سونا قدم المهندس كمال على محمد وزير الرى والموارد المائية فى منتدى التنمية الاقتصادية والتنموية الاجتماعية قدم الورقة الرئيسية حول الموارد المائية مشيرا الى تغييرات المناخ على المياه فى الوطن العربى. واورد سيادته الاحصائيات التى تشير الى الفجوة المائية التى سوف يشهدها الوطن العربى على المدى المتوسط مشيرا الى زيادة عدد السكان من 305 مليون نسمه الى 480 مليون فى خلال العقدين القادمين ويبلغ استغلال الموارد المائية فى الوطن العربى حاليا حوالى 220 مليون متر مكعب بينما سيتضاعف الطلب على المياه بعد عقدين من الزمان فى الوطن العربى هذا الى جانب تغيير اثار المناخ ودعا الوزير الى تكامل السياسات المائية مع السياسات الزراعية والطاقة المتجددة والبئية للاستغلال الامثل للموارد المائية المتاحة وفق الاسبقيات التى تهدف الى توفير مياه الشرب للانسان والحيوان والصرف الصحى وانشاء الخزانات ومشروع حصاد المياه والتوسع فى الزراعة. واشار سيادته الى امكانات السودان الهائلة حيث تهطل نصف امطار الوطن العربى على السودانالف و100 مليار متر مكعب فى العام وهناك اكثر من 200 مليون فدان صالح للزراعة واستغلال المياه الجوزفية للرى والتوسع فى المراعى فى الاقطار العربية التى تتوفر فيها مياه لاامطار فى المشرق العربى والمغرب العربى وعلى وجه الخصوص فى السودان الذى يمتلك اكثر من 130 مليون رأس من الثرور الحيوانية والتى تمثل 45% من الثروة الحوانية الموجودة فى الوطن العربى التى تبلغ حوالى 300 مليون رأس واشار وزير الرى الى ان السودان بعد استكمال خزان مروى لتوفير الطاقة الكهربائية المائية يمضى الان قدما فى برنامج انشاء الخزانات على النيل واعلى عطبرة وفى الجنوب مما يمكن السودان من استغلال الموارد المائية للمساهمة فى الامن المائى العربى وتحقيق الامن الغذائى للعالم العربى ودعا المهندس كمال الى رفع كفاءة استخدام المياه وترشيد استغلالها والتوسع فى مشروعات تحليه مياه البحر مشيدا بالبرامج التى تنفذها دول الخليج العربى فى هذا المضمار. وطالب وزير الرى باهمية استخدام الطاقات الجديدة والمتجددة والتصنيع الزراعى لتحقيق الامن الغذائى وتطوير التكلولوجيا وانشاء مركز البحوث للمياه والزراعة والثروة الحوانية والطاقة والتنمية فى الوطن العربى واشراك القطاع الخاص وتطوير التعليم التقنى واشاد المهندس كمال بتوجه العالم العربى للاستثمار فى السودان داعيا الى المزيد من الاستثمارات فى قطاعات الزراعة والصناعة والبنيات التحتية وفى مجال البيئة اشار الوزير الى اثار تغيرات المناخ المرتقبة على الوطن العربى نتيجة انبعثات الغازات وتوقع موجات الجفاف التى تؤدى الى نقص المياه وتدهور البيئة والتربة وزيادة الحرارة التى تؤدى الى ارتفاع مناسيب البحار وتهديد الاراضى الساحلية فى اقطار الوطن العربى المطلة على البحار ودعا وزير الرى الى تنفيذ البرامج الخاصة لمعالجة مشاكل الاطماء فى الانهار والخزانات والانهار المشتركة وشبكات الرى بجانب اتخاذ الاجراءات الهندسية لمنع مياه البحار الى الاراضى الساحلية ومنع الانجراف وتغول المياه المالحة على المياه الجوفيه العذبه واشار سيادته الى المضى قدما فى الالتزام بالاتفاقية الاطارية للامم المتحدة واتفاقية كيوتو حوا اثار تغيرات المناخ وانبعاث الغازات.