التزوير و الادعاء هي امراض تصيب ضعاف العقل و عليلي الضمير و كسيحي الهمة و تعتبر بالنسبة لهم السبل الوحيدة و المستطاعة للعيش و التكسب و ارضاء الانا. و تعتبر هذه الامراض جزء من متلازمة تشمل الحسد و الضغينة و التآمر و النفاق. نجد بالسودان الكثير جدا من التزوير ابتداءا من تزوير المشاعر و تزوير الوضع الاجتماعي بإدعاء المحبة و المقام و كذلك نجد تزوير الغني و تزوير الصحة باستخدام المظاهر و المال الحرام. و حتي تزوير الشهادات و التعليم و العمل. كما نجد بالسودان تزوير المعرفة و تزوير العلم و ادعاء الفهم باشكال مثيرة للسخرية و الشفقة و مضرة بالذات و بالغير. و من اكثر انواع التزوير و الادعاء شيوعا و الاكثر اثارة الما و ضررا في السودان هو تزوير و ادعاء صدق اواصر القربي و الجيرة و الصداقة بينما نجد هؤلاء المرضي اكثر حرصا علي مصالحهم الشخصية و علي الحاق الاذي و الضرر بالاشقاء و الاقارب و الجيران و الوسائل المستخدمة من اولائك المرضي كثيرة و متنوعة من اغتصاب الحقوق و الاموال و النميمة و الحسد و اشانة السمعة و حتي القاء النفايات و الكلام المضر. لاتنظروا للاشخاص من رجال و نساء بمظاهرهم و ثيابهم الفاخرة و الترف في امتلاك المنازل و الاثاثات و السيارات و الاموال و السفر او في الدراسة الغالية و الشهادات و المؤهلات الزائفة فهذا كله من وسائل التزوير و الادعاء المرضي و لا يعكس حقيقة محتوي العقل و القلب و البدن. فبينما تلك المظاهر توحي باشياء وهمية لكنهم يحاولوا بهم ستر العقول القلوب و الابدان العليلة. ان المجهودات المبذولة في التزوير و الادعاء و التصنع هي اعمال مبددة لطاقات الافراد و المجتمعات و معيقة للتطور و التنمية الحقيقية حتي وان تم تغليفها باشكال من الحداثة السطحية الفاخرة و المكلفة من النواحي المادية و النفسية و العقلية و هي بالتأكيد هدر للقدرات و الامكانات و انعكاس للكفر و الشرك بالله. و لن يكون نتاجها طويل الامد او مستدام بل ستجد عوامل فنائها في ذاتها و في ابناءها. وباء التزوير و الادعاء و التصنع هي سرطانات يجب فهمهم و التعامل معهم و استئصالهم. كما يجب تقوية اجهزة الدفاع و المناعة و القوة لدي الافراد و الاسر و المجتمعات منذ الطفولة بوسائل التربية السليمة و تطوير القدرات و تشجيع الاستفادة من الصدق و الابداع و المبدعين. فالاطفال لا يولدوا اغبياء او مضرين او كسالي و انما يكتسبوا تلك الصفات السيئة من الاسرة و المجتمع. و كما ان البالغين يمكن علاجهم و التخلص من عللهم المخربة لعقولهم و ضمائرهم و ابدانهم. فقط المطلوب هو الاعتراف بوجود المرض و الاجتهاد في البحث عن علاجات و الالتزام بسبل الاستشفاء و النقاهة. و وباء التزوير و الادعاء و التصنع ليس حصرا علي السودانيين بل انه منتشر أيضا في المجتمعات و الدول التي تعرضت لنهب و رق و استعمار الترك المنغول العنصري الهمجي و الذي استبدل القيم الاصيلة الحضارية العصية عليهم باخري سطحية و زائفة لتبرير استيلائهم علي السلطة و الثروة بطرق متخلفة و غير مشروعة. و من اكثر تلك المجتمعات و الدول الموبؤة بوباء التزوير و الادعاء و التصنع هي الجزيرة العربية و المستعمرات العثمانية و الدول الاوروبية و الامريكية التي يسيطر عليهم اليهود و احد مجموعات الترك المنغول كما يشمل ذلك ايضا مجموعات الفرس و الهنود الاصفر لونهم و الغجر و الحلب و الترك المدعوا العروبة في افريقيا و العراق و الشام. https://wp.me/p1TBMj-dQ Best regards Tarig M. M. K. Anter, Mr. Khartoum, Sudan. عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.