هذا ما يسمى في لغة الكاكي ب (خطوات تنظيم)، أن يُعلن عبد الباقي الظافِر - الأمريكي الجنسية - عن نفسه، كسائق تاكسي في الخرطوم، بعد احالته للصالِح العام بعدَ تسع وعشرون عاماً من الخدمة الطويلة المُمتازة لثورة الانقاذ الوطني. ما يسمى ب (محلَّك سِر) أن تأكل الثورة أحد أبناءها المؤسسين، تفصله، تُقصِيه، أو تدير له ظهرها، أو ما شئت مِن ألقاب، وأن يكون سبب ذلك هو خلافه معها حول ممارسة الديمقراطية وكيفية انزال الحقوق الانتخابية على أرض الواقع!. ما يُسمى بحركات الجيش، أن المُعتز رئيس الوزراء يؤكد أنه سيلعب ضاغِط لأجل اصلاح الاقتصاد، ثم قبيل سفره إلى صراصِر، ينفض يديه عن فقه الصدمة، ويقول أن رفاقه – المُصلين المتوضئين - فهموا تصريحاته بشكل مختلف. ما يسمى ب ( محلَّك سِر)، في لغة العساكِر، أن رئيس الوزراء وقبيل سفره الميمون إلى صراصِر، حيث أكد من هناك رفضه للمحاباة، كان انخرط في اجتماع مفصلي تحت طاقية وزير المالية، فخرج علينا بنك السودان بعد ذلك بما يفيد أن الاصلاح المُنتَظَر سيبدأ بتغيير العملة، وللعلم، هذه هي المرة الخامِسة تقريباً، التي تلجأ فيها ثورة الانقاذ الوطني إلى تغيير العُملة، دون اعتراف بتشطب اصفارها. ما يسمى ب (تكسير الثلج) البارد في شارع الأحلام، فقد أتاه رئيس تحرير صحيفة (آخر لحظة)، وبعض اقلام النظام، الذين أقاموا الدنيا ولم يقعدوها، وقالوا أن رئيس الوزراء – مشكوراً مأجورا - أعاد طبيبة إلى الخدمة بعد فصلها من مستشفى خاص بسبب إبنه.... طبلوا، مدحوا كالوا الثناء، دون أن يسألوا انفسهم: لماذا لا يعالج رئيس وزراء السودان ابنه في مستشفى حكومى، إن كان قد منَّ على شعبه بتوطين العلاج بالداخِل؟. كانت تلك (تلْجَة كبيرة جداً)، نغُض الطرف عنها، لأن هناك ما هو أكبر منها، حيث تضمنت صحف الخرطوم احتجاجات شبه رسمية صادِرة من بعض منسوبي النظام، على اقصاء الفريق رُكن عبد الرحيم محمد حسين من كافة مناصبه... وبالرغم من أن كافوري قريبة منهم، إلا أن تلك الحاشية – جزاها الله خيرا - كأنها أرادت اشراك الجماهير في الأمر، من خلال تقييد الاسئلة ضد مجهول، على ورق الجرايد. ما يسمى ب (محلّك سِر)، أن خبيراً كبيرا مثل كمال شداد، مشهود له بالشفافية، أصيب مؤخراً بلوثة الانقاذ وجمع لعيبة منتخب وطني في تلاتة أيام، وذهب بهم بعد تمرين واحد للمشاركة في تصفيات أُمم افريقيا، لتكون المحصلة المنطقية هي الهزيمة أمام غينيا الاستوائية!. ومثل ذلك يقول صبية الانقاذ، الذين لم يسألوا أبو كشوَّة ومن قبلها كرتي عن أسباب رفضهم للمناصِب الدستورية، بينما تراهم يفتحون النار على الرفيق حمدوك لأنه رفض منصب وزير المالية. ولكن،، لكن الحركة التي في شكل وردة، جاءت من الصادِم الأعظم هذه الأيام، و هو عبد الرحيم حمدي، المُعارض الابرز، الأكبر والأشهر، لنظرية الصدمة..! //////////////////