستوى بروتينيات نشوية فى المخ وذلك وفقا للتفصيلات ال تى جاءت فى دورية نيوروساينس الامريكية المعنية بالعلوم العصبية." واستخدم البحث الذى لجأ اليه بول ادلارد وزملاؤه بالجامعة فئران معدلة ور اثيا برمجت لتكون طبقة بروتين مشابهة لما يحدث مع المصابين بمرض الزهايمر فى غضون ثلاثة. ووضع نصف عدد الفئران فى مكان به لها عجلات دائرة تمكنها من أداء بعض الت مرينات وقتما شاءت بينما وضع النصف الاخر فى مكان بدون عجلات. وعندما اختبرت فى متاهة للمياه حيث تعين عليها البحث عن رصيف للهرب كانت الفئران التى تدربت أفضل وأسرع فى الابحار لشق طريقها أكثر من الفئران التى لم تتدرب. وبعد قتل الفئران فحص العلماء أنسجة مخها ووجدوا أن الفئران النشطة لديها 50 فى المئة أقل فى الطبقة المتكونة على أغشية المخ ونفس النسبة فى البروتين المتكون على قشرة مخها حيث استخدمت م نطقتين فياللذاكرة والتفكير وصنع القرار. وقال ستفين سيندير مدير برنامج الزهايمر بالمعهد القومى لبحوث الشيخوخة و هى منظمة تمولها الحكومة إن النتائج تشير إلى أن التكوينات البروتينية المدمرة يمكن "خفضها وربما إزالتها من خلال التدريب على الاقل فى هذه النماذج من الفئران". وربطت دراسة أخرى بين النتائج الايجابية وبين الفئران التى وضعت مجموعات منها فى بيئات زودت بعجلات دائرة وقنوات ملونة وأدوات. ويسبب مرض الزهايمر تدهورا وخللا فى وظائف المخ ويدمر تدريجيا ذاكرة الم صاب وقدرته على التفكير وأيضا يؤدى لتغييرات كبيرة فى الشخصية والسلوك.