السودان الافتراضي ... كلنا بيادق .. وعبد الوهاب وردي    إبراهيم شقلاوي يكتب: يرفعون المصاحف على أسنّة الرماح    د.ابراهيم الصديق على يكتب:اللقاء: انتقالات جديدة..    لجنة المسابقات بارقو توقف 5 لاعبين من التضامن وتحسم مباراة الدوم والأمل    المريخ (B) يواجه الإخلاص في أولي مبارياته بالدوري المحلي بمدينة بربر    الهلال لم يحقق فوزًا على الأندية الجزائرية على أرضه منذ عام 1982….    شاهد بالفيديو.. لدى لقاء جمعهما بالجنود.. "مناوي" يلقب ياسر العطا بزعيم "البلابسة" والأخير يرد على اللقب بهتاف: (بل بس)    شاهد بالصورة والفيديو.. ضابطة الدعم السريع "شيراز" تعبر عن إنبهارها بمقابلة المذيعة تسابيح خاطر بالفاشر وتخاطبها (منورة بلدنا) والأخيرة ترد عليها: (بلدنا نحنا ذاتنا معاكم)    لماذا نزحوا إلى شمال السودان    جمهور مواقع التواصل بالسودان يسخر من المذيعة تسابيح خاطر بعد زيارتها للفاشر ويلقبها بأنجلينا جولي المليشيا.. تعرف على أشهر التعليقات الساخرة    شاهد بالصور.. المذيعة المغضوب عليها داخل مواقع التواصل السودانية "تسابيح خاطر" تصل الفاشر    جمهور مواقع التواصل بالسودان يسخر من المذيعة تسابيح خاطر بعد زيارتها للفاشر ويلقبها بأنجلينا جولي المليشيا.. تعرف على أشهر التعليقات الساخرة    أردوغان: لا يمكننا الاكتفاء بمتابعة ما يجري في السودان    مناوي .. سلام على الفاشر وأهلها وعلى شهدائها الذين كتبوا بالدم معنى البطولة    وزير الطاقة يتفقد المستودعات الاستراتيجية الجديدة بشركة النيل للبترول    المالية توقع عقد خدمة إيصالي مع مصرف التنمية الصناعية    أردوغان يفجرّها داوية بشأن السودان    اللواء الركن"م" أسامة محمد أحمد عبد السلام يكتب: الإنسانية كلمة يخلو منها قاموس المليشيا    وزير سوداني يكشف عن مؤشر خطير    شاهد بالصورة والفيديو.. "البرهان" يظهر متأثراً ويحبس دموعه لحظة مواساته سيدة بأحد معسكرات النازحين بالشمالية والجمهور: (لقطة تجسّد هيبة القائد وحنوّ الأب، وصلابة الجندي ودمعة الوطن التي تأبى السقوط)    بالصورة.. رجل الأعمال المصري نجيب ساويرس: (قلبي مكسور على أهل السودان والعند هو السبب وأتمنى السلام والإستقرار لأنه بلد قريب إلى قلبي)    إحباط محاولة تهريب عدد 200 قطعة سلاح في مدينة عطبرة    السعودية : ضبط أكثر من 21 ألف مخالف خلال أسبوع.. و26 متهماً في جرائم التستر والإيواء    الترتيب الجديد لأفضل 10 هدافين للدوري السعودي    «حافظ القرآن كله وعايشين ببركته».. كيف تحدث محمد رمضان عن والده قبل رحيله؟    محمد رمضان يودع والده لمثواه الأخير وسط أجواء من الحزن والانكسار    وفي بدايات توافد المتظاهرين، هتف ثلاثة قحاتة ضد المظاهرة وتبنوا خطابات "لا للحرب"    أول جائزة سلام من الفيفا.. من المرشح الأوفر حظا؟    مركزي السودان يصدر ورقة نقدية جديدة    برشلونة ينجو من فخ كلوب بروج.. والسيتي يقسو على دورتموند    "واتساب" يطلق تطبيقه المنتظر لساعات "أبل"    بنك السودان .. فك حظر تصدير الذهب    بقرار من رئيس الوزراء: السودان يؤسس ثلاث هيئات وطنية للتحول الرقمي والأمن السيبراني وحوكمة البيانات    ما الحكم الشرعى فى زوجة قالت لزوجها: "من اليوم أنا حرام عليك"؟    