** قال رئيس البرلمان البروف ابراهيم احمد عمر ، ان البرلمان ليس ضد العولمة ، منوها الى ان هناك حاجة الى كيفية اصلاحها ، موضحا ان البرلمان له رأي في اهداف التنمية المستدامةال 17 ، لافتا الى ان هناك قضايا مختلفة ، يجب ان تضاف الى تلك الاهداف ، واضاف عمر في جلسة استماع ، حول تنفيذ السودان لاهداف التنمية المستدامةبالبرلمان ، ان السودان دولة فقيرةوالاولوية الان للسلام ، قبل الاكل والفقر ، مشيرا الى ان الذين وضعوا الاهداف هم الذين يمنعون التحويلات ، وجلب احتياجات البلاد، موضحا انهم لم يقدموا شيئا للبلاد.. ** التنمية المستدامة، , هي عملية تطوير الارض والمدن والمجتمعات وكذلك الاعمال التجارية، بشرط ان تلبي احتياجات الحاضر ، بدون المساس ، بقدرة الاجيال القادمةعلى تلبية حاجاتها ، ويشكل الانسان ،محور التعريفات المقدمة بشأن التنمية المستدامة ، اضافة للمحاور الاخرى ، فالانسان يستحق الرفاه والاذدهار والعيش بكرامة فوق كوكب الارض ، لذلك نجد ان اهداف التنمية المستدامة ال 17 ، يعد فيها هدف المياه من الاهداف المهمة، ويرتبط به توفير الامن الغذائي ، كما لبند البطالة، اهمية قصوى ، خاصة ان السودان يعاني من بطالة عالية، اما خفض الجوع والفقر ، فهو مايجب ان يشغل بال رئيس البرلمان ، بل عليه ان يسعى سعيا حثيثا ، لاجتراح جلسات استماع تنادي بسياسات جادة، واستراتيجيات واضحة، من اجل تحقيق اهداف التنمية المستدامة، فالفقر الذي لم يحسبه رئيس البرلمان ، اولوية عظمى ،قد جعل مليار ومائتا مليون شخص في انحاء العالم ، تحت خطه المدقع، وواحد من كل خمسة اشخاص في المناطق النامية، يعيشون على اقل من 1.25 دولار يوميا .. ** لقد بنيت اهداف التنمية المستدامة ، على نجاح الاهداف الانمائية الالفية(MDGs( )، وهي تهدف الى المضي قدما ، لانهاء كافة اشكال الفقر، اذاّ يتضح تماما ، ان الفقر محور مهم جدا ، يستحق الجهد والمثابرة ، في اقتلاع جذوره عبر الاستراتيجيات ، التي تبني النمو الاقتصادي وتعالج الحاجات الاجتماعية، بما فيها من تعليم وصحة وحماية، وتوفير فرص العمل ، بجانب معالجة التغييرات المناخية، والحماية البيئية ، فالسودان مثال واضح ، لافتقار الفرد فيه الى الدخل الكافي ، ومظاهر الجوع وسؤء التغذية الحاد والحرج عند الاطفال في السودان واضحة وجلية ،ووفق تقرير اليونسيف 2017 بلغت 13% من جملة المصابين في افريقيا ، كما ان اطفال بلادي لايحصلون على تعليم جيد وثلاثة مليون طفل خارج مقاعد الدراسة. اضافة لذلك عدم مشاركة المواطن السوداني في اتخاذ القرارات ،فالخطة الاستراتيجية لبرنامج الاممالمتحدة الانمائي ، تركز على تعزيز الحكم الديمقراطي والذي نفتقده الان في السودان تماما . اما السلام الذي يقلق مضجع عمر ، فهو قيمة ايجابية حقيقية ولكن هل سعت الحكومة لها ؟؟؟ ** لم يكن للبرلمان رأي يعتز ويفتخر به المواطن ، فكلها اوراق تعد مسبقا للموافقة عليها ، ماجعل المواطن يسحب ثقته ممن دفع بهم الى قبة البرلمان، فلقد كان البرلمان ومازال احد مبعث الحزن والوجع ، الذي ينخر في قلب المواطن السوداني ، الذي عجزت حكومته عن زرع بذور السلام ، لقطف ثمارها لاحقا ، وهذا الوصف سيدي ابراهيم من ان (السودان دولة فقيرة والاولوية للسلام قبل الاكل والفقر ) يصعب تحقيقه طالما ان الحكومة تقاتل المواطن بسلاحها في جبل مرة، ومعسكري كلما وخمس دقائق ، مايؤكد انه لاسلام سيغشى الوطن واطفال الوطن ، وطرقعات السلاح تبيد الاهل في عقر دارهم ، الى ان شرد من استطاع المشي ، ومقاومة الجفاف وهجير الشمس الى الدول المجاورة .. **بعد كل هذا هل لك ان تقص علينا كيف سيتحقق السلام ؟؟ وهل مازلت تحمل اصرارا اجوفا في ان ( البرلمان له رأي في اهداف التنمية المستدامة) ؟؟؟ ** التقيت اكثر من عضو من البرلمان السوداني ، يجوبون شوارع بون، ويتسابقون لالتقاط الصور في قمة المناخ 23 في ألمانيا ، لماذا يدفع البرلمان بهم ( وهو عندو رأي )، الى مثل هذه القمم ، التي من صميم اعمالها ، تحقيق اهداف التنمية المستدامة ومنها العمل المناخي والقضاء على الجوع والفقر ، الذي لايمثل الان اولوية لدى رئيس البرلمان ... ** وصف رئيس البرلمان ،الذين وضعوا اهداف التنمية المستدامة، هم الذين يمنعون التحويلات وجلب احتياجات البلاد ، موضحا انهم لم يقدموا شيئا للبلاد ، ان في البلاد سيدي ابراهيم سلطة تقبض على مفاصل الدولة منذ 30 عاما ، عجزت فيها عن تلبية احتياجات الوطن والمواطن ، وهي السلطة التي عليها يقع العبء والواجب وطرق ابواب المستحيل ، من اجل الانسان ، وهي الان عاجزة عن كل ذلك ، فهل من اهداف التنمية المستدامة كيفية ادارة شؤون الدول ؟؟؟ ** همسة ويطل الحزن في عينيها .. ويكتسي جسدها بالسواد .. وعلى حافة الطريق .. تقف ... تمد يدا نحيلة ، ووجها معفرا بالتراب ... عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته. /////////////////