أعتذر للقراء الكرام والأقربون أولي بالمعروف لكن للموضوع صفة عامة، المكان الساحة أمام منزلنا المتواضع الذى بناه الجاك في الزمن الجميل بسلفية من الحكومة في سنة 1974 ، والتاريخ السبت 11 يناير الجارى، والزمان التاسعة صباحا، والمشهد خيمة في منتصف الميدان ومجموعة متحركة من شباب الحارة داخل وخارج الخيمة، ولا يزال بي بقية من الفضول وحب الاستطلاع، وفي الخيمة كان عوض عبد اللطيف من أرباب المعاشات، ومحمد شاهين أعمال حرة ومن حملة الدكتوراة، وفي أسواق السيارات والعقارات أطباء ومهندسون في هذا الزمن الأغبر، ومن ستات الشاى خريجات ومن سائقي الركشات خريجون، وكان عثمان سلمان مهندس ديوكور يعمل حدادا الي أن غادرنا الي المتمة فهل في المتمة برجوازية طفيلية من تك لي مفك وامتدادات راقية كالعرضة الجديدة وشمبات الجديدة تحتاج لمهندس ديكور؟ ويقول السودانيون ان الانقاذ شركة المؤسسون الجعليون والشايقية لكن الجعليين يمسكون البقرة من قرونها والشايقية يحلبون، لكن ذلك كراهية في جنس الكيزان ففي الشايقية والجعليين رجال شرفاء ولولا ذلك لكان عثمان سلمان وزيرا خطيرا، والناس في كل زمان ومطان نفس لوامة ونفس أمارة بالسوء، فقد أصبح الولاء فوق الكفاءة العلمية والمهنية فغاب أبشنب ولعب أبضنب وصار كلب الصيد في الفرسان وليّس يطلع كويّس، وقد يتساوى الخريجون في شهاداتهم الأكاديمية لكنهم يتفاوتون في مواهبهم وقدراتهم الطبيعية، وكان الخريجون في مؤسسات القطاع العام والخاص خامات لانتاج أجيال متعاقبة من الكفاءات الادرية والمهنية ورابطة الاتصال بين مؤسساتهم ومراكز البحث العلمي، فانقطع التواصل بين أجيال الخدمة العامة ثلاثين عاما بسبب الصالح العام وأصبحنا نستورد الخبراء من الصين والممرضات من الفلبين، وكان في كل المستشفيات المركزية بالعاصمة والأقاليم مدرسة للممرضين، والراغبات في التخصص من الخريجات يرسلن الي مدرسة الدايات بأمدرمان. سرني قيام منظمة طوعية لتنمية مجتمع الحارة، والمسئولية الاجتماعية مسئولية وطنية ودينية وفرض عين، وكانت الثورات مستودع الطبقة الوسطي التي تصنع الأحداث وتقودالجماهير، الموظفون العمال والحرفيون وصغار التجار، وعوض عبد اللطيف ومحمد شاهين من صفوة مجتمع الحارة وفي الحارة الكثير من أرباب المعاشات ومنهم ضحايا الصالح العام، ولا يقاس الوعي بمستوى التعليم، لكن العمل العام أساء اليه طلاب المال الحرام وعشاق الوجاهة والشهرة والظهور والغطرسة والسلطة والتسلط، ولدى بعض الملاحظات حول اعلان أهداف المنظمة صياغة ومضموما وكان من الممكن الاستفادة من أرباب المعاشات ومنهم الاداريون والمهنيون، ولا بد أن يكون قانون العمل الطوعي حاضرا لضمان استيفاء شروط التسجيل، وكانت الحملة ضد الذباب والبعوض مقابل عشرين جنيها لكل منزل ضربة معلم اعلانا عن قيام المنظمة لأن أهل الحارة يعانون الأمرين من الذباب نهارا والبعوض ليلا، والمبيدات وطلمبات الرش اليديوية من المحلية والعمال من المحلية والجازولين والبنزين وحوافز العمال من المنظمة، وتصاعدت الدخاخين ورائحة حريق الجازولين من منزلنا العامر وهرعنا الي الشارع، لكنني عدت الي غرفتي بعد نصف ساعة فاستقبلني الذباب عند الباب ولا زلت أعاني من الذباب نهارا والبعوض ليلا، فتذكرت شركة الرازى لصاحبها علي الحاج، وشركة الرازى للذين لا يعلمون كانت متهمة في الديموقراطية الثالثة باستيراد مبيدات فاسدة لكن الترابي النائب العام في الحكومة الائتلافية بين حزب الأمة والجبهة الاسلامية سحب قضيتها من