غبَاء (الذكاء الاصطناعي)    مخبأة في باطن الأرض..حادثة غريبة في الخرطوم    رونالدو يفاجئ جمهوره: سأعتزل كرة القدم "قريبا"    صفعة البرهان    حرب الأكاذيب في الفاشر: حين فضح التحقيق أكاذيب الكيزان    دائرة مرور ولاية الخرطوم تدشن برنامج الدفع الإلكتروني للمعاملات المرورية بمركز ترخيص شهداء معركة الكرامة    عقد ملياري لرصف طرق داخلية بولاية سودانية    السودان.. افتتاح غرفة النجدة بشرطة ولاية الخرطوم    5 مليارات دولار.. فساد في صادر الذهب    حسين خوجلي: (إن أردت أن تنظر لرجل من أهل النار فأنظر لعبد الرحيم دقلو)    حسين خوجلي يكتب: عبد الرجيم دقلو.. إن أردت أن تنظر لرجل من أهل النار!!    الحُزن الذي يَشبه (أعِد) في الإملاء    السجن 15 عام لمستنفر مع التمرد بالكلاكلة    عملية دقيقة تقود السلطات في السودان للقبض على متّهمة خطيرة    وزير الصحة يوجه بتفعيل غرفة طوارئ دارفور بصورة عاجلة    الجنيه السوداني يتعثر مع تضرر صادرات الذهب بفعل حظر طيران الإمارات    تركيا.. اكتشاف خبز عمره 1300 عام منقوش عليه صورة يسوع وهو يزرع الحبوب    (مبروك النجاح لرونق كريمة الاعلامي الراحل دأود)    المباحث الجنائية المركزية بولاية نهر النيل تنهي مغامرات شبكة إجرامية متخصصة في تزوير الأختام والمستندات الرسمية    حسين خوجلي يكتب: التنقيب عن المدهشات في أزمنة الرتابة    دراسة تربط مياه العبوات البلاستيكية بزيادة خطر السرطان    والي البحر الأحمر ووزير الصحة يتفقدان مستشفى إيلا لعلاج أمراض القلب والقسطرة    شكوك حول استخدام مواد كيميائية في هجوم بمسيّرات على مناطق مدنية بالفاشر    السجائر الإلكترونية قد تزيد خطر الإصابة بالسكري    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



خطاب مفتوح من دكتور صالح ادم اسحاق الى الشعب السودانى بمناسبة استقلال جنوب السودان


حركة \ جيش تحرير السودان – هيئة القيادة العليا
ان الدولة بمفهومها الحديث قد تجاوزت الشكل التقليدى البائد, الذى يقوم على حكم الملك و السلطان والطائفة , ذو التصرف المطلق فى شئون الناس من دون اشراكهم فى ادارة الدولة بشكل يضمن العدل و المساوة و الحرية, بل انها قامت على القمع و التنكيل كاالامبرطورية البيزنطية و الخذوات الكبرى من اجل توسيع المستعمرات و المصالح السياسية ,و على الرغم من ذللك برز اصحاب الضمير الانسانى الحى اللذين ارسو دعائم الحرية و الكرامة الانسانية و منها انبثقت حركات التحرر الوطنى ضد الظلم الطبقى و النظام الاقطاعى و الهيمنة بأسم الدين و طمس الهويات , فقاومتهم العقل و المنطق فهدر كرامتهم و سطروا بدمائهم نصوص الحرية و معاهدات الكرامة و الانسانية التى تعيشها شعوب الغرب, فأنها مخاض صراع طويل بين الحق و الباطل فأنتصرت على الطغاه و اقاموا الديمقراطية .ان قيام الثورة الفرنسية و مطالبها الثلاثه , العدل , المساوة و المؤخاة قد تجاوزت الانتماءت العرقية و الانغلاق حول الذات بل انفتحت نحو الضمير الانسانى متجاوزا النظام الطبقى , الاقطاعى و هيمنة العصبة و الفرد او التنظيم القابض , و بذلك انتصرت الثورة و حققت عقد اجتماعى جديد , خاطب النظام السياسى و الاجتماعى و الاقتصادى مما ادى الى الاستقرار السياسى .
