الجريدة **كل الوطن سار الى الهاوية ، لم تتبق شغفة منه خارجها ، وصدر الانين المر والصراخ من القلوب ، وامست وظلت وباتت الحسرة على الوجوه سيماء وضوحا ، هذه الوجوه الان وحدها تستغيث من السقوط ، فالطرف الاخر الذي ابحر بالسفينة، سنينا واغرقها الان الا من طرف حفيف ، يباعد نفسه من هذه الهاوية، ويتمسك فوق ذاك بالبقاء في قلب الوطن ، اين هو ؟؟ كما ومازال لسانه يحمل ، تصريح هنا ، زيارة هناك ، ندوة ، ومنح اوسمة!!!! ***بيانات ناريه تصف بدقة، ما اّل اليه الوطن ، لكن لم يتقدم اي من اصحاب البيانات نحو الغارقون في اسباب جر الدولة نحو الانهيار التام ، فاؤلئك اكتفوا بالحرف والورق ، وهؤلاء امعنوا في احكام القبضة الامنية ! ** صفوف طويلة في انتظار الوقود ،ومن ضمنها كاتبي الحروف الناريةوبياناتهم ، على (الطبلون) وينتظرون ( الدور ) لملء خزانات سياراتهم ، وبعد الخروج ، تتلبسهم حروفهم فينثروها ، رغم ان لهم من القواعد ، مايخلف هديرا اكثر من البحر ، حين يزمجر غاضبا ، فترتفع امواجه عالية، وتلطم بقوة على الشاطيء .. **ارتفع سعر غاز الطبخ ، هذا قبل الشهر العظيم وفي طريقه للاختفاء ، اما بواخر الوقود فلم نرى لها اثرا ولا ابحارانحو الوطن، الذي فقد حيويته وحياته وبات في (السهلة). ** اعتراف وزير الخارجيةبافلاس الدولة، وخلو خزائنها ،جلب له السوء ، وخرج من باب الدخول القديم ، لكن لم يعني هذا للشعب ، ان الدولة فعلا (مفلسة) ، فالشعب يدرك تماما ويعرف ان (كراتين ) المال تستقر بامان تحت التكييف البارد في هذا المنزل اوذاك، وقبل ان تتحكم الدولة في (مصاريفه) المغلقة في خزائن البنوك ، ويمنع من استلامها !! **سعى غندور الى سند اخوانه في الله ، منسوبي وزارته ، المنتشرين حول العالم ، والذين عقدوا العزم على الرجوع للوطن ، وقد خلت جيوبهم ، فليعودوا سيدي الوزير الى الوطن ، ماذا قدم هؤلاء لبني جلدتهم في الغربة؟؟ ففي جدة -القريبة دي – اشتكى اكثر من مواطن من مماطلة ومعاملة القنصلية القاسية ، اما في بلاد العم سام فلقد كشفت لنا الديبلوماسيةهناك ( تفانين التحرش )في قلب البارات ... ** نعود لبيانات المعارضةالتي اهدرت حبرها على الورق ، وظلت بلا حنجرة، ورغم توفر القيادة والريادة ، الا ان الشعب قد فقد الثقة فيها واشاح بوجهه واذنه عن سماع اي حديث ، اصبح (علكة) في فم المعارضة (تلوكه) كلما برزت ازمة، والان اكثر من ازمة ومحنة، والمعارضة تعيد ماكينتها ، احاديث ماقبل انتخابات 2015 !! **السفينه الان ، لايفصلها من القاع الا مسافة قصيرة، وسيهرب الجميع الى حيث اموالهم ومنازلهم ونسائهم ، وسيبقى الوطن رمزا لتجارب المؤسسة العسكرية، كلما تطل برأسها تمسح بكرامة المواطن الارض ، وتكيل له بمكاييل الذل والاهانة، وهذا حالنا الان ، نرثي فيه السودان الذي كان يوما ما ( يشبع الطير من خدارو ). ** ارحل ياعبد الحميد كاشا ، وفي يدك كل اعضاء حكومة ولاية النيل الابيض ... عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.