اعتقلت الأجهزة من ضمن الشرفاء وأبناء السودان البررة الأستاذ بدر الدين السيميت مؤسس ومدير مركز دراسات التأويل، ولمن لا يعرف الاستاذ بدرالدين هو مستشار قانوني كبير تخرج في جامعة الخرطوم في عصرها الذهبي، وهو يحمل الجنسية الكندية، والسيميت من أكثر السودانيين عملا ونشاطا ثقافيا وفكريا وأتفق الناس أو اختلفوا معه فهو رجل ذا خلق عالي وثقافة واسعة واصرار وعزيمة لا تلين في التنوير والصدع بالرأي. عمل الأستاذ بدر الدين السيميت في دول كثيرة، لكن من أكثر الدول التي عمل بها وألتصق فيها بالسودانيين وغيرهم هي مملكة البحرين وقد تنقل من وزارة إلى أخرى مستشارا قانونيا وترك بصمة في هذه البلاد بكفاءته وخلقه وأدبه الجم وتواضعه، وبما يحمله من فكر ومن ثقافة، كثيرون غيري يعرفون مجاهداته في داخل السودان في ولاية النيل الأزرق وغيرها، وله علاقات قوية مع العديد من الشخصيات السياسية المهمة، ويعتبر السيميت بأن له دور مهم لا بد وأن يقوم به في تنوير القادة والقاعدة على السواء، لذا يلتقي بالناس في لقاءات مباشرة على (الفيس بوك لايف) من مقر إقامته في كندا. ومن هناك تطرق الأستاذ بدر الدين السيميت في هذه اللقاءات المباشرة إلى الأزمة السودانية ما لها وما عليها، والتحديات التي تواجه الوطن، وكيفية الخروج منها، هذه اللقاءات موجودة الآن على الشبكة العنكبوتية ومتاحة للجميع، وقد سبق السيميت تجمع المهنيين السودانيين بسنوات عندما تحدث عن (السلمية) وأهميتها ودورها المهم في هذه المرحلة، موجها فكره وجهوده إلى توعية الشباب المنتشر الانترنيت و نحو المشاركة في صناعة القرار، وقبل سنوات قد جادلته في فكرته حول استخدام السلمية، في مواجهة آلة القتل التي تستخدمها السلطات الأمنية والعسكرية في البلاد، والمنطق والموضوعية في تبني هذا الشعار. ومن المهم جدا قوله في هذه السانحة هي أن الاستاذ بدرالدين السيميت ضرب مثلا بالوطنية الحقة وحب الشعب والأرض بموقفه البطولي عندما جاء من كندا إلى السودان ليربط التنظير بالعمل، ويترجم الأفكار إلى واقع، لم يرضى أن يوجه الشباب وهو في بيته مع أسرته بكندا، ترك كل ذلك ولم يفكر في سنوات عمره ولا في الكيفية التي يتحمل بها الغازات المسيلة للدموع ولا الرصاص الحي، جاء فتم اعتقاله من وسط أبناء شعبه.. ومن هنا أدعو لإطلاق سراحه فورا لأن الفعل الذي قام به السيميت فعل سلمي أراد به ترسيخ السلمية بعيدا عن استخدام السلاح وممارسة العنف. التحية والتجلة للأستاذ بدر الدين السيميت في محسبه. والتحية والتجلة والاعتزاز بكل الشرفاء من أبناء وبنات بلادي في سجون النظام عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.