*العمل المباشر هو أقصر طريق لمحاربة الفقر *فلنعظم الارباح ونعزز التكافل يغلب عنصر الشباب على التركيبة السكانية وبنسبة عالية، قد يختلف حولها الناس وحتى الخبراء، لانعدام الاحصاء ولغلبة العماء أو الدغمسة على مجمل الانشطة التي كان من واجب الحكومة السابقة الاهتمام بها. هنالك محاولة تمثلت في مشروع تشغيل الخريجين وفي مشروع التمويل الاصغر الذي خصصت له إدارة ببنك السودان المركزي وغيرهما.كما إفتقدت معظم المشاريع الى الاخلاص والارادة أو الهمة. يذكر من شهد أكتوبر خروج مظاهرة قدرت بحوالي 10.000 خريج من غير المحظوظين في الحصول على العمل! تفاديت إستخدام كلمة بطالة أو عطالة- فهي كلمات سالبة ويمكننا إدخال مصطلح جديد وهو ضحايا الانقاذ! ليشمل هذه الفئة. كان الشريف حسين الهندي وزيرا للمالية وقتها وكانت الحكومة منتخبة ولم تقابل المظاهرة الا بوعد من الشريف حسين بتشغيلهم وسرعان ما أدخل بندا جديدا في الميزانية، أسماه بند الادارة العمومية وتم تحريفه الى بند العطالة. قام الشريف حسين بموجب هذا البند بتوزيع الخريجين، بما فيهم الذين أكملوا الشهادة الثانوية على كافة مؤسسات الدولة ومصالحها- مائة للتربية والتعليم ومائتين للشرطة وخمسين للجمارك.. الارقام لتقريب الفكرة.. سبق أن كتبت عن هذا الموضوع وسبق أن قدمته قبل سنوات لوزارة العمل ولجهات أخرى، مثل مركز تطوير الادارة- ولكنه لم يجد من يهتم بهؤلاء الشباب ! وللاسف لا نعرف حجم الضحايا- 20%، 30% أكثر أو أقل ومهما كان العدد- فهو في ظل حكومة ترتدي حُلة الاسلام! أمر لا يستقيم، يتكلم كثير من قادتها بما فيهم رجال الدين عن التكافل وقيم الاسلام! وتأمر الحكمة الشعبية باقتسام النبقة! لن ينخدع أحد بعد اليوم لمن يتكلم عن الاسلام أو الشريعة! ولنترك أمرهم ولنعد لفكرة المشروع ولنطورها لتشغيل الشباب ولنستجيب لاحلامهم في العمل والحياة الكريمة والعرس "حنعرس كنداكة" والنداء الآخر "حنعرس شفاتة". كيفية تنفيذ المشروع: سيكون المشروع شراكة بين الحكومة ممثلة في وزارة العمل، القطاع الخاص ممثلا في غرفة أصحاب الاعمال وبقية قطاعاته، وزارة الصناعة وممثلين لوزارة التربية والتعليم، التعليم العالي، الصحة، الزراعة، الثروة الحيوانية، الشباب والرياضة، الاعلام، القوات المسلحة، الشرطة، الامن- أفراد وخبراء. توجه الدعوة لكل القطاعات والافراد لتقديم فرص للعمل في مؤسساتهم وشركاتهم مع تحديد مجالات العمل. وفي ذات الوقت تتم الدعوة للتبرع بالمال وعينا بالملابس والاحذية للشباب والكنداكات وغيرهم ممن يرغب في العمل- توفيرا لاحتياجاتهم من الملابس ونثرية أو سلفيات للراغبين دون ضمانات فهذا الشعب أهل للثقة. مع تكوين مجموعة من أهل الاعلام للترويج للمشروع.. كما يتم التقديم مباشرة للجهات الراغبة في تشغيل وتوظيف الشباب اولا بأول أو عبر الانترنت.. ولدى مكاتب العمل في كافة أنحاء السودان مع تفعيل دورها ورفدها بالكوادر.. وفي تقديري يمكن حتى للافراد إستيعاب شخص أو شخصين في أعمالهم الصغيرة- سائقي حافلات أو عربات أو رقشات- ومع روح الثورة ينبغي لنا أن نزرع الثقة في بعضنا! هذا الشعب وشبابه الشجاع جدير بالثقة ومن هنا أدعو لالغاء قانون النظام العام! يمكننا ايضا توفير فرص للتدريب في كافة المؤسسات- مع إدخال نظام حاضنات الاعمال لتشغيل كل من يرغب في العمل ولنستفد من المصانع والمباني المتوقفة. لننشئ حاضنات لكافة الاعمال: الكمبيوتر- برامج الكمبيوتر، الغرافيك، إنتاج الافلام، صناعة الروبوتات...