أمام المحكمة قبيل النطق بالحكم ولم يعترض الصادق المهدى رئيس الحكومة، والسلطة الاستئثنائية في قانون النائب العام هدفها الصالح العام ولم يكن من الصالح العام افلات علي الحاج من السجن والغرامة، ولولا الافلات من العقاب لما كنا في هذا النفق المظلم والمصير المجهول، والشركة متهمة الآن باستيراد مبيدات فاسدة، لكن القضية اختفت من عناوين الصحف مما يعني الدغمسة كقضية الأكلو طريق الانقاذ الغربي الذين احال البشير أمرهم الي قاضي السماء وقضية حاويات المخدرات والنفايات اليونانية وغير ذلك من القاضايا التي طفت علي السطح وتداولتها الصحف ثم طواها النسيان، وكان ولا يزال كل شيء في السودان ومنذ الاستقلال قابلا للتزييف والتدليس والتحريف والارهاب والتخويف الماضي والحاضر والمستقبل، ومن ذلك الأغنية العنصرية التي يغنيها حسن خليفة العطبراوى حول امجاد العرب الذين عمروا الأرض أينما رحلوا، وهم الذين أسسوا الدولة من منطلق تحيزاتهم العنصرية واحتكروا السلطة ودمروا البنيات الأساسية التي خلفها الاستعمار، بدليل ان ما يعرف ذورا بالعالم العربي أكثر الأقاليم اضطرابا في عصرنا هذا، وهم في اليمن أنصار الله والآخرون انصار الشيطان وفي العراق أهل الحق والآخرون أهل الباطل وفي لبنان حزب الله والآخرون حزب الطاغوت، فقد استعصي العرب علي طوفان الحضارة الانسانية والديموقراطية ودولة المواطنة ومواثيق حقوق الانسان الذى كرمه الله. ومن الزيف والتدليس والتحريف انتخابات 2020 التي يدعونا اليها عمر الكذاب لأن الانتخابات آلية لتبادل السلطة وليست جوهر الديموقراطية. نادى الحارة مؤسسة للتنمية الاجتماعية لا تقل أهمية عن المسجد، وقد اكتملت اجراءات ضم القطعتين شرق النادى لانشاء امتداد للأسرة وملاعب للأطفال والتنس والكرة الطائرة وكرة السلة ويحتاج النادى للبرياردو وكرة الطاولة لاستيعاب الشباب والطلاب في العطلات المدرسية الذين يعانون من الفراغ الذى حذر منه عمر بن الخطاب، وجاء وزير الثقافة الي النادى وتحدثت اليه وعرضت عليه مكتبة زميلنا المرحوم تاج السر مكي المكونة من 500 كتاب تبرعت بها الأسرة مقابل انشاء مكتبة عامة بمحلية كررى تحمل اسم المرحوم وهو من قادة الرأى العام في السودان، وكلفتني الأسرة والدكتور محمود الشعراني بمتابعة تنفيذ المشروع مع السلطة المحلية وعرضت عليه مقترحاتنا، وأمام المايكوفون أعلن الوزير عن دعم مشرع امتداد النادى وقال انه من ابناء محلية كررى وكلف مساعديه بالاتصال بي لكن ذلك لم يحدث وحاولت الاتصال بهم ومقابلة المعتمد وقد كلفني ذلك ما لا أطيق ماديا وصحيا، وفشلت محاولاتي مع لجنة النادى واللجنة الشعبية وكنت أعول علي عوض عبد اللطيف والدكتور محمد شاهين وبدر الدين، واقتحمت مجموعة من الشباب داخل النادى وتحدثت اليهم بصفتهم أصحاب المصلحة في الحاضر والمستقبل، ولونارا نفخت بها أضاءت ولكن أنت تنفخ في رماد لقد اسمعت لو ناديت حيا ولكن لا حياة لمن تنادى، ولم يكن أمامي خيار سوى مقاطعة النادى، وبهذه المناسبة أدعو القادرين الي التبرع وكل من له نفوذ للاتصال بشركات الاتصال، لكن ذلك يتطلب جمعية عمومية لانتخاب اللجنة التنفيذية، ولغياب المؤسسية والاتهامات المتداولة في ادارة النادى أعددت لائحة ادارية ومالية وسلمتها لعوض عبد اللطيف لكنهم قالوا ان النادى يدار بقانون الأندية والجمعيات ولو كان القانون يكفي لما احتاج قانون الاجراءات المسسالية للائحة الاجراءات المالية.ٍٍٍ عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.