** نعمات عبد الرازق كبير المراقبين في امتحان الشهادة السودانية بمحلية شرق النيل ، وبعد الاقرار بتسرب امتحان الكيمياء، وكشفها للحقائق امام الوطن بأكمله، من خلال التحقيق ، الذي اجرته الزميلة عزة ابوعوف ، لم يعد في جراب مدير التعليم بالولاية السيد خليفة بابكر ، غير ان يقدم استقالته الفورية، وفي معيته الوزيرة، خاصة وأنه وحرصا منه على كرسيه الوثير ، بدأ في تحويل القضية برمتها الى مجرى شخصي فبادر زميلته بالقول (انتي مالك معاي )!! **خليفة بابكر ، لم يمر بخاطره في تلك اللحظة غير وظيفته فقط ،التي ربما يفقدها ، وبدلا من كرسي في مكتب فاخر سينتهي به الامر الى اخر تحت شجرة النيم الظليلةامام منزله ، ولان المسؤولية قيمة، تحتاج الى قوة الارادة والشكيمة وسرعة اتخاذ القرار وبعد النظر ، فان بابكر عجز عن تحملها ، وتنصل عنها .أراد فقط ان يثبت صفاء طقس امتحانات الشهادة السودانية في شرق النيل ، ولم يجد غير تكميم فاه المعلمة التي افترعت يومها الرقابي بالاتصالات الهاتفية لاخطار جهات الاختصاص وهو الاول والأولى !!! **هنا تكمن مشكلة السودان قاطبة، ومشكلة التعليم على وجه الخصوص ،فاخفاء الحقائق ، هو الطريق الذي تسير عليه الحكومةالان ، وارضعته مؤسساتها المختلفة، فاختلت الموازين ، وباتت الحقائق ، تحت ستار سميك يعلوها (ممنوع الاقتراب او التصوير )، فانطلق كل في طريق كسب موقعه واستدامته، بذات اللغةالكذوبة، التي أعقبها التعنيف هنا من مدير التعليم بشرق النيل ، لزميلته بقوله ( مررت على عدد من المدارس منها الرائد والمغاربة، ليه انتي بس ). ** خلع السيد بابكر جبة التعليم المضيئة ، ولبس جلبابه المنزلي ، ليحاصص المعلمة ويلومها ، وكأنها اتت بفرية يجب ان تعدم بسببها في ميدان عام !! رغم انه هو من يستحق ذلك ، فمصلحته تربعت فوق رأس مصلحة الطلاب ، التي ركلها بقدمه، ليينفرد بكتابة تقريره عن الامتحانات ،ناصع البياض والحروف تتوسطه ، ممهورة باسمه، مع كتمان بين للحدث ، الذي فضحته ارادة وافادة شاهدة .. ** تسريب الامتحانات بما فيها مادة الكيمياء ، أثار غضب الطلاب واسرهم ، لكنه كشف للمجتمع السوداني التلاعب المرير في امتحانات الشهادة السودانية ، وهلهلة اجراءات حمايتها ، بجانب الصراع للبقاء في المواقع القيادية التعليمية ولو على باطل !!! **اعادة الامتحان لاتعني الحل المستدام ، فثغرات التعليم يجب ردمها عاجلا، لابراز هوية سودانية تعليمية قوية ومتماسكة، لاتجعل من حملة الشهادات السودانية في الصفوف الخلفية. ** قدوة التعليم ينجرون وراء النفاق المغيت ، ويمارسونه ويأمرون غيرهم بطي الحقائق في اعماقهم ، ماذ ننتظر منهم لرفد طلاب الغد وبناة المستقبل ؟؟؟ جرابهم مثقل بالاخطاء وتمكين انفسهم قبل العلم والتعلم والاخلاق . ** ارحل ياعبد الحميد كاشا ، وفي يدك كل اعضاء حكومة ولاية النيل الابيض ... عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.