إن المأساة المتعلقة بحقوق الانسان في السودان هي أن حقوق المواطنة لم تكن متساوية ، إن الهبات التي أغدقها علينا الخالق وأن الحقوق التي منحها الله بالتساوي لجميع بني البشر تلاعب بها نظام المؤتمر الوطني ويعمل علي مصادرتها . فالكرامة الاصيلة بين كل البشر تكون بحقوقهم المتساوية الثابتة وهو أساس الحرية والعدل والسلام في كل العالم . شهد النازحين في معسكراتهم جملة من المأسي التي تمثلت في قتلهم بالجملة ونهب ممتلكاتهم وحرق مساكنهم وإغتصابهم وتشريدهم إلي معسكرات النزوح بعد إزلالهم وطردهم من ديارهم لذا كان للنازحين أن يكون لديهم من يمثلهم في المحافل المحلية والدولية لابدأ رايهم في مشاكلهم وهذا الاتحاد هو الذي يتحدث بإسمهم . جاء يوم 15\4\2012م ولم يقام مؤتمر النازحين بنيالا ولم يوضع له تاريخ جديد لن يقوم هذا المؤتمر لان اللجان المكونة فشلت في أن تقنع النازحين بالحضور لمؤتمرها الفاشل ولم تستطع إحضار ممثلين يقوموا بأداء المسرحية لانها ستكون مسرحية فاشلة في نهاية عرضها مع بقاء النازحين في معسكراتهم وعدم نجاح المؤتمر فهذا هو الفشل بعينه وما أدراك بالفشل . عندما قلنا بأن التحرير والعدالة ليسوا إلا سوى منتفعين لا علاقة لهم بالقضية ولا يهمهم أمر المواطن لانهم مجموعة تجمعوا من دول المهجر والداخل وعزلوا الثوار الحقيقين ليتلاعبوا بهذه القضية بعد أن إنسحب الغيرون ورفعوا يدهم منها لانهم راوها لن تجدي شيئا في حل المشكلة . وإن أكبر دليل علي عدم إهتمامهم بأمور وشئون المواطن هي إنجرارهم وراء مخصصاتهم الشخصية كوزراء ومعتمدين ونسيانهم قواتهم ناهيك عن المواطن هذه القوات التي إنسلخ معظمها ولم يتبق إلا عشرات وهم في طريقهم للانسلاخ بعد أن أصبحت كل قيادتهم يلهثون خلف مخصصاتهم الشخصية بعيدا عن أصل القضية وحلها . فالتحرير والعدالة عندما بدأنا تكوينها كنا نريد بها مؤسسة تأتي بحقوق أهلنا بصورة عادلة إلا أن الانتهازين عملوا بكل خباثة علي إجهاض جهود الثوار الحقيقين . مهما فعلتم لن تنالوا من جهود الثورة لانها ماضية إلي الامام وأنكم لهالكون قريبا . دمتم ودامت نضالاتكم أيها الثور الاحرار . والثورة ماضية إلي الامام .