في أمسية كرد فانية جميلة اشتمت فيها رائحة الدعاش والمطر، احتفى أبناء كردفان بالدوحة مساء الجمعة 10/6/2011م بسعادة السفير السوداني /إبراهيم فقيري وسعادة الوزير المفوض /احمد إبراهيم جردة – مستشار السفارة وذلك بمناسبة انتهاء فترة عملهم بالدوحة. وشهد إستاد الدوحة مهرجانا ثقافيا مميزا بدأ بتلاوة عطرة من آيات الذكر الحكيم ، ثم القى الأستاذ/ بشير معروف رئيس ملتقى أبناء كردفان بدولة قطر كلمة رحب فيها بجموع الحاضرين في مقدمتهم سعادة السفير وسعادة الوزير المفوض ورئيس الجالية السودانية بدولة قطر وسعادة القنصل/عماد حجازي وأعضاء السفارة السودانية بالدوحة. وقال أن هذه التكريم جاء ليعبر عن امتنان وشكر أبناء كردفان بالدوحة لرجال أعطوا الكثير للجالية السودانية وكانوا نموذجا للشخصية السودانية الفذة ورمزا للتواصل وعنوانا للإخاء والمحبة. وتمنى للمحتفى بهم مستقبلا طيبا وموفقا بإذن الله. عقب كلمة رئيس الملتقى ، تقابل فريقا قدامى الهلال والمريخ في مباراة حماسية جميلة، جمعت كوكبة من لاعبي الفريقين وانتهت المباراة بفوز فريق الهلال بنتيجة 3/2 - ثم جرت مسابقة ضربات الجزاء الترجيحية لبعض الضيوف، تمكن فيها احمد جردة وحامد يوسف من تمزيق شباك الحارس شنان، بينما أهدر الأستاذ تبيدي وعبدالله جابر ضربات الجزاء. وقدمت فرقة أبناء المسيرية بالدوحة عروضا راقصة لاقت استحسان الجمهور الصغار قبل الكبار. وشدا الفنانان هشام درماس وفرح بأعذب الأغاني السودانية وبعض الأغاني الكردفانية الحماسية جعلت الجمهور في حالة طرب وفرح. وألقى الشاعر الكردفاني أحمد سالم أبوكريك قصيدة ألهبت أكف الجمهور بالتصفيق والتفاعل. وفي نهاية الأمسية تم تكريم المحتفى بهم / السفير إبراهيم فقيري ، المستشار أحمد جردة، فريقا الهلال والمريخ، تجمع أبناء كردفان بالشحانية، رابطة أبناء المسيرية بقطر. وأعرب سعادة السفير السوداني عن سعادته الغامرة لهذا التكريم، وتقدم بالشكر لجميع الحضور لمشاركتهم في هذا الحفل الكريم، والشكر الجزيل لهذه الأرض المضيافة ولصاحب السمو أمير البلاد المفدى وللشعب القطري الكريم. مؤكدا بأن ملتقى أبناء كردفان بدولة قطر من الروابط المتميزة والذي ولد حديثا كبذرة، لكنها سرعان ما نبتت تبلدية كبيرة. وقال بأنه لمس فيهم الانضباط والجدية والتنظيم الجيد من خلال الجمعية العمومية أوائل العام الماضي والتي أذهلت الجميع بنجاحها. وقال بأن الروابط السودانية والجالية السودانية كان لهم القدح المعلى فيما تم من انجازات، وكانوا هم القائد والرائد في تسهيل مهامهم. مذكرا بأنه سيرحل جسدا فقط وستبقى ذكراهم في دواخله. وعاهد الحضور بأنه ومن خلال تواجده في السودان على أتم الاستعداد لتقديم أية خدمة يرغبون فيها. من جانبه تقدم سعادة الوزير المفوض /احمد إبراهيم جردة – مستشار السفارة .. بشكره الجزيل لملتقى أبناء كردفان على هذه اللفتة التكريمية الطيبة، مؤكدا بأنهم قد أدوا واجبهم ، وكان الجميع أخوانا أعانوهم كثيرا في أداء مهامهم ، وقال بأنه تنقل كثيرا بين الدول بحكم وظيفته الدبلوماسية ، لكنه سعد بتميز أبناء الجالية السودانية وبصفاتهم الطيبة التي جعلت من سمعتهم حديثا للجاليات الأخرى. موصيا في ختام كلمته الجميع بضرورة التكاتف والتعاضد والتعاون ونكران الذات من أجل خدمة السودان الوطن المعطاء.