** قال والي النيل الابيض الدكتور عبد الحميد كاشا ، ان ابرز المشروعات التي سيفتتحها رئيس الجمهورية، الذي سيزور ولاية النيل الابيض غدا الاربعاء الثاني من ابريل ، هي المرحلة الاولى من مطار كنانة الدولي ، وعدد من الطرق بطول 75 كلم ، تربط مدن وقرى الولاية ، من مختلف الاتجاهات ، بجانب استاد ربك ، والمسرح الجديد بكوستي . ***تأجلت اكثر من مرة، زيارة رئيس الجمهورية لولاية النيل الابيض ، ولعل اخر ماتناقلته الاخبار والاسافير ،خبر المشادة التي تمت بين الوالي كاشا والقيادي بالمؤتمر الوطني ونائب الوالي السابق ، محمد شنيبو ، الذي اعاب على الوالي ، زيارة الرئيس ، والولاية تطحنها طحنا ازمة وقود حادة، الامر الذي جعل رائحة الخلاف تبلغ المركز، ليتم الاستدعاء امام مساعد رئيس الجمهورية بأمرعاجل .. ***كاشا الذي فشل تماما في بذر نواة التنمية في ولاية النيل الابيض ، واتجه الى هلاميات الافعال ، والانفراد بالرأي ، وتجاهل وجهات النظر الاخرى والشورى ، حول اولويات المشروعات الواجبة التي تحتاجها الولاية، لتعود الفائدة على المواطن والارض والمدن والقرى ، اذ توشح كاشا بملفحة اصحاب المصالح ، ونفخة كاذبةقادت الى افتراع مشروعات لم تكن تهم مواطن الولايةفي شئء ، فالدورة المدرسية،التي احتفى بها كاشا ايما احتفاء كلفت الولاية ، ثمنا باهظا ، واطرافها وقلبها ومدنها الرئيسةتبحث عن قطرة ماءوجرعة دواء ومشرحة تليق برحمة الموتى ،في الولاية الشاسعة ، ولعل اصابة لاعب الكرة السعودي ابراهيم المطيري ، الذي ارتدت على صدره الرصاصة من بندقية صيد كان يحملها وفارق الحياة بسببها ، كانت كفيلة بفضح مشرحة مستشفى كوستي ، الذي لاتوجد فيه ثلاجةلحفظ الموتى او ادوات تشريح الجثث ، او مكيفات هواء ، ما استدعى نقله للخرطوم تحت سمع وبصر كاشا ، الذي لم تحركه تعفن الجثث في المشرحة، ولم تثر شفقة وزارة الصحةفي الولاية، التي ظلت في صمت دائم لايحركه براحات الاهمال ، التي اصبحت عنوان الصحة في الولاية، التي تفتقد مستشفياتها الطب الشرعي .. ** لن يجد رئيس الجمهورية في ولاية النيل الابيض ، غير حطام مواطن ، أعياه المرض ، وارهقه الصرف على المعيشة، وقهره نظام الوالي كاشا ، بتقصير حكومته عن سد منافذ الوجع والحاجة، فكاشا الذي ابتدعت حكومته حل مشكلات المعلمين الذين خلت جيوبهم من تعريفة المواصلات ، للوقوف مع زملائهم في الوقفة الاحتجاجية امس ، على عدم صرف مرتباتهم منذ يوليو الماضي ، لم تجد حكومة كاشا ، ممثلة في وزارة التربية والتعليم غير الدفع لهم براتب شهرين فقط لاغير ، لمواجهة اعباء الحياة الاقتصادية التي تنحدر يوميا من سىء الى أسوأ ،بعد ان حفيت اقدامهم امام باب وزير التربية (المنصور) ، الذي تهرب من نصرتهم ، فاختمرت في رأسه فكرة الجزء، بديلا عن الكل في دفع رواتبهم . ** انهارت منظومة التعليم في الولاية، التي يحاول بعض معلميها لملمة اطرافها وجمعها من جديد في بوتقة اصلاح عام للعملية التعليمية والتربوية معا ، في ظل حكومة كاشا التي حدث فيها تحت سمع وبصر وزير التربية والتعليم فيها ، استصحاب الطلاب لمذكراتهم وكتبهم داخل قاعات الامتحان، في وجود مراقب يطيل النظر الى السقف متجاهلا ، مايحدث داخل غرفة امتحان الشهادة السودانية ،بمركز الشيخ الصديق بالولاية، وحفير الشائب ، الذي حمل طلابه المكتوب على اوراق جاهزة (بخرات ) في جيوبهم ، ان لم تكن في شوالات كبيرة، اعدت منذ شهور للامتحان ، فهل كان ذلك خافيا على كاشا المهموم بالمسارح ؟ هل لم يكن يعلم كاشا ان مدرستي امبدة وابو سنقند ، قد اشتبك طلابها في عراك طويل بعد امتحان مادة الرياضيات ، ما ادى لاصابة الطالب (مصطفى ابراهيم احمد تكين )، وحمله جريا على مستشفى الوالدين ؟لمن توكل المسؤولية هنا ؟ أليست لوالي الولاية راعيها ومسؤول رعيتها ؟ لكنه مشغول بمطار كنانة ، وافتتاحه ، كأن الولاية قد أكملت مشروعات البنى التحتية المهمة جدا للاستقرار والاستدامة ، وتفرغت لمنح المواطن منافذ الترفيه والسفر !!! ** يزور الرئيس ولاية النيل الابيض ، والولاية مازالت تحفها ارقام وتقارير وتجتر ذكريات كريهة ، تتطاير اوراقها كلما جاء ذكر ولاية النيل الابيض ، اذ اشار تقرير مراجعة حسابات الدورة المدرسية السادسة والعشرين ، التي استضافتها ولاية النيل الابيض في مطلع العام الماضي ، والذي قدمه مدير عام جهاز المراجعة القومي بالولاية، وشمل العديد من المخالفات ، عدم الالتزام بضبط الصرف في كثير من البنود ، بجانب عدم الالتزام ايضا ، بقانون الشراء والتعاقد وفق القانون لسنة2010، واضاف التقرير عدم تقديم المستندات التي تدل على الصرف ، بوزارة المالية وامانة الحكومة للمراجعه بمبلغ (553110) جنيه، كما ورد كذلك ان الدورة قد صاحبتها الكثير من السلبيات الاقتصادية، طالت اقامة الدورة وكفاءتها ، وهنا شدد المراجع على ضرورة استرداد المبالغ التي صرفت دون وجه حق . فهل أعادتها حكومة كاشا التي ترفع شعار هي لله مصحوبا بسبابته ؟؟ ** سجلت ولاية النيل الابيض ووفقا للمسح الاحصائي عام 2015 ، لمحو الامية ، وجود خمسة الف اميا بالولاية ، ورغم ان العدد ليس كذلك من وجهة نظري وانه اكثر بكثير ، والسبب في ذلك ان المدارس في الولاية تخرج الطالب اميا ايضا ، وهذا ماجعل التراجع في العملية التعليمية يعلو كعبه ، وتفقد الولاية مركزها التعليمي القديم المعروف عنها، فكاشا يتلهى بمشروعات يوحي بها خياله ، وتنطلق من منصة التقرب بها الى المركز ، الذي امن كاشا انه خادم رئيسه المطيع .. ** هذه هي ولاية النيل الابيض ، التي يزورها الرئيس اليوم ، وهذا غيض من فيض مترع في السلبية والعجز، فمشروع سكر مشهور ، الذي فرح به مواطن الولاية ، لم يكن غير كذبة كبيرة، انطلت على اهالي الولاية ، الذين اقتلعت اراضيهم عنوة وقسرا ، بجانب وعود بالامداد الكهربائي لبعض القرى ، طوتها رياح تغيير زائفة ،اثقلت ابطها ، رغم تمدد شعاع الفرح في قلب المواطن الذي انكسر جابره، بوعود كانت ومازالت اكبر من جبة كاشا ، عصية التحقيق على حكومة كاشا ، التي ناصبت المواطن العداء باهمالها له .. ** ارحل ياعبد الحميد كاشا ، وفي يدك كل اعضاء حكومة ولاية النيل الابيض ... الجريدة عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.