قرنت الصحف والمواقع الإعلامية خبر رحيل عالم الفيزياء البريطاني ستيفن هوكينج (8 يناير 1942 - 14 مارس 2018) بذكرى رحيل العالم الفلكي الشهير جاليليو، إذ صادف ميلاد هوكينج؛ مرور ثلاثمائة عام على رحيل مكتشف كروية الأرض الفلكي جاليليو، كما تم ربط هذا الرحيل المفجع بذكرى ميلاد عالم الفيزياء الأشهر في القرن العشرين، ومكتشف نظرية النسبية، "ألبرت أنيشتاين" المولود في (14 مارس 1879 – والمتوفي في 18 أبريل 1955)، وبهذا يكون قد وضع ستيفن هوكينج في القائمة الصحيحة بين أشهر وأعظم عالمين مرا على التاريخ البشري وأثرا في تغيير الكثير من المفاهيم العلمية وعدت اكتشافاتهما ثورة علمية حقيقية، مثلما عدت اكتشافات فيزيائي "علم الكون الأعظم" هوكينج. ربما، أفضل محاولة تقريبية لفهم الحياة المعقدة لستيفن هوكينج، بما فيها اكتشافاته العلمية والنطريات الفيزيائية التي وضعها؛ هي مشاهدة فيلم "نظرية كل شيء" أو "the theory of evething" إخراج "جيمس مارش" وبطولة النجمين "فيليسيتي جونز" و"ايدي ريدماين""؛ المأخوذ عن مذكرات زوجته السابقة جاسن وايلد بعنوان "السفر إلى اللا نهاية – حياتي مع ستيفن". الفيلم إنتاج 2014، ويصنف ضمن أفلام السيرة والرومانسية، ويقدم بصورة درامية ماتعة السيرة العظيمة لهذا الفيزيائي العبقري، كما يقدم الفيلم درسا في معنى الصمود والنضال في مواجهة المرض والإعاقة، والقدرة على الاستمرارية في التفكير الخلاق والإنتاج المبدع رغما عن كل الظروف القاهرة والمحبطة. فقد عاني هوكينج من داء "التصلب الجانبي الضموري"، الذي أقعده وشل جسده تماما وأفقده القدرة على النطق منذ إصابته به حين كان في بدايات العشرينيات من عمره، ورغما عن أن الأطباء توقعوا وفاته في غضون سنوات قليلة بعد إصابته بهذا المرض العضال إلا أن هوكينج تمكن من الصمود إلى أن بلغ السادسة والسبعين من عمره، ليهب البشرية خلال هذه السنوات الكثير من الاكتشافات والنظريات والكتب العلمية المبهرة. عن "سي إن إن" اقتطف هذه الإشارة الصغيرة عن اتجاهات هوكينج العلمية: "مع زميله الفيزيائي روجر بنروز، دمج هوكينج نظرية أينشتاين للنسبية مع النظرية الكوانتية للإشارة إلى أن المكان والزمان يبداأن بالانفجار الكبير وينتهيان في الثقوب السوداء. واكتشف هوكينج أيضاً أن الثقوب السوداء ليست سوداء تماماً، ولكن تنبعث منها إشعاعات، ومن المرجح أن تتبخر وتختفي في النهاية". وعن ذات الموقع اقتبس هذه الأقوال للراحل العظيم: "أحاول أن أعيش حياة طبيعية قدر الامكان، وألا أفكر في حالتي أو أشعر بالأسف على الأشياء التي قد تعيقني، وهي ليست كثيرة،" ، و"أعتقد إن مستقبل البشرية على المدى الطويل يجب أن يكون في الفضاء،" مضيفاً: "سيكون من الصعب تجنب وقوع كارثة على كوكب الأرض في المائة سنة القادمة، ناهيك عن الألف عام أو المليون." كتاب "تاريخ موجز للزمن" لمؤلفه هوكينج، والمنشور في العام 1988، بيعت منه أكثر من عشرة ملايين نسخة، كأعلى الكتب والمؤلفات مبيعا على مدار التاريخ، وكتبه هوكينج بلغة مبسطه لاعتقاده أن المعرفة وإن كانت في مجال معقد مثل الفيزياء إلا أنها من حق الجميع. عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.