مثلما تتمدد دوائر الماء .. يتمدد الآن اللون الأزرق في أنحاء العالم من أقصاه إلى أقصاه .. تضامنا مع الثورة السودانية .. في ظاهرة فريدة ربما لم تحدث من قبل مع ثورات الشعوب .. (مطر) اللون الأزرق ينداح في كل مكان .. لم يعد الأمر قاصرا على مواقع التواصل الإجتماعي .. بل أصبح ماثلا للعيان حاضرا بين الناس .. ربما لم يدرك الذين أرادوا وأد الثورة السودانية أن العالم أصبح كتلة واحدة وأنه لم يعد جزيرة معزولة .. فالعالم المتحضر لم يعد يقبل بأن تسود الهمجية والبربرية أو أن يكون لقوى الظلام والشر مكانا في هذا الكوكب .. من فعل مجزرة القيادة سيندم أشد الندم فالحبل يلتف حول عنقه يوما بعد يوم .. وهاهو الجهد العظيم الذي قام به سودانيو الخارج يقترب من تحقيق النصر المبين بإعتبار الجنجويد منظمة إرهابية حيث يفترض أن تكون على القائمة السوداء نظير جرائمها ضد الإنسانية .. وغدا سوف ينجر قادتها والأخرين إلى المحكمة الجنائية مثل سلفهم المطلوب .. هاهو الزمان يستدير ويصبح السودان الذي كان نسيا منسيا في عين الحدث .. أما ما سيحدث في الثلاثين من هذا الشهر فهذا أمر أخر .. حيث تكتمل اللوحة المدهشة بالمؤازرة التامة من شعوب الأرض .. ثلاثين دولة حتى الآن أعلنت تضامنها بالمشاركة في المواكب بفضل الجهود العظيمة التي بذلها سودانيو الخارج .. من فنلندا حيث صقيع الشمال .. إلى برلين إلى كندا . إلى أمريكا اللاتينية .. إلى الولاياتالمتحدة .. إلى أفريقيا سوف تتقاطر المواكب والمسيرات مؤيدة لهذه الثورة الإستثنائية التي أصبحت حالة وجدانية في نفوس الشعب السوداني .. رغم القهر والتقتيل .. ورغم الكبت والتنكيل .. ليعلم أعداء الشعب أن الشعوب الحية لا تموت وأن الآتي سيكون أشبه بالطوفان .. حيث سيقتلع كل ما طفا على سطح الأرض ليبقى ما ينفع الناس .. شكرا لكل الأصوات الحرة التي دعمت وساندت الثورة السودانية فضوء الفجر القادم سيعمّ البرية بإذن الله لتعمّ الفرحة الجميع .. عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.