ان السودان فى تاريخه السياسى و الاجتماعى مر بمراحل عديدة , سودان الحقب التاريخية ( المماليك و السلطنات) , السودان فى فترات الاستعمار , و السودان الحديث اى بعد الاستعمار , الا ان حقب المماليمك و السلطنات شكلت معالم الحضارة السودانية هوية و ثقافة و هى عبارة عن كيانات سياسة مستقلة منها كوش , سنار , تقلى ,و سلطنات دارفور . ان المستعمر فى السودان ساهم فى تفكيك المماليك و السلطنات و اخضاعها تحت سيطرتها و شكل نظام حكم بفهمه و ليست بمفاهيم وطنية يقوم على مشاركة تلك المماليك و السلطنات ,قامت المقاومة الوطنية ضد المستعمر حيث شارك عدد كبير من مواطنى السودان فيها, ان السودان فى فترات الحكم التركى المصرى شكل على القهر و القمع و بعد 1956 حكم الدولة بنظام المستعمر, احادي التوجه و تحولت السلطة الى يد الاقلية عن طريق الهيمنة على لجنة السودنة عام 1952 , حيث تحولت السلطة الى مستعمريين وطنيين لفرضهم ثقافة احادية مقابل التعدد الثقافي , دين واحد مقابل تعدد الاديان , سيادة عرق واحد مقابل تعدد الأعراق و نخبوى مركزى قابض مقابل هامش عريض تمت تفكيكه لتسهيل السيطرة عليها من قبل النخبة المركزية , كل هذا يقودنا الى الخلل فى مكونات الدولة السودانية الحديثة مما ادى الى صراع سياسى و اجتماعى حول السلطة , راحت ضحيته الملايين من المدنييين الابرياء و سفك دماء الشعب الواحد , و لم تخلوا اسرة سودانية من فقد احد ابنائها, حيث قتلوا اخوتنا فى الجنوب بدواعى العنصرية و الكراهية و الدين و زاقت كل من جبال النوبة , النيل الازرق , الشرق و دارفور مرارة الاقتتال و التطهير العرقى , مما تؤكد ان المركز لا تتعترف بتنوع شعبنا و تثير النعرات العنصرية ضد بعض القوميات السودانية الاصيلة و اضعافها لبقائها على احاديتها الثقافية و بهذا نعتبر ان النظام مهدد للتعايشى السلمى بين مكونات الشعب السودانى .
يمر على بلادنا حدث سياسى كبير ,يجب ان نظر اليه بعين العقل وليس العاطفة و ندرك ان التحولات السياسية بهذا القدر لها انعكاساتها السياسية و الاجتماعية و نحن كمقاتلين من اجل الحرية و الكرامة ان الامر لنا جلل يلزم الايقاف و التمعن فيه ببصيرة قوية ,و نحن اذ نقدم خطابنا المفتوح اليكم تحمل رؤيتنا تجاه القضايا السياسية و الاجتماعية و نحثكم ان نعمل من اجل معالجة الاخطاء الماضية و السير نحو الحلول بشكل يقوم على الرضا و الاجماع حول عقد اجتماعى جديد يمكننا من العيش بكرامة و حرية فى وطننا العزيز, شعاره الولاء للوطن – الكرامة للأنسان, متجاوزين فيها كل سلبيات الماضى و تحديات الحاضر نحو فجر تنبلج منه الحرية و نمد اليكم ايدينا بيضاء و قلوبنا مفتوحه من غير ريبة للتحاور و التعاضد و اخص بهذا الخطاب المفتوح الى كل من :
شعب جمهورية جنوب السودان
ان نيلكم للحرية و الاستقلال و تقرير مصيركم فى يوم 9\7\2011 هو خلاصة نضال رجال عظماء منهم المناضل زعيم الحرية د. جون قرنق و رئيس الدولة الحديثة سلفاكير ميارديت و نائبة الدكتور رياك مشار ومن قبلهم مفجري الثورة قبيل 1956 لهم التحية و الاجلال , هؤلاء الرجال ضحوا من اجلنا جميعا و كذلك المناضلات شددن العزم مع الرجال نحو معركة الكرامة على مقدمتهن السيدة ربيكا قرنق على سبيل المثال لا الحصر, ضحوا من اجل الكرامة و الانسانية و مبادئ لا تعرف العرق , الجنس و الدين , ان لحظة رفع العلم تتخللها الصمت وقفة اجلال لمن قدموا ارواحهم من اجل الكرامة وتزين سمائكم نجمه الحرية نبارك لكم الاستقلال و نود ان نراكم فى مقدمة ارساء دعائم الديمقراطية و الحكم الراشد و ان تذدهر وطنكم بالنماء و الاستقرار و تعيشون فى طمائنينة و رخاه .
