بسم الله الرحمن الرحيم وفود عديدة تتحرك وتتصل وتنقل الرسائل من رئيس الجمهورية إلى قادة دول العالم حول الأوضاع في السودان، وهي وفود رسمية ووزراء وقادة لهم ما ينقلونه شفاهة إلى جانب محتويات تلك الرسائل التي تهدف إلى توضيح وشرح مواقف السودان في المحافل المختلفة، وما تقوم به بعض الدول الكبرى التي ظلت تعادي السودان منذ عقود من الزمان بحجج واهية وغير منطقية..وظلت صورة السودان وفق ما تقوم به تلك الدول وخطاباتها الإعلامية والسياسية، ووفق أجندتها الرامية لتفتيت وحدة السودان عبر مختلف الوسائل والأساليب..وفي تقديري فإن هذا الطريق الذي تسلكه القيادة هو الأسلوب الصحيح والسليم لمواجهة الحملات الإعلامية والعداء السافر لمختلف الإدارات الامريكية ذات التأثير المباشر على الدول الغربية ولا سبيل غير ذلك لأن الإدارات الامريكية تسير وفق ما خطط لها لعشرات السنيين كبرامج وخطط استراتيجية ولا تحيد عنها مهما حدث من متغيرات. وهذه الرسائل والتفاهمات مع بعض الدول العربية والأفريقية والآسيوية هو السبيل الوحيد وذلك بمثابة شركات العلاقات العامة التي تسخدمها بعض الدول الغربية لتغيير الحقائق على الأرض.. وذلك أمر مهم على المستوى الرسمي.. لأننا إذا سألنا الإدارة الامريكية عن اسباب هذا العداء السافر للسودان والمستمر منذ العام 1983 لعجزت عن الإجابة وإذا سألناها عن وضع اسم السودان في قائمة الدول الراعية للإرهاب لما اسعفتها ذاكرتها للإجابة على السؤال..ولو سألناها عن اسباب العقوبات الاقتصادية المفروضة على السودان لعجزت عن الإجابة..ولهذا فإن اسلوب مخاطبة قادة العالم الحر..وكلمة الحر هذه مهمة لمعرفة من تخاطب ومن سيتفهم مواقف امريكا وستدنتها من بلادنا وشعبنا. ومنذ فترة اشاهد في قناة النيل الأزرق حراكاً في أوساط الجاليات السودانية بالخارج وتغطيات لمناشط ومحافل دولية تطمئن المشاهد بأن السودانيين بدول المهجر يتواصلون مع مجريات الأمور بالداخل.. مثل الحفلات التي يشارك فيها الفنانون والفنانات..وتغطية احتفالات سفاراتنا بالخارج بأعياد الاستقلال.. خاصة بالذكرى سبعة وخمسين مما يؤكد أنه مهما فعلت امريكا وتابعيها من دول الغرب لعرقلة مسيرة بناء السودان حتى بعد انفصال الجنوب.. فإن شعب السودان سيظل ممسكاً بعصا الوحدة والسلام والتنمية.. فالتحية مجدداً لقناة النيل الأزرق لهذا النشاط المميز خارجياً وذلك بمثابة دبلوماسية شعبية قوية ليس مع السودانيين بالمهجر وحسب وإنما مع شعوب العالم أجمع لنأكل مما نزرع ونلبس مما نصنع.