من كان يظن فى يوم ما ان ينكشف اسرار القادة فى العالم والسفراء والدبلوماسيين بهذه الطريقة التى تحكى عن مدى خداع الزعماء لشعوبهم بشعارات براقة تحكى عن الصمود والكبيرياء والتحدى للامبريالية والصهونية العالمية كما يزعمون ويتحدثون عن تلك الشعارات فى كل مناسبة وحيثما حلو لكن لكل بداية نهاية والكذب لن يدوم طويلا فهو مثل الاقنعة الزائفة التى يرتديها زعماء المافيا فالان سقطت الاقنعة واضحى كل شيئ فى العلن. المتابع ومنذ ان ظهرت هذه الوثائق التى سربت من وزراة الخارجية الامريكية كشفت الوجه الحقيقى للانظمة فى المنطقة الافريقية والعريبة واعطت الشعوب دفعة معنوية فى اتجاة الخروج للشوارع لانها ادركت الحقيقة وما الشعارات المرفوعة ضد الامبريالية والصهونية العالمية إلا مجرد اكاذيب للتضليل والتخدير من اجل الحكم لفترة اطول ومن ثم توريث الابناء والاحفاد فانطلقت شرارة الثورة من دولة الى اخرى واضحت الانظمة تتهاوى ولهيب الثورات تتمدد فى المنطقة مع صباح كل يوم جديد لتحول ليل الظلمة الدامس الى نور تضئ للشعوب طريق الحرية. اما فى السودان فلويكليكس حكاية اخرى خاصة وان النظام الذى رفع راية الاسلام وتطبيق الشريعة ومحاربة الامبريالية والصهونية بل اهل المؤتمر الوطني اصبحو ينعتون احزاب المعارضة وكل من خالفهم الراى بالعمالة والارتزاق اما هم فحدث ولا حرج فهناك من جعل امريكا مثلة الاعلى ومن قال انه يطبع علاقة نظامه باسرائيل ومن تعاون مع السى اى اية لمدة تسعة سنين وما ادراك ما السى اى اية بل وصل الامر الى التأكيد على تسليم المتورطين فى جرائم الحرب فى دارفور وكل ذلك من بقاء النظام وحماية افراد الحلقة الضيقة صاحبة القرار. ان اعلام حزب المؤتمر الوطني صمت وكأنه اخرس فاذا كانت هذه الوثائق تتحدث عن شخصيات معارضة لقامت القيامة ولصاحت الابواق تطلق ما يطيب لها من نعوت الاحتقار والاغتيال المعنوى ورميهم بالعمالة والارتزاق وغيرها وهى الفاظ جاهزة يتم استخدامها ضد كل من يخالفهم الراى. ان الذى احدثتة وثائق ويكليكس اشبة بالزلزال والمعروف ان الزلزال اذا ضرب منطقة تكون لها هزات ارتدادية وتوابع وراينا كيف انطلقت شرارة ثورات التغيير من منطقة الى اخرى فبالاضافة الى الظلم والقمع الذى يعيشة الشعوب فى المنطقة على السواء كانت الانظمة تعمل على العزف على الشعارات الجوفاء بمحاربة الامبريالية العالمية والصهيونية ظهرت هذه الوثائق لتفضح الانظمة وبالتالى اعطت الثوار الدفعة المعنوية لان كل من تحدثت عنه الوثائق لا يستطيع ان ينفى بالشكل القاطع الحديث الذى اوردة ويكيلكس. زلزال ويكليكس مستمر ولن يتوقف وربما الوثائق القادمة ستكشف ما هو اخطر لتنزع كل الاقعنة التى يتوارى خلفها الانظمة المتسلطة ومها ادعى قادة نظام الانقاذ من ان نظامهم محصن فالثورة قادمة لا محال.