ملبورن- استراليا- الخميس 14 ديسمبر 2017 ترجمة سمير الماجدي في انجاز جديد للطيور السودانية المهاجرة، و من بين 91 عملا ادبيا جديدا، تم منح جائزة "ديبورا كاس" للكُتاب لعام 2017 للكاتبة الشابة ذات ال 23 عاما "رفيف عفيف إسماعيل " و هي استرالية من أصول سودانية تقيم في منطقة بيرث بغرب استراليا. الجائزة مكافاة مالية بقيمة 3 الف دولار إضافة إلى التدرب مع كاتب مرموق لمدة ثلاثة أشهر بهدف صقل مهارات الكتابة والتأليف للفائزين من الكُتاب المهاجرين ممن ليس لديهم أعمالا أدبية تم نشرها سابقا. وتسلمت رفيف الجائزة في مدينة ملبورن في حفل أقامته منظمة (كُتاب فيكتوريا) وقدم لها الجائزة المحامية والكاتبة "نيادول نيوني" الذي كان بدورها لاجئة من جنوب السودان. وفازت رفيف بالجائزة عن قصتها (الميترا وسط الاشباح) وهي جزء من سلسلة لمجموعة كتابية كبيرة لم تكتمل بعد، و تحكي عن ثلاثة من اللاجئين السودانيين الشباب الذين ترعرعوا في استراليا، و القصة أو الحكاية تأتي بالطريقة السودانية لرواية القصة أو الحكاية و لكن بالإنجليزية وبأسلوب غربي سلس . في التقديم في حفل تسليم الجائزة؛ قالت لجنة المحكمين التي تكونت من الكُتاب: كريستوس تيشيلوكاس، و اليس بونغ ، و طوني آيريس: " إن الميترا وسط الاشباح" للكاتبة رفيف عفيف اسماعيل جاءت بأسلوب جديد يمزج بين الشعر والنثر ويعكس الثقافة السودانية ولكن بلغة إنجليزية مدهشة ، وحقيقة أدهشتنا قوة التعبير لدى رفيف التي عبرت عن نفسها بمهارة فائقة وجاءت كلماتها منسابة كقصيدة جميلة تعبر كل مفردة من مفرداتها عن هدف محدد. بدورها قالت عروس الحفل: "جاءت قصتي للتعبير عن التجارب المتعددة التي يمر بها ويتعرض لها اللاجئون الشباب، و من خلال استكشاف الاختلاف والتشابه والتباين الكبير بين الثقافتين السودانية والاسترالية، كما أنني أود الكتابة عن الشباب الذين وجدوا انفسهم بمعزل عن التيار الاساسي للثقافة الادبية في بلدهم الجديد، و بعدهم القسري عن ثقافة بلدهم الاصلي." كذلك أطنبت لجنة محكمي الجائزة بالمدح للعملين الفائزين بجائزة المركز الثاني وهما "الرحلة إلى الوطن" ل سيفاشينيل سانجابا و "وطن آخر" لجيسي تو. و للعلم فإن هذه الجائزة تقام سنويا بداية من عام 2015 وذلك لتخليد ذكرى ديبورا كاس (1960-2013) وهي كاتبة و اكاديمية تخصصت في القانون الدولي وهي اصلا من شرق اوروبا حيث هاجر أجدادها إلى استراليا منذ وقت بعيد. ويقول "دان كاس" شقيق ديبورا "إن هذه الجائزة اصبحت على مستوى استراليا قاطبة بداية من هذا العام حيث تم تقديم 91 عملا للتنافس للفوز بها، مقارنة ب 39 عملا فقط في العام السابق (2016) مما يدل على تزايد وظهور كتاب جدد وسط الجاليات المهاجرة إلى أستراليا. وعبر آخرون من بينهم المخرجة انجيلا سافاج من "كتاب فيكتوريا" عن سعادتهم ودعمهم لهذه الجائزة التي ستسهم في ظهور كتاب جدد لإثراء الثقافة والمكتبة الاسترالية.