الخرطوم (smc) السوداني دعت الحكومة المجتمع الدولي لتنسيق الجهود المشتركة بغية التوصل لحل مستدام لقضية دارفور .كما جددت موقفها الرافض لفتح اية ابواب او منافذ مع مدعي محكمة الجنايات الدولية ,وحثت المجتمع الدولي بدلا عن استخدام لغة التهديدات التي ترفضها بضرورة الضغط على الحركات المتمردة في دارفور للإنخراط في جهود التسوية السياسية المتمثلة في المبادرة القطرية . وجاءت هذه التصريحات متزامنة مع لغة تهديد لوح بها الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي امس حث فيها السودان لضرروة تبني خيار" السلام في دارفور "في الايام المقبلة .في وقت أصدر الرئيس الروسي دميتري ميدفيديف مرسوما يقضي بتعيين رئيس لجنة الشؤون الدولية في مجلس الفيدرالية الروسي ميخائيل مارغيلوف مندوبا خاصا له لشؤون السودان. موقف ثابت وقال سفير السودان لدى باريس سليمان محمد مصطفى في حديث خص به (السوداني ) ان موقف الحكومة واوضح حيال قضية دارفور .داعيا الدول التي تسوق إتهامات للسودان والمجتمع الدولي بضرورة تنسيق الجهود المشتركة وتفعيل الحوار لايجاد حل لازمة دارفور .كما اشار للجهود التي بذلتها و ما زالت تبذلها الحكومة للوصول لتسوية سلمية شاملة للقضية , وتابع :" نحن من جانبنا لن نتراجع من مواقفنا المتعلقة بضرورة التفاوض السلمي ولا مجال لاي مساومة حول ذلك " كما طالب الدول التي تلوم الخرطوم ما بين الحين والآخر بضرورة الضغط على الحركات الدارفورية المتمردة بغية الاستجابة لنداء السلام وجهود الوسيط المشترك للامم المتحدة والاتحاد الافريقي التي تهدف لافساح المجال امام المبادرة العربية الافريقية بقيادة دولة قطر . اما في الجانب المتعلق بمذكرة المحكمة الجنائية الدولية شدد سفير السودان على موقف السودان الرافض لحيثياتها واضاف " لن يدفعنا اي احد للتعاون مع لاهاي وفتح اية نوافذ او ابواب للتعامل معها ولن نقبل ذلك " ولا توجد اي دولة على وجه الارض احرص منا في حل قضية دارفور .مبينا ان السودان وقيادته الاحرص على حل وتسوية ازمة دارفور من غيره . واشار الى ان مطلوبات هذه المرحلة تتمحور. رسالة فرنسية وكان الرئيس الفرنسي نيكولاي ساركوزي في كلمة القاها في الاليزيه بمناسبة الذكرى الستين للاعلان العالمي لحقوق الانسان قد لوح بلغة مبطنة بالتهديدات التي ترفضها الحكومة وقال "نحتاج الى الحكومة السودانية للتوصل الى السلام في دارفور لا احد يعترض على ذلك لكن الحكومة السودانية تملك القليل من الوقت لتقرر في ذلك " واضاف "اما يغير السودان موقفه وسيتمكن المجتمع الدولي من النقاش معه واما لا يغير موقفه ولذلك فسيواجه مسؤولياته وعلى الاخص امام المحكمة الجنائية الدولية واضاف الرئيس الدوري للاتحاد الاوروبي "انه خيار عليه اتخاذه لا في الاسابيع المقبلة بل في الايام المقبلة". وقال ساركوزي "سنحت لي في الدوحة فرصة التعبير له عن ذلك بوضوح تام" حيث التقى والبشير في 29 من نوفمبر الماضي على هامش مؤتمر الاممالمتحدة حول تمويل التنمية. واقترح ساركوزي تعليق مذكرة لاهاي مقابل ما قال عنه إحداث تغيير "جذري" في سياسات الخرطوم وتعاونها لحل الازمة مبعوث روسي في سياق آخر أصدر الرئيس الروسي دميتري ميدفيديف مرسوما يقضي بتعيين رئيس لجنة الشؤون الدولية في مجلس الفيدرالية الروسي ميخائيل مارغيلوف مندوبا خاصا له لشؤون السودان. ويتمتع مارغيلوف حاليا بعضوية مجلس الفيدرالية الروسي (مجلس الشيوخ) عن إدارة مقاطعة بسكوف، ويترأس مجلس الجمعية الروسية لتضامن شعوب آسيا وأفريقيا . وأكمل مارغيلوف دراسته الجامعية في معهد بلدان آسيا وأفريقيا بجامعة موسكو للدولة (جامعة لومونوسوف) في عام 1986، وحصل على شهادة الدكتوراه في العلوم السياسية. وعمل سابقا رئيسا لمجموعة المعلقين السياسيين لوكالة الأنباء الروسية نوفوستي.