بسم الله الرحمن الرحيم والصلاة والسلام على النبى الامين
يوم الخطابات فى الزمن بدل الضائع ، فاي فارس يا بلادى الذى سيتوجكِ ملكة على خطابه ، وينصر ثورتك ويُسيريها بالعديل والزين وزغاريد الكنداكات والمهيرات الرابحات و يباركها بجرايد النخيل وأي فارس من مصنع الرجال وعرين الأبطال سيتقدم صفومها ويبشر بالخير مصافحا ومعانقا الثورة الغراء المباركة. والى أن ياتينا الهدهد بالخبر اليقين ، نحلل من مواقف اصحابها ، أبدأ بالسيد الرئيس الذى تتوالى تصريحاته بكثرة حتى أصبح له فى كل يوم خطاب حتى أفرغ كنانته تماما وطاشت سهامه و تفرقت أيدي سبأ كحال الكيزان ، ولم يتبقى له سوى سهم واحد فقط، يعمل جاهدا ليكسب به زمنا اضافيا وموطأ قدم على ارض جديدة ولكن ذلك يتطلب منه أن يطلقه من قوس أحد الأحزاب التى تنادى بالهبوط الناعم لنظامه ، بذريعة الخوف من إنزلاق البلاد للمجهول وحقنا لدماء الشعب وتهدئة للنفوس الثائرة ، على أمل أن يرجع الزمان بالسيد الرئيس فى اتجاه مربع الحوار الوطني ولكن هذه المرة بنيو لوك تحفه الورود قبل الوعود ، وهدفه الرئيسي الالتفاف على الثورة التى مازالت تحافظ على عنفوانها ووهجها باستمرار سلميتها حتى اصبحت رغم دموية النظام ووحشية أجهزته وأجرامها ، ورغم قانون محاكم التفتيش ، ورغم حالة النكران الشديد لافعاله الشينة ، أصبحت ثورة الشعب ظاهرة إجتماعية وثقافة عامة وتبلورت لرفض شعبى للكيزان وليس فقط للنظام ، ولا تفوتنى الفرصة أن أهدي للسيد الرئيس اغنية كوكب الشرق فات الميعاد وأن عايزنا نرجع لخانة الحوار يا ريس قول للزمان ارجع يا زمان . أما من سيُعيرونه القوس قطعا لهم مأرب اخرى ، و لم يدركوا بعد أن أي حزب يعير قوسه ليطلق منه الرئيس سهمه الاخير لاغتيال وحدة صف الثورة ، سيغتاله سهم الرئيس المسموم أما بثورة حزبية داخلية من شأنها أن تصحح مسار الحزب وحينها نقول شكرا لك يا ريس وأما وداع اخير بهجرة جماعية من الحزب و والمحصلة النهائية فى الحالتين سيكون من أعاره القوس هو الخاسر الأكبر . ونحن نترقب خطاب الحبيب الإمام بعد ساعات معدودات ، والذى جاء الاعلان عنه بعد ثورة غضب عارمة داخل الحزب وخارجه وايضا متزامنا مع خطابات اخرى ، نرجو أن يكون بردا وسلاما على السودان ، ومنطلقا من منصة الثورية الأنصارية ، ومُوججا للمراجل التى تغلى فى صدور شباب الانصار وشيبه ورابحاته ليهدر السيل الانصاري جارفا أمامه النظام وزبده ، و ملتحما عند مقرن النيلين بالسونامى الشعبي فى سيرة عرس السودان الكبير الى القيادة العامة ، نرجو أن يكون خطابا موصدا الباب تماما أمام أي لغة فضفاضة وسدا منيعا لاي ثغرات تفقد حزب الأمة القومى أمجاده و مكانته فى الوطن وفى القلوب بالداخل و المهجر. وعن خطاب م. عمر الدقير فبوصلته موجهة بوضوح تام منذ فترة نحو سقوط النظام ، ملبية لاشواق وطموحات الشعب الأبي لوطن حر ديمقراطى. ختاما على كل حزب يُعير قوسه للنظام الذى ينازع لينفخ فيه الروح من جديد تحت أي مسمى كان ، أن يتيقن تماما أن مصيره الخُلع الوطني. الزهراء هبانى الجمعة 5 أبريل 2019 عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.