سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
الاتحاد التعاوني النسوي للنساء بائعات الاطعمة والمشروبات في الخرطوم: العثور على جثة بائعة شاي في النيل وفقدان (6) من البائعات .. الاتحاد يستنكر فض الاعتصام ويقول: العدالة لا تُشتري بالمال
أعلن الاتحاد التعاوني النسوي للنساء بائعات الأطعمة والمشروبات في الخرطوم، عن عثوره على جثة إحدى عضواته بائعة الشاي بميدان الاعتصام (آمال قوس) طافحة في النيل بعد أن كانت ضمن المفقودين عقب مذبحة فض الاعتصام في 3 يونيو الجاري. وفيما يلي نص بيان الاتحاد التعاوني النسوي للنساء بائعات الاطعمة والمشروبات في الخرطوم بسم الله الرحمن الرحيم العدالة لا تُشتري بالمال: بيان من الاتحاد التعاوني النسوي للنساء بائعات الاطعمة والمشروبات في الخرطوم الخرطوم في 24 يونيو 2019 نحن النساء السودانيات العاملات في الأعمال الهامشية بائعات الأطعمة والمشروبات في ولآية الخرطوم نترحم علي أرواح شهداء وشهيدات الوطن والثورة ونتمنى الشفاء العاجل للجرحى الذين سقطوا جراء جريمة فض الاعتصام أمام قيادة الجيش في صبيحة 3 يونيو 2019 م. نحن كإتحاد ندين وبشدة البطش والضرر والاهانة والعدوان والاستهداف الذي تعرضت له النساء بائعات الشاي والمأكولات والمشروبات في يوم 3 يونيو حيث أن أكثر من خمس ألف إمراة (5000) بائعة شاي وأطعمة تعرضن للضرر والانتهاكات والعنف الجنسي وفقدن جميع ممتلكاتهن ( النقود – الهواتف النقالة – وأواني العمل من كفاتيرات وكبابي ومواقد ومقاعد جلوس الزبائن) حيث وصلت جملة الخسائر وفق تقديراتنا الي اكثر من مليار جنية سوداني إضافة الي أن 6 من النساء بائعات الشاي قد فقدن دون اثر منذ الثالث من يونيو حتي يوم 20 يونيو حيث اننا فوجئنا بجثة اختنا الشهيدة امال قوس –من منطقة امبدة ابو حليمة طافحة في النيل في نواحي الخرطوم شمال لتنضم الي قائمة شهدا ء الوطن. وما زلنا و 5 من الاسر نبحث عن معلومات حول بقية النساء المفقودات. ان العديد من النساء قد فقدن أبناءهن وبناتهن جراء جريمة فض الاعتصام. كما تعرضت اعدادا كثيرة منهن للضرب المبرح واخريات تعرضن للاغتصاب مما ادى الى حدوث إصابات جسدية جسيمة وصدمات نفسية مؤلمة،يضاف لكل هذا القهر والاذلال أنه حتى الاطفال من الاولاد والبنات لبعض هؤلاء النسوة لم يسلموا من الضرب المبرح والاعتداء الجنسي وكل جريرتهم انهم كانوا في معية امهاتهم لمساعدتهن في العمل. اننا كاتحاد ندين وبشدة ما حدث من قتل وانتهاكات ونهب وسلب واغتصاب للنساء وكل الجرائم التي حدثت في ميدان الاعتصام -مجزرة القيادة العامة. ونؤكد على ان ما حدث للنساء والبنات بائعات الشاي والمأكولات لهو جريمة كاملة الاركان في حق كل امرأة سودانية. و عليه فأننا نطالب وبالصوت العالي بالعدالة اولا وبالتعويضات المبنية علي العدالة ثانيا،وفى نفس الوقت نشدد على ان ما حدث للنساء والبنات بائعات الشاي والأطعمة كمواطنات شريفات لا ذنب لهن غير السعي لأعاله أسرهن ان دل على شيء انما يدل علي نوعية السلطة التي كانت ولاتزال تتحكم في البلاد والتي طالما اساءت للنساء ونكلت بهن وزجت بهن في السجون ومارست عليهن الضرب والاساءة لأكثر من ثلاثين عاما. ان هذا التحقير والظلم وعدم الاحترام للنساء والبنات والاطفال العاملات في الأعمال الهامشية واللاتي بذلن ويبذلن الغالي والرخيص في دعم السودان والثورة السودانية لهو امر لا يغتفر. الاتحاد التعاوني للنساء بائعات الاطعمة والمشروبات