ان المقام مكان احتفال و فرح كبير لشعبكم و لمناصرى الحرية و الكرامة ,و لكنى اود ان اشير الى الاتى :
اولا
نحن فى حركة\ جيش تحرير السودان نشكركم على تضامنكم من اجل شعبنا بدارفور و مجهوداتكم من اجل وحدة المقومة الثورية على الرغم من مشغولياتكم ببناء ما دمرته الحرب و ارساء دعائم التعايش السلمى , نثمن لكم هذا الجهد و نعاهدكم عىلى الاستمرار فى النضال من اجل حرية و كرامة ما تبقى من السودان.
ثانيا
ان اتفاقية السلام الشامل (نيفاشا) الذى تمخضت منها استقلال جنوب السودان هو مكسب للشعب السودانى عامة بحيث ارسى دعائم الحكم الراشد وفق دستور الفترة الانتقالية 2005 الا ان الانقلاب عليه من قبل المؤتمر الوطنى و التلكؤ فى تنفيذها كانت الانتكاسة الكبرى الذى قادنا الى هذا الانقسام ,ان استقلال الجنوب ترك وضعا سياسىيا معقدا فى الشمال مما يؤثر و تأثر بها الدولتين و خاصة الدولة الحديثة فى الجنوب مثل ترسيم الحدود ,ابيى ,جبال النوبة , النيل الازرق و دارفور و اسوائهم المؤتمر الوطنى الشمولى القابض على السلطة و يكن العداء لكل مكونات الشعب السودانى اذ ان شريككم فى الحكم طيلة الفترة الانتقالية ينظر اليكم كعدو لدود و ليس كشريك وطنى اصيل فما بال بعد الانفصال انهم يعيشون جنون السلطة ووهم العظمة و ليس هنالك من احق بقصر غردون دونهم انها لكارثة العصر .
ثالثا
ان بلدكم اكرم شعبنا بالاستصافة , حينما فقدوا الامن و مورست عليهم القتل و التشريد و التطهير و العرقى , كما حدث فى عهد نميرى 1976 بطرد ابناء الهامش من العاصة بدواعى الكراهيه العرقية و كذلك بعد عملية الزراع الطويل 2008 رأيتم البطش و التميز فى شوارع العاصمة و الان يقيم عدد مقدر من شعب الشمال السودانى خاصة الدارفوريين بالجنوب كنازحيين و يتحولون الى لاجئيين بعد 9\7\2011 بنص القانون الدولى و معاهدات الامم المتحدة لشئون الالاجئيين و لذلك نرجو من سيادكتم مواصلة تعاملكم الطيب لهم و هم يكنون لكم الاحترام و التقدير حتى يتم توفيق اوضاعهم السياسية بالشمال .
رابعا
نطالب حكومة جمهورية جنوب السودان , ان تدعوا الشعب السودانى فى شمالة و جنوبه الى مؤتمر تعايشى سلمى و المصالح المشتركة بين الشعبيين على المستويات الرسمية و الشعبية و ان تمثل فيه القوة الثورية الحاملة للسلاح و الاحزاب السياسية لتعزيز اواصر التعايشى بين الدولتيين و نبز دعاة الحرب .
شعب شمال السودان
لا ادرى اى اسم يتم اعتماده و لكن اعنى به الشمال السياسى العريض , ان استقلال جنوب السودان من شماله كحدث تاريخى يجب التعامل معه بجدية و النظر الى الامور السياسية فى بلادنا فى غاية الشمول و الدقة ,ان الاسباب التى ادت الى استقلال الجنوب عن الشمال ما زالت متواجدة بالشمال و تتمثل فى النطام الحاكم و بعض عقول صفوة المركز و النخب السياسية التى ادمنت الفشل و من هذه العوامل فرض الوصايا على الاخريين ,اثارة الكراهية و النعرات العرقية 'الحرب المخطط و الممنهج مع سبق الاصرار و الترصد على بعض القوميات الاصيلة بشمال السودان , كما زكرها رئيس النظام فى خطابة بالقضارف حيث حدد هويه الدولة الاحادية فى ظل التنوع و التعدد الثقافى و قطع اوصال كل مناهضى نظام حكمه المشئوم , ان مثل هذا السلوك الغير مسئول دمر وطننا و سوف يدمر ما بقي منه ان لم ندعو الى عقد اجتماعى جديد, يعالج افرازات الحرب و ترسيم ملامح المستقبل لشعبنا و عليه ادعوكم للأتى .
