الولايات المتحدة تدعو مواطنيها في السودان للحذر والاستعداد للمغادرة وكالات – دعت الولاياتالمتحدة مواطنيها في السودان إلى توخّي "الحذر الشديد" والاستعداد لمغادرة البلاد. كانت الولاياتالمتحدة قد حذرت مواطنيها في أبريل من السفر غير الضروري الى السودان وأمرت بمغادرة جميع موظفي سفارتها غير الأساسيين. وفي تحديث لتوجيهاتها المتعلقة بالسفر إلى السودان، قالت الولاياتالمتحدة الخميس إن السفارة مغلقة أمام الجمهور وإن المواطنين الأميركيين الذين ما زالوا موجودين هناك يجب أن "يضعوا خططاً لمغادرة السودان". ودعت وزارة الخارجية الأميركية مواطنيها في السودان إلى التزام منازلهم "أو الاحتماء في أيّ مكان آمن آخَر"، حاضّة إيّاهم على "توَخّي الحيطة والحذر إذا اضطرّوا إلى الخروج". بريطانيا تحذر رعاياها من زيارة السودان وتقرر استدعاء موظفيها في الخرطوم نصحت بريطانيا رعاياها بعدم السفر إلى السودان "بسبب تطورات الوضع الأمني" والوضع السياسي شديد "التقلّب" في البلاد، حسب ما ذكرت الأربعاء وزارة الخارجية التي ستسحب أيضا عددا من موظفيها. وقررت بريطانيا الأربعاء استدعاء الموظفين "غير الأساسيين" في سفارتها بالخرطوم، بحسب ما جاء على الموقع الإلكتروني لوزارة الخارجية. ونصحت لندن مواطنيها ب"التفكير مليا" في أي خطط للبقاء في الخرطوم والمناطق القريبة من العاصمة السودانية، حاضة إياهم على ألا يتوجهوا إلى هناك إلا للضرورة، في وقت هناك مناطق أخرى في غرب البلاد وجنوبها لا يُنصَح أبدا للبريطانيين بزيارتها لأي سبب كان. كما حذرت لندن من أن "قدرة السفارة البريطانية على تقديم الدعم للبريطانيين في السودان محدودة للغاية". وقالت وزارة الخارجية: "لا تتوقعوا أن تكون وزارة الخارجية قادرة على مساعدتكم على مغادرة البلاد في حال حدوث اضطرابات خطيرة أو تدهور إضافي بالوضع الأمني و/أو انخفاض عدد الرحلات التجارية".
الأممالمتحدة تقرر نقل بعض موظفيها في السودان إلى الخارج مؤقتا الأممالمتحدة (رويترز) - قالت الأممالمتحدة يوم الأربعاء إنها تنقل بعض موظفيها في السودان إلى الخارج مؤقتا بسبب الوضع الأمني في البلاد، حيث شنت قوات أمنية هجوما مميتا يوم الاثنين على مقر اعتصام لمحتجين. وقال مسعفون على صلة بالمعارضة إن عدد قتلى هجوم يوم الاثنين وأعمال عنف لاحقة ارتفع إلى 108 قتلى وإن من المتوقع أن يزيد العدد. وقال مسؤول بوزارة الصحة إن عدد القتلى لم يتجاوز 46 قتيلا. وأعقب الهجوم أسابيع من التشاحن بين المجلس العسكري الحاكم وجماعات المعارضة حول من يجب أن يتولى قيادة انتقال السودان إلى الديمقراطية ويمثل أسوأ تفجر للعنف منذ أطاح الجيش بالرئيس عمر البشير في أبريل نيسان بعد شهور من الاحتجاجات ضده. وقال المتحدث باسم الأممالمتحدة فرحان حق "ما نقوم به هو نقل مؤقت لبعض الموظفين من السودان. سيبقى بعض الموظفين للقيام بالمهام الحيوية ولكن يجري نقل البعض مؤقتا بسبب الوضع الأمني". ولم يقدم المتحدث معلومات حول عدد الموظفين الذين يجري نقلهم أو المكان الذي يذهبون إليه أو متى سيعودون أو عدد الموظفين الذين سيظلون في السودان. وقال إن الموظفين الذي يجري نقلهم مدنيون وإنه لا أحد من الأفراد الذي يرتدون الزي الرسمي للأمم المتحدة يغادر السودان. وتشمل أنشطة الأممالمتحدة في السودان التعاون التنموي والمساعدات الإنسانية وعمليات حفظ السلام التي تقوم بها بعثة الاتحاد الأفريقي والأممالمتحدة في دارفور (يوناميد) المنتشرة منذ عام 2007 بحسب الموقع الإلكتروني للأمم المتحدة.