الخطوة التي أقدَم عليها المجلس العسكري صبيحة اليوم بفض الإعتصام أمام القيادة العامة بالقُّوة، كانت مُتوقَّعة ولم تأتي مُفاجئة .. فقد وضَّحنا من قبل إن هذه الثورة قد تم إختطافها، وإن المجلس العسكري هو إمتداد للنظام، وطالبنا المجلس بعدم التشبُّث بالسلطة وأن يقوم بنقل السلطة كاملة إلى حكومة مدنية فوراً. وهذه الخطوة التي قام بها مجلس البُرهان ومليشياتهِ تقودنا إلى طرح الأسئلة التالية : *أولاً* : لماذا تمت إزاحة البشير من السلطة أصلاً، هل لأنه لا يستطيع مواجهة الحراك الثوري وإرتكاب مثل هذه المجزرة ؟. *ثانياً* : لماذا تم ضرب المُعتصمين بالرصاص الحي وهم ينادون بمطالبهم المشروعة بصورة سلمية ؟ هل يريد المجلس العسكري دفع الشعب السوداني للرد بالعُنف ؟ وهل تهدف هذه الخطوة إلى ترسيخ العنف في الثقافة السودانية ؟. فالشعب السوداني لجأ إلى قيادة الجيش طلباً للحماية ولمساعدته في تحقيق مطالبه، ولكنهم بدلاً عن ذلك تمت معاقبته بالقتل والضرب والتنكيل، والمجلس العسكري والتنظيمات السياسية المؤيِّدة والداعمة له، يتحمَّلون المسئولية كاملة في ما جرى لهؤلاء المدنيين العُزَّل. *جماهير* *الشعب* *السوداني* : إن ما جرى للمعتصمين أمام القيادة العامة لم يترك إلا خياراً واحداً، وهو مواصلة الحراك حتى سقوط المجلس العسكري وإقتلاع النظام من جذوره، وتشكيل حكومة مدنية تقود عملية الإنتقال في البلاد. *عاش* *الشعب* *السوداني* *الأبي* .. *عاش* *نضال* *جماهير* *شعبنا* .. *النضال* *مستمر* *والنصر* *أكيد* .. *القائد* */* *عبد* *العزيز* *آدم* *الحلو* *رئيس* *الحركة* *الشعبية* ، *والقائد* *العام* *للجيش الشعبي لتحرير* *السودان* - *شمال* *الإثنين* *الموافق* : *3* *يونيو* *2019*