الخ. المنسوجات والملابس، الاحذية، المصنوعات الجلدية، المدابغ، صناعة الاثاثات والمصنوعات الخشبية. من الممكن ايضا التوجه للانتاج الزراعي- الزراعة التقليدية والآلية، ولنوزع أراضي جديدة إن تمكنا من زراعة المشاريع القديمة ولتكن لاغراض الصادر. التعدين- الذهب وغيره من المعادن مع بدء حملة للتدريب السريع وإعداد أتيام للعمل في كافة مجالات التعدين. منطقة حزام الصمغ واعدة ويمكننا زيادة الانتاج بزراعة غابات جديدة وإستغلال مناطق الهشاب والطلح لانتاج الصمغ العربي. وليكن في شكل نفير أو تعاونيات أو قرى إنتاجية. مع إعادة النظر في الفروقات الهائلة في الرواتب والمعاشات لنصنع نموذجا جديدا في التكافل وتعزيز الدخل بتحقيق الرضا، تعظيم قيم الايثار والعطاء.. أخذ وعطاء يقوم فريق من خبراء الجودة والادارة والاقتصاد بدراسة أوضاع المؤسسات والشركات والوزارات أو الادارات الراغبة في التطوير والتحديث لمعرفة الجوانب الايجابية ونواحي القصور إن وجدت لوضع التوصيات الكفيلة بتحسين الادارة وتجويد الاداء وزيادة الانتاج.مع إستخدام الأساليب الحديثة مثل الكايزن اليابانية و غيرها. مع تقديم توصيات للجهات الحكومية ذات الصلة بزيادة المساحة أو تخصيص أراضي أو اعفاءات جمركية وضرائبية أو إلغاء أية رسوم أخرى.. وهكذا ليشعر الجميع لقيمة الاخذ والعطاء.. بعض الناس لا يحبون أن يذهب جهدهم هدرا! وآخرين يقدمون دون إنتظار الثواب أو الثناء، فنجرب. لمسة إنسانية مع روح الثورة بعد حصر التبرعات المالية والعينية- علينا توجيه نسبة مقدرة للانتاج في المشاريع الزراعية وفي مشروع حاضنات الاعمال وغيرها. كما يتم تقديم السلفيات للراغبين دونما ضمانات تعزيزا للحس الوطني ولبث الثقة في النفوس الطيبة. ايضا يتم تقديم الملابس والاحذية للراغبين عبر الجهات التي يلتحقون للعمل بها.. حتى يبدون في أجمل الحلى.. الاعلام يصحب المشروع إعلام واعي ومهني في كل مراحله منذ البداية ، بل منذ هذه اللحظة ترويجاً للمشروع ودعوة للتناصر والعطاء وتقديما لقصص النجاح ومتابعة للعاملين و للاهداف.. مع ضرورة إنشاء صفحة على الانترنت وبريد إلكتروني، إضافة للواتس أب وغير ذلك من وسائل التواصل. كما يحتاج المشروع الى صفحة على إحدى الجرائد اليومية، ومتطوعين من كافة الاعمار لتحريك العمل وبدئه. النتائج المتوقعة للمشروع بث و إحياء الروح الوطنية و ترسيخ الثورة ليحس الشباب بقيمة البلد. سيتحقق السلام الاجتماعي باذن الله إذا ما تم تعميم المشروع علي كافة الولايات. مع الأمل في سياسات مصاحبة للأراضي تهدف لتمكين الشباب و ربطه بالوطن.علي أن تتسق مع السياسات الأخري. عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.