عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته. (1) ثلاثون سنة عبوساً.يجود الشعب بموارده ووقته وبروحه.من أجل ان يرى سودانه عالياً بين الامم.ثلاثون سنة عجافا.كان الشعب يجود على الطاغية واعوانه بالصبر على الاذى والمن والسلب والقتل والغربة والهجرة والظلم وتمكين المقربين وصارت المناصب لمن سبق.وليس لمن صدق.ثلاثون سنة جاد الشعب بكل شئ.فيجود عليه الزمان بمجلس عسكرى وبحظر التجوال وإستمرار الطوارئ وحكم عسكرى لعامين من الزمان. وخطاب اقل مايوصف بانه لم يلب تطلعات واشواق الشعب عموما.والشباب المعتصمين وعدا وتمنى.على وجه التحديد. (2) فماخرجت جموع الكثرة من شعب السودانى البطل.للشوارع مبتهجة فرحة .بنصرها الذى يريد ان يسلبه المجلس العسكرى.فماخرجت جموع الكثرة لتستبدل الذى هو أدنى بالذى هو أدنى.منه.او تستبدل رتبة اعلى (مشير)برتبة ادنى(فريق)وماخرجت هذه الحشود التلقائية لتستبدل النار بالرمضاء.او تستبدل الاستبداد باستبداد جديد. وماخرجت لتستبدل فرعون عتيق بالٍ.بفرعون جديد او إستبدال هامان باخر... (3) فماخرجت الجماهير.وستظل تخرج بالملايين فى كل ارجاء السودان.إلا لأنها أرادت ان تضع حداً وفاصلاً للانقلابات العسكرية,فهذا الشعب(المعلم)يعلم بان زمن الانقلابات قد مضى وفات(ومطربه مات)فالشعب الحر والكريم يرفض هذه الانقلابات.ولو كانت إضطراراً. مثل أكل الميتة ولحم الخنزير.فالحكم الانقلابى ماعاد يصلح ليسوس الناس. وماعاد يجدى فى قيادة الشعوب.فماخرجت الجماهير إلا للبحث عن ديمقراطيتها التى سلبت منها بليل وسلبتها وجوهاً كالحة سوداء ..وباحثة ايضاً عن حريتها التى أستولت عليها طغمة من الناس.فماخرجت الجماهير إلا لتستبدل الماضى الكئيب التعس بحاضر ومستقبل وضاء المحيا.جميل الاشراق.وماخرجت إلا لتجفف ونهائيا.بل وتقلع الديكاتورية من جذورها.وتقلع الدولة العميقة التى تجذرت ووصلت الى اعماق سحيقة فى تراب الوطن العزيز. (4) فالشعب الذى خرج لا راد لارادته.ولا معيق لتحقيق اماله وامانيه واحلامه وتطلعاته. وأحسب أن ماجاء به المجلس العسكرى هو كيد ساحر ولا يفلح الساحر حيث أتى. وهو محاولة من المجلس للالتفاف على ثورة إقتلعت بصمودها نظاما.فاسدا.نظاما متهالكا عجز عن إيجاد حلولاً لكل مشاكل البلاد.وشهدت البلاد فى عهده تدهوراً فى كل شئ. حتى علاقاته مع العالم الخارجى.صارت مصدر سخرية وتندر.وشاهد الجميع كيف ان (الحاوى)البشير كان يلعب على كل الحبال؟فالمتعصمون بحبل من الله ورسوله وبحبل من قوة الارادة والتصميم والعزيمة...فهم لن يبرحوا ساحة الاعتصام.وفى ايدهم بعض إنتصار.فهم خرجوا من اجل شرف عظيم.تهون دونه المهج والارواح...فهل يعودوا بخفى وعود من المجلس العسكرى لا تسمن ولا تغنى من جوع.؟هل يعودوا وهم يعرفون انه لا يلدغ مواطن من العسكر مرتين.وحكاية أذهب الى القصر رئيساً,وساذهب الى االسجن حبيسا)مازالت عالقة بالاذهان.والخشية كل الخشية من إعادة السيناريو للمرة الثانية.ولكن بوجوه جديدة.. (5) اغلبنا شاهد وسمع ماجاء فى المؤتمر الصحفى للمجلس العسكرى..ومالفت نظرى وإنتباهى فى هذه المؤتمر ليست كثرة الاسئلة ولكن ما أدهشنى هى كثرة الصفقة.عند كل أجابة للسيد الفريق أول ركن عمر زين العابدين..والتصفيق أثناء المؤتمر.شئ غريب لا يحدث إلا فى السودان.!!فهل هو مؤتمر صحفى او تنوير بماستكون عليه الاحوال فى مقبل الايام؟.وبمناسبة الاعلام.ماهى أخبار اخر وزير الاعلام السابق والناطق الرسمى باسم حكومة الوفاق الثانية. الاستاذ حسن أسماعيل(صحاف الحكومة)؟عله بخير