أعلن الرئيس البشير في خطاب بثه التلفزيون السوداني في وقت متأخر من مساء اليوم الجمعة فرض حالة الطوارئ بكامل البلاد لمدة عام كما أعلن أيضا حل حكومة الوفاق الوطني وحل حكومات الولايات، وتشكيل حكومة كفاءات لاتخاذ تدابير اقتصادية جذرية. وأضاف البشير خلال كلمته إنه سيستمر رئيسا للبلاد لكنه "سيقف على مسافة واحدة من جميع الأطراف الموالين والمعارضين"، كما دعا البرلمان إلى تأجيل النظر في تعديلات دستورية مقترحة وطالب البشير قوى المعارضة التي لا تزال خارج الوفاق الوطني على الانخراط في الحوار. وفور انتهاء البشير من خطابه تدافع المواطنون في كل أحياء العاصمة في مظاهرات غضب كبيرة متمسكين برحيل البشير ونظامه ومعبرين عن سخطهم واستياءهم من خطاب البشير الذي جاء فارغا ويعكس تخبط الحكومة ورئيسها وعدم فهمهم لما يجري في الشارع ومطالبه وكانت أكبر هذه التظاهرات في كل من أحياء: بري، شمبات، ودنوباوي، بيت المال، شارع الأربعين، شارع عبيد ختم، الشجرة، الفردوس، بحري شارع المعونة، الصافية، العزوزاب، ابو أدم، الثورة امدرمان بكل أحيائها بشارع النص، الوادي والشنقيطي، الشعبية، الحتانة، المزاد، الحلفايا، أبوروف، الدروشاب، أمبدة الحارة الأولى، حي القلعه امدرمان، الفتيحاب، أركويت، جبرة. ومن ناحية أخرى استبقت قوى إعلان الحرية والتغيير خطاب البشير وأعلنت تمسكها بتنحي النظام ورئيسه وتفكيك مؤسساتهم القمعية وتسليم السلطة لحكومة قومية مدنية انتقالية وأوضحت قوى إعلان الحرية أن مطالب الشارع واضحة وتنفيذها أمر محتوم شاء النظام أم أبى، فإرادة الشعوب لا تستأذن أحداً ولا تنتظر صكاً بل تشق طريق التحرر الذي اقترب بزوغ فجره.