محمد أبو تريكة، و محمد صلاح كلاهما مسلم، يقول لا إله إلا الله محمد رسول الله... صبح محمد صلاح أيقونة للمؤمنين في العالم، بينما ختم أبو تريكة حياته الكروية بشكل مأساوي، لأن اختياراته الفكرية لم تكن موفقة. ظهور محمد صلاح بهذه الصورة المتوهجة في الغرب، أراح عشاق الحرية والسلام، بينما طوى النسيان ابو تريكة، وإلى الأبد... وهل تعلم أن محمد صلاح، فاقد تربوي؟ هذا اللاعب الذي ملأت شهرته الآفاق، عاش ظروفاً صعبة اضطرته للتخلي عن حلمه في دخول الجامعة، وهو الآن يتصدر لائحة هدافي الدوري الإنكليزي و أهم اللاعبين العرب والأفارقة، وقد حاز العديد من الجوائز، من بينها جائزة أفضل لاعب في افريقيا لعام 2017. أمس الأول، قاد محمد صلاح فريقه ليفربول الإنجليزي للفوز على فريق روما الإيطالي، بخمسة أهداف في مباراة نصف نهائي دوري أوروبا. بدأ محمد صلاح مسيرته في صفوف الناشئين في نادي المقاولون العرب. احترف في فريق بازل السويسري وتشيلسي الإنجليزي، وحصل على لقب دوري السوبر السويسري موسم 2012، وجائزة أفضل لاعب في العام 2013، ورفع رصيده من الأهداف إلى 43 هدفا ليصبح فى المركز الثانى بلائحة الهدافين، بعد كريستيانو رونالدو، كما تخطى صامويل إيتو، وأصبح أكثر لاعب أفريقي تسجيلا للأهداف فى موسم واحد من دورى الأبطال. في مباراته الاخيرة، واصل صلاح تألقه بعد يوم واحد من فوزه بجائزة أفضل لاعب في الدوري الإنجليزي 2018. لم يكتف صلاح بإحراز الهدفين ضد فريق روما، بل صنع اثنين أخرين، الأول للسنغالي ساديو ماني، بتمريرة رائعة ليحرز الهدف الثالث، كما صنع الهدف الرابع للبرازيلي روبرتو فيرمينو، ليضعه تماما في مواجهة الشباك الخالية. أما محمد أبو تريكة فقد كان لاعباً لا غبار عليه... كان يلعب في خط الوسط كمهاجم، وتميز بكونه صانع ألعاب ومهاجم من طراز فريد، يستطيع اختراق الدفاعات وله لمسات سحرية على الكرة ومهارات مراوغة تطرِب المُدرجات. كل هذا صحيح، لكنه أبى الانتماء للجماهير وأغرته دِقن الشيطان، فبدرت منه اشارة تشي بانتماء يخالف ارادة الشعب المصري العظيم، لذلك مضى الى غيابة النسيان، ودون أن يعبأ به أحد. مشكلتنا في هذا الشرق المنكوب أن الصنايعي عندنا يحوز عدة صنايع، والبخت ضايع، والسياسي يمكن أن يشغل وظيفة السمسار، ويقدَّم في المحافل التلفزيونية كمحلل استراتيجي، كما يمكنه احتراف الدبلوماسية والطب أيضاً كذلك... والطبيب أيضاً يمكن أن يشتغل في التجارة أو في نفخ الابواق،، إلى آخر ما هو متاح في منافذ البيع المخفض..أبو تريكة من هذا النوع. .. أبو تِريكة لم يفهم أن المواطن يربي القط كي يصطاد له الفئران، وأن المطلوب منه كلاعب هو احراز الاهداف لا رفع شعار رابعة، أو حماية بيت الله من الغزاة، فللبيت رب يحميه!.