اولا
العمل على تنحى النظام من السلطة و عقد مؤتمر دستورى جامع, يشمل كل الحركات الثورية الحاملة للسلاح و الاحزاب السياسية لمناقشة الاوضاع السياسية الراهنة بالبلاد و ان تشمل النقاش الاتى
-الدستور
نظام الحكم بكافة مستوياتها الاتحادى , الاقليمى و المحلى
-الحكومة الانتقالية شريطة ان تشارك فيها كل اقاليم شمال السودان ان تحدد فترة انتقالها لأجراء انتخابات حرة و نزيهة و تنفيذ ما اتفق علية فى المؤتمر الدستورى الجامع .
-معالجة اوضاع النازحين و اللاجئيين
ثانيا
العدالة و المصالحة و المحاسبة لا تنازل عنها و يجب ان يتعاون الشعب السودانى مع المحكمة الجنائية الدولية على اقامة العدل فيمن ارتكبوا جرما ضد الافراد او الجماعات من جرائم حرب و جرائم ضد الانسانية بدون استثناء و ملاحقة المجرميين و نصابى مال الشعب السودانى و تقديهم للعدالة.
ثالثا
ان تحل مشكلة السودان فى دارفور من داخل المؤنمر الدستورى الجامع مع التأمين على المطالب العادلة ووضع الاقليم تحت برنامج تنموى على ان يأخذ نصيبه التنموى بأثر رجعى بالاضافة الى نصيبه الحاضر من الموارد فى التنمية بأعتباره من المناطق المتخافة تنمويا و ازالة كافة اثار التهميش فى بنية الدولة السودانية اى التحول من دولة الحزب الواحد الى الدولة القومية .
رابعا
فى حالة عدم الاستجابة من النظام الحاكم على مطالبنا و هو المتوقع من نظام الخرطوم فلا بديل غير مواصلة النضال من اجل الحرية و الكرامة و ندعو شعبنا الى اسقاط النظام عبر انتفاضة شعبية و عصيان مدنى فى المدن و الريف و على الثوار و ابناء شعبنا فى الجيش و الشرطة الموحدة ان يدعموا خيار الشعب و ليست ظبانية النظام ان يحموا المتظاهريين من بطش ضباط امنه وبلطجيته بمواجهته عسكريا بغرض الحفاظ على وحدة ما تبقى من ارض السودان شعبا و حكومة الى ان تقام دولة الحرية و الكرامة و بناء نظام ديمقراطى ليبرالى تبسط العدالة و المساوة بين مكونات الاقاليم فى شمال السودان.
الى رفاق النضال و الثورة
اخاطبكم ايها الرفاق و نحن اليوم احوج الى هذا الخطاب من اى يوم مضى فى تاريخ نضال شعبنا , دولتنا سوف تنقسم الى دولتيين بعد سويعات من كتابة هذا الخطاب ,انتابنى شعور عميق خلله الحزن و الفرح , حزنت لتقسيم الوطن لأن فى الوحدة قوة و فى الانقسام ضعف كما نعيشها الان ,و فرحت للحرية و الكرامة لأنها حق طبيعى و مطلق لا يحق لأحد انتزاعها و هى حق تقرير مصير الشعوب قبل القانون و المعاهدات انه حق ازلى لايمكن مصادرته مهما كانت المبررات و الححج .
وجدت نفسى مشدوه مع الحدث , انتابنى شعور من فقدوا الخلان عند مفترق الطريق , فلابد من طريق و ان طال الانتظار , اذ اخاطبكم ايها الرفاق و نحن شركاء النضال و الثورة , ان ثورتنا انطلقت شرارتها بدارفور 2002 وهى ليست كسابقاتها , اللهيب الاحمر , جبهة نهضة دارفور و سونى ,و حركة المناضل الشهيد بولاد و من قبلها ثورات دارفور فى العهد القديم , كل هذه الثورات انتهت كجماعات ضغط سياسية امتصته المركز , اما ثورتنا امتازات بالاستمرارية و حققت انتصارات كبيرة بعزيمة الرجال فى ميادين القتال مما جعل نظام الخرطوم و بشكل مباشر دمر كل قرى دارفور و استهدف المدنيين من النساء و الاطفال و كبار السن فأرتكب الوحشية و هجر الناس قصرا الى معسكرات النزوح و اللجوء و ما زال يحرض قبائل دارفور ضد بعضها البعض بغرض اضعافها و بسط هيمنة الاقلية الحاكمة فى المركز .
