الخرطوم -(smc)-(سونا) حظيت العلاقات الصينية السودانية بقوة دفع مكنت البلدين من تعزيز روابطهما المشتركة لاسيما في المجالات السياسية والاقتصادية والتجارية حيث شكلت نقلة حقيقية في السنوات العشر الماضية خاصة بعد الاستثمارات الصينية الضخمة في السودان خاصة في المجال النفطي. وكالة السودان للأنباء أجرت حوارا مع د. مصطفي عثمان إسماعيل مستشار رئيس الجمهورية وأمين العلاقات الخارجية بالمؤتمر الوطني بمناسبة الاحتفال باليوبيل الذهبي للعلاقات السودانية -الصينية قال فيه إن العلاقات السودانية الصينية تمثل أنموذجا للعلاقات بين دول الجنوب- الجنوب مشيرا إلي مواقف الصين المساندة للسودان في المحافل الدولية فضلا عن دخولها كأكبر شريك اقتصادي مع السودان في مجال النفط وبعض المجالات الأخرى. وأشار سيادته إلي الروابط المشتركة التي تربط حزب المؤتمر الوطني والحزب الشيوعي الصيني مشيرا إلي الاتفاق الذي وقعه الحزبان في عام 2007 والذي يعمل علي توطيد وتنسيق المواقف السياسية المشتركة. وتوقع د. مصطفي زيادة الاستثمارات الصينية بالبلاد باعتبار أن الصين تحتل المرتبة الأولي من حيث حجم الاستثمار بالسودان فضلا عن أن السودان يشكل بموقعه الجغرافي منطقة مهمة بالنسبة للصين. وقال إن الاحتفال باليوبيل الذهبي للعلاقات بين البلدين يعد فرصة لمراجعة هذه العلاقات والوقوف علي ما تم إنجازه بجانب انه يمثل نقطة انطلاق لدفع حكومتي البلدين لتوطيد علاقاتهما السياسية والاقتصادية إلي آفاق متقدمة وأشاد بمستوي التعاون الصيني السوداني مشيرا إلي انه يصلح ليكون نموذجا يحتذي في التعاون الثنائي بين الدول باعتبار انه يقوم علي احترام السيادة الوطنية والثقة المتبادلة والتعاون المثمر في المجالات كافة بالشكل الذي يعزز المنافع بين الشعوب. وقال إن الصين ليس لديها مطامع سياسية حيال الدول الإفريقية وأنها لا تتدخل فى شؤونها الداخلية مطلقا, معتبرا أن الصين صديقة حميمة للعالم الإفريقى, وان العلاقات بينها وبين مختلف الدول الإفريقية علاقات تنموية تقوم على أساس التعاون الودى.