1. كتابة المقالات باللغتين الإنجليزية والفرنسية، وتوزيعها على أكبر عدد ممكن من الصحف الغربية، ويمكن الاستعانة بصفة خاصة بأبناء الجيل الثاني باعتبار تلقائية وسلاسة أساليبهم اللغوية بخلاف الجيل الأول، وذلك مما يربط الجيل الثاني أيضا بالوطن الأم وقضاياه. هنا تجدر الإشادة بكتابات الأستاذة نسرين مالك التي تنشر عمودا على صحيفة الغارديان البريطانية. إن توجيه الخطابات والبيانات إلى المنظمات الدولية والحقوقية حيوي وفاعل للغاية، وبالفعل حقق نتائج مبهرة للثورة، ولكن لا بد من استقطاب الدعم الشعبي في الغرب عبر المقالات الصحفية (توجد بالطبع وسائل أخرى سأتطرق إلى بعضها أدناه)، وفي ذلك -كما لا يخفى على أحد- وسيلة ممتازة للضغط على البرلمانات والحكومات لاتخاذ خطوات سياسية أكثر حزما في مواجهة نظام القتلة واللصوص. 2. يكاد يغيب التشبيك networking على تويتر بين كبار المغردين السودانيين، فبنظرة سريعة على أهم حسابات السودانيين من فئة influencers على هذه الشبكة الأكثر أهمية على الإطلاق، نجد أنهم لا يتفاعلون عادة أو يعيدون التغريد فيما بينهم. ثمة حاجة إلى إنشاء مجموعة/ مجموعات بين كبار المغردين السودانيين، والتنسيق فيما بينهم قدر الإمكان لتصل رسالة الشعب السوداني إلى أقصى عدد ممكن من مستخدمي تويتر. 3. رغم النجاح الذي حققته المظاهرات السودانية التي انطلقت في العديد من دول العالم، فإنه يُلاحظ أن السواد الأعظم من الحضور هم السودانيون أنفسهم! ولذا توجد حاجة ماسة لاستقطاب الجنسيات الأخرى، وأعتقد أن الرصيد الطبيعي لنا هو المنظمات الحقوقية والأحزاب اليسارية والتيارات الليبرالية. ينبغي علينا الاستفادة من منجم الذهب هذا في دعم الثورة على مستوى الرأي العام الغربي، وقولبته لتحقيق أهدافنا. 4. بوسع المقيمين في الغرب أيضا اللجوء إلى وسائل أخرى لاستقطاب الضوء الإعلامي والتعاطف الشعبي والضغط السياسي، ومن ذلك الاعتصام المستمر أمام البرلمانات مثلا. هذه الوسيلة أثبتت فاعليتها في بريطانيا بشكل خاص، ولعل البعض يذكر اعتصام رجل لسنوات في الحديقة أمام البرلمان احتجاجا على غزو العراق، وما حققته تلك الخطوة من تغطية إعلامية مكثفة، وإحراج بالغ لحكومة توني بلير في حينه. 5. ما زالت نسبة المشاركة بالتوقيع والتوزيع في العرائض الإلكترونية التي أُطلقت في بريطانيا وأمريكا هزيلة للغاية، ففي بريطانيا على سبيل المثال، ما زال العدد لا يتجاوز بضع آلاف حتى الآن! علما بأن عدد السودانيين في بريطانيا أضخم من ذلك الرقم بكثير! من ناحية أخرى، ما زال السودانيون غير فاعلين في تسويق قضيتهم للجنسيات الأخرى، وهذا وضع يمكن معالجته فورا، وعلى سبيل المثال، بتوزيع الرسائل التوضيحية باللغة الإنجليزية مصحوبة بالفيديوهات الدامغة للنظام والرابط إلى المشاركة في التصويت الإلكتروني. مما يساعد في هذا الصعيد أيضا الحصول على تسجيلات لرسائل مرئية قصيرة من مواطنين من جنسيات أخرى تدعم الثورة السودانية، وبصفة خاصة من فئة المشاهير والشخصيات العامة من الفنانين والإعلاميين ولاعبو كرة القدم.. إلخ، وتوزيعها على أقصى نحو ممكن. 6. من الوسائل الناجعة أيضا في دعم الثورة واستقطاب الرأي العام الغربي تقديم تمثيليات أو أشكال تعبيرية أخرى في الشوارع والميادين الرئيسة في العواصم والمدن الكبرى في الغرب، ولقد رأينا جميعا مدى التأثير الكبير الذي حققه العرض باستخدام أدخنة ملونة الذي أجراه بعض الشباب السودانيين على مقربة من برج إيفل في باريس منذ يومين، وما استقطبه من زخم إعلامي. أقترح هنا مثالا، تمثيلية على شكل مطاردة بين رجال شرطة وأمن من ناحية، ومتظاهرين من ناحية أخرى، واستخدام ما يشبه القنابل المثيرة للدموع مما يؤدي إلى اختناق بعض المتظاهرين، واستخدام رصاص صوتي ونزف الدماء من أجسدة المتظاهرين! هذا المشهد الدرامي المقترح إن أُجيد إخراجه، وتم تقديمه –على سبيل المثال- في ساحة الطرف الأغر Trafalgar Square في لندن، سيحقق أثرا عظيما، وسيحظى بلا شك بصدى إعلامي عالمي! لا شك أنه توجد العديد من الأفكار التعبيرية لدى المبدعين والناشطين السودانيين، والعامل المهم بالنسبة للثورة السودانية في الوقت الحاضر هو اختراق وسائل الإعلام حول العالم واستقطاب الرأي العام الغربي بالوسائل المبتكرة التي تحقق الأثر المرجو. عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.