نحن و ثله من اخوتى منهم من مات على العهد و منهم حيى يرزق ومنهم ما زال يحمل السلاح ايمانا بعدالة القضية و حبا فى الحرية و الكرامة الانسانية و ازالة الظلم و التهميش و بسط دولة الحرية و القانون.
ايها الرفاق, ان تاريخ ثورتنا يدخل عامه العاشر ,يتخلله محطات كثيرة منها الانقسامات الداخلية للحركة على اساسى اجتماعى ,فأن بعضهم اختار طريق سلام ابوجا الذى رفضناه جميعا فى 2006 بحجة انه لا يساوى الحبر الذى كتب به,و علمنا التام بضعف الاتفاق بأعتباره لا يرقى الى اتفاق سلام بالاضافة الى ابهامية نصوصه, و واصلنا النضال الى ان اثبتنا للعالم فشل الاتفاق و عدم اجماع اهلنا عليه بأعتباره صفة سياسية دنيئة و توظيف للعاطليين عن العمل و هى مؤامرة للقضاء على الثورة او اضعافها و افراغها من مضمونها كسابقاتها من الثورات الدارفورية , بزلنا مجهود كبير و مددنا ايدنا بيضاء للرفاق و فى رأينا مقدر لوحدة الثورة سياسيا و عسكريا , الا اننا اصتطدمنا بجبال من الصعاب و لم نستسلم فأطرقنا ابواب عديدة للبحث عن العمل المشترك و ليس الانغلاق و الانكفاء حول الذات , لأن فى السياسة الثابت هو المتحرك و ليس عكسه و ما زال التحدى كبير امامنا و لكن عزيمتنا اقوى لتجاوز كل عثرات الماضى نحو وحدة المقاومة .
ايها الرفاق , ان بلدنا تمر بظروف يجب علينا ان نبدأ صفحة جديدة متناسيين فيه تجاوزات الماضى شريطة ان نعترف بالاخطاء جميعا و اخزين العبر منها لبناء مستقبل مشرق لشعبنا , و اتقدم بدعوتى الى كل الرفاق القابضين على جمر القضية و شعب السودان الشمالى بقطاعته المختلفة من الطلاب و الشباب و النازحيين و اللاجئين الالتفاف حول ما نراه مناسبا لخلاص شعبنا من الظلم و التهميش و نراها فى الاتى :
اولا
وحدة المقاومة على نهج سياسى عسكرى استراتيجى و حدة اندماجية لكل مكونات حركة جيشالتحرير و القوة الثورية الاخرى التى تشاركنا الايدلوجيا و الهدف , على ان يسبق الوحدة مؤتمر تداولى يشارك فيه كل الفئات المعنية من القاعدة الى القمة او ان يقام فى اطار الشرعية الثورية لمن اثبتوا نقائهم و التزامهم بعدالة القضية, فى رأينا مثل هذا النهج هو الافيد و الناجح لوحدة المقاومة سياسيا و عسكريا قوميا .
ثانيا
ندعوا اهلنا فى دارفور خاصة والشمال السودانى عامة الى الوحدة و نبز الاقتتال القبلى المفتعل و الانجرار وراء سياسات المؤتمر الوطنى التى تجيش المواطنيين و المدنيين ضد بعضهم البعض بدواعى واهيه و فيها استغلال البسطاء من الناس بأستخدام الانتهازيين من ابنائهم فى المؤتمر الوطنى لتجنيد الملائش القبلية من اجل الحفاظ على مصالح النخبة الحاكمة فى الخرطوم , ندعوكم لمجابهة هذه السياسات بكل السبل الممكنة و التعاضدت نحو التعايش السلمى و بناء دولة الكرامة و الحرية و ليس الانخراط فى الحروبات المفتعلة محليا و ثقتنا فيكم كبير لتفويت الفرصة عليهم .
ثالثا
ندعوا الى حوار دارفورى برعاية دولية تعالج كافة النزاعات الداخلية و قضابا التعايش السلمى الحقيقى بين مكونات دارفور الاجتماعية و على ان تعالج قضية السودان فى دارفور فى المؤتمر الدستورى الجامع ان وجد او بعد ازالة نظام المؤتمر الوطنى بالاليات المتاحة وفق الشرعية الثورية .
الى المجتمع الدولى
ان حقوق الانسان موحدة و شاملة و لايمكن تجزئتها , و ليست لها حدود جغرافية او سياسية, ان صحوة الضمير الانسانى نحو كرامة الانسان و الاعتراف بها كحق ازالى او طبيعى جاءت بعد استرقاق الانسان لأخية الانسان و الحروبات التى دمرت الشعوب و انتهكت الحقوق , فنجحت البشرية بصحية الضمير نحو السلم و الامن بين مكونات العالم دون تميز و حماية حق الحياة و التحرر و الكرامة الانسانية متجاوزين فيها سلبيات الماضى و متعاهديين و مدافعيين عن الاعلان العالمى لحقوق الذى تحملة بين نصوصها كافة الحقوق المدنيية و السياسية و الاجتماعية و الاقتصادية و حق الحياة و التحرر.
على الرغم من ذلك النجاح الكبير نحو التحرر و الدييمقراطية ان بلادنا يعيش حالة فوضى شاملة , و دولة فاشلة , يقل شعبه بدواعى الكراهية العرقية و الثقافية مككررين بربرية الحكم و نازية العنصرية و فاشية المنهج و متحديا بذلك المجتمع الدولى مصدرا الكوارث الانسانية التى تعالجها المجتمع الدولى متمثلا فى الاغاثة الانسانية بالاضافة الى البشائع الوحشية التى ارتكبه ضد المدنيين الابرياء من النساء و الاطفال و كبار السن ان ضحاياه يفوق الملايين من الابرياء بدارفور و الان نطلقت يد الفاشيين لتبيد شعب جبال النوبة للمرة الثانية و النيل الازرق على وشك الانهيار و الاقتتال, مع استمرار الابادة الجماعية بدارفور . ندعوكم الى الاتى و نحسب انها مخرج عادل لشعبنا !
اولا
ان يوضع دارفور وجبال النوبة كمناطق لحزر الطيران العسكرى فورا , لأنها استهدف المدنيين دون غيرهم و معالجة الكوارث الانسانية و الحد من تفاقمها عن طريق ضغط النظام لوقف عملياتها العسكرية .
ثانثا
اقامة مؤتمر دولى تناقش قضايا التحول الديمقراطى و السلام و العدالة و ضغط النظام للتحول نحو الحكم الراشد , يجب دعم الشعب السودانى من اجل بناء دولة الحرية و العدالة و لابد من ايقاف مصدرى الكوراث و منتهكى حقوق الانسان بكل الوسائل الممكنه منها عزل النظام دبلوماسيا والضغط على اصدقائه ان يلتزما اخلاقيا نحو المعاهدات الدولية بحقوق الانسان .
ثالثا
ان ثورات الشعوب ضد الشمولية فى شمال افريقا و الوطن العربى تمثل مناهضة الشعوب ضد طغاتها و التوجه نحو الحرية و الديمقراطية , نثمن دور الامم المتحدة و منظمات حقوق الانسان فى دعمها للشعوب ضد انظمتها الشمولية الى هنا نطالب الامم المتحدة و الدول الديمقراطية الكبرى ان يتدخلوا لحماية المتظاهريين من قمع الشمولية و الدعوة الى مؤتمر دولى يدعم الحرية و دمقرطة نظام الحكم و انهاء مقابع الشمولة فى العالم .
رابعا
نحث الدول الاعضاء فى نظام روما الالتزام بمزكرة التوقيف الصادر من مدعى المحمكة الجنائية ضد كل من رئيس الجمهورية و احمد هارون و على كوشيب , على عن تصادق عليها الدول الرافضة .و الوقوف مع الضحايا و الشعوب و ليس النظام المجرم .
لكم منى خالص الشكر و التقدير
دكتور صالح ادم اسحاق
حركة\ جيش تحرير السودن – هيئة القيادة العليا
+256700165570
[email protected]
8\7\2011


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.