كلام الناس نور الدين مدني * كنّا أربعة نمثل السودان القديم - إذا صح التعبير- البروفسور يوسف فضل الباحث والمؤرخ، والخليفة عبدالعزيز محمد الحسن إمام وخطيب مسجد السيد علي الميرغني، والشيخ محمد الحوار أمين الدعوة الإرشاد بهيئة شؤون الأنصار، وشخصي. * اجتمعنا من الجامعة ومن هيئة شؤون الختمية ومن هيئة شؤون الأنصار ومن الصحافة في رحاب عمرة رمضان قبل سبع سنوات بدعوة من الأمير أحمد بن عبدالعزيز آل سعود نائب وزير الداخلية حينها بالتنسيق مع البروفسور عزالدين عمر موسى زعيم الجالية السودانية بالمملكة العربية السعودية. * كانت عمرة أميرية أدينا فيها شعائرها بالقرب من كل المناسك – كان والحمد لله قرباً وجدانياً ومكانياً - وسط حفاوة وتكريم ومشاعر طيبة لمسناها من المسؤولين والمواطنين السعوديين ومن أهلنا السودانيين المقيمين هناك بمختلف مشاربهم، أحاطونا جميعاً برعاية طيبة أضفت على هذه الزيارة المباركة حميمية تشبه أهل الدار وأهل السودان معاً. * تذكرت هذه العمرة التي حرصنا فيها على صيام العشر الأواخر من رمضان في الأراضي المقدسة، وحرصنا أكثر كعادة كل أهل السودان على زيارة المدينةالمنورة والسلام على خاتم الأنبياء والمرسلين رسول الرحمة والسلام سيدنا محمد بن عبدالله الذي نصلي ونسلم عليه آناء الليل والنهار، وأن نصلي بجواره . * تذكرتها وكلي شوق وأمل أن يوفقني الله للعودة إليها مع من أحب ولمن أحب في مقبل الأيام إذا شاء الله، تذكرت هذه العمرة المباركة بمناسبة تكريم البروفسور يوسف فضل عبر برنامج التواصل الرمضاني أمس الذي درجت اللجنة العليا على تنفيذه في هذا الشهر المبارك لتكريم أهل العطاء برعاية كريمة من النائب الأول لرئيس الجمهورية الأستاذ علي عثمان محمد طه. * البروفسور يوسف فضل أحد أعلامنا السامقة في مجال البحث والتأريخ، فهو إلى جانب المواقع الأكاديمية التي تبوأها نشر العديد من الرسائل والبحوث منها العرب والسودان - باللغة الإنجليزية - ومقدمة في تاريخ الممالك الإسلامية في السودان الشرقي، ودراسات في تاريخ السودان، وحقق "كتاب طبقات ود ضيف الله" و"كتاب كاتب الشونة". * إنه تكريم مستحق لباحث ومؤرخ قدّم خدمة مقدرة للوطن والعلم والمجتمع في هذا الشهر